«دبي الدولي».. مدينة متكاملة للاسترخاء والضيافة بين الرحلات الجوية
بلغ عدد المسافرين الذين استخدموا مطار دبي الدولي بصالاته الثلاث، خلال العام الماضي، نحو 89 مليون مسافر، وهو ما يجعله واحداً من أكثر مطارات العالم ازدحاماً.
ونجح المطار منذ افتتاحه عام 1960 في أن يصبح أكثر من مجرد مركز حيوي لحركة الطيران، لكنه في حد ذاته تجربة تستحق الاختبار، وحتى لو لم يكن لدى المسافرين، اليوم، متسع من الوقت للخروج ومشاهدة المدينة، فإن المطار يقدم وسيلة كافية جداً للترفيه والاستمتاع بالوقت بين الرحلات الجوية.
وقد يكون مطار دبي من أكثر المطارات إشغالاً في العالم، غير أن ذلك لن يمنع المسافرين من الاسترخاء والاستمتاع بأوقاتهم في مدينة متكاملة، حيث إن بركة للسباحة في المطار قد تبدو شيئاً غير عادي، لكن هذا هو بالضبط ما سيجده المسافرون في نادي «جي فورس» الصحي، كما يمكن الاسترخاء في «الجاكوزي» و«الساونا» وغرفة البخار، أو تمضية الوقت للعب «البلياردو»، أو الحصول على تدليك احترافي في ركن «بي ريلاكس»، والاستمتاع بحمامات البخار في النادي الصحي.
وللاسترخاء أكثر يمكن التوجه إلى أقرب كرسي تدليك، حيث تتوافر مجموعة واسعة من أنواع التدليك التي تلبي احتياجات من الراحة، كما تتوافر أيضاً خدمات سريعة للتجميل في مرافق العناية الشخصية، للحصول على الأناقة اللازمة استعداداً للعطلة.
أما إذا كان لدى المسافرين أي توقف بين عشية وضحاها في مطار دبي، أو مجرد بضع ساعات للانتعاش والاسترخاء، فيمكنهم قضاؤها في فندق دبي الدولي، الذي يقدم الحل الأمثل، إذ يوفر مجموعة واسعة من الغرف والأجنحة المترفة والواسعة التي تناسب حاجات الجميع، بما في ذلك أجنحة ملكية ورئاسية وغرف مخصصة لأصحاب الهمم أيضاً. ويقع فندق دبي الدولي في المبنى رقم (3)، ويزود ركاب الترانزيت باحتياجات الإقامة، أما مركز «كونكت» لرجال الأعمال فيقدم خدمات السكرتارية واستخدام قاعة الاجتماعات والمؤتمرات.
كما يوفر المطار مجموعة الصالات الفخمة، حيث إن بعض الردهات تعود لشركات الطيران، بينما البعض الآخر منها مفتوح للمسافرين على الدرجة الأولى أو درجة رجال الأعمال، كما يمكن لكل المسافرين الدفع لدخول صالات «مرحبا»، بينما يستطيع أولئك الذين يريدون انقضاء ما لديهم من الوقت والتخلص من الشعور بالإرهاق، الذهاب في مكعّبات الغفوة «سنوز كيوب»، إذ يوجد في كل مكعّب سرير مريح وتلفزيون بشاشة تعمل باللمس وإنترنت لاسلكي وموسيقى ومساحة كافية لحفظ الأمتعة، وتمتاز بأنّها عازلة تماماً للصوت.
وتضم قاعة «المجلس» ثلاث صالات كبيرة للمجموعات وصالات أخرى للأفراد والعائلات، مع متجر خاص لسوق دبي الحرة ومجموعة متنوعة من الوجبات الخفيفة والمشروبات، وتسهيلات تلبي احتياجات الركاب من أصحاب الهمم. وبالنسبة للمسافرين مع الصغار، قد يكون من المفيد التوجه إلى منطقة مخصصة للألعاب للأطفال، حيث تمتاز هذه المنشأة العائلية بحيز متكامل للأطفال يتضمن معدات لعب مبتكرة، وشاشات تعرض برامج الأطفال، إضافة إلى غرف لتبديل ملابس الأطفال لتأمين راحة العائلة، كما يحتوي المطار على عدد كبير من منافذ الطعام والشراب، إذ يقدم بعضها الوجبات السريعة، والبعض الآخر يقدم اختيارات كاملة للطعام.
وتتجاوز مساحة سوق دبيّ الحرّة الأكبر في العالم، 26 ألف متر مربع من متاجر التجزئة، وتغطّي سوق دبي الحرة كل شيء من أدوات التجميل والحلوى والأجهزة الإلكترونية إلى الكتب والألعاب. ولأولئك الأشخاص المميّزين أو (المحظوظين) الذين يسافرون على الدرجة الأولى أو درجة رجال الأعمال، فإنّ صالات الضيافة في مطار دبي الدولي هي المكان الأمثل والوحيد للاستراحة والاستجمام قبل رحلة الطيران، كما توفّر خدمات الإنترنت اللاسلكي ودُش الاستحمام وعلاجات السبا والعشاء الفاخر والمأكولات السريعة والكثير من المطبوعات للقراءة. ويوفر مطار دبي أيضاً أسرع شبكة «واي فاي» مجانية لملايين المسافرين على مدار الساعة، حيث توفر هذه الشبكة التي تحمل اسم «واوو - فاي» خدمة الاتصال بالإنترنت بسرعة مذهلة تبلغ 100 ميغابت/ثانية، متجاوزة بذلك كل المطارات الأخرى.