أحمد بن الشيبة يجسّد حب دبي في حديقة مائية
عندما قرر رائد الأعمال، أحمد بن الشيبة، الاعتماد على خبرته الطويلة في قطاع الترفيه لبدء أعماله الخاصة، بدأ من الصفر ليؤسس، خلال سنوات قليلة، شركة كبيرة لديها فروع في سبع دول، منها الإمارات، تقدم خدمات ترفيهية تجمع بين الاستمتاع وممارسة الرياضة، وتناسب جميع الأعمار وشرائح المجتمع.
وقال بن الشيبة لـ«الإمارات اليوم» إنه تمكن، بالإصرار والعزيمة والعمل وبدعم من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، من تأسيس مشروعه الذي يعد أكبر حديقة مائية في العالم، تجسد حب دبي في قلوب أبنائها وزوارها والمقيمين فيها، بمنطقة شاطئ «جميرا بيتش ريزيدنس»، لافتاً إلى أنه لم يكتفِ بذلك، بل عمد إلى تطويرها وتنمية العمل في المشروع، ليصنع نسخاً مشابهة له في السعودية وعُمان ومصر والمغرب والمالديف وسيشيل.
توسعة وتطوير
وأضاف بن الشيبة أنه «مع اقتراب موعد انطلاق (إكسبو 2020 دبي)، ومشاركة حكومتنا الرشيدة في العمل على ما يبهر زوار مدننا عموماً، لاسيما مدينة دبي التي تسعى دائماً لأن تتبوأ الرقم واحد في كل ما تقوم به وتقدمه للعالم، من مشروعات مميزة تخدم زوارها من كل ربوع العالم، جاء العمل على تطوير وتوسعة مدينة (أكوا فن)، وهو المشروع الذي يأتي ضمن قطاع السياحة العائلية الترفيهية، حيث يمكن للأسرة ممارسة الرياضة والاستمتاع في الوقت نفسه».
التشجيع على الابتكار
وأشار بن الشيبة إلى أنه «استلهاماً من فكر قائد مسيرة دبي وراعي نهضتها ومبدعها، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتماشياً مع توجيهاته السديدة في تشجيع الشباب على الابتكار، والعمل على الإتيان بكل ما هو جديد ومميز، فقد انتهت (أكوا فن الإمارات) من توسعة الحديقة المائية التي من شأنها أن تدخل البهجة والسرور على روادها من العائلات بكل أفرادها»، متوقعاً زيارة العديد من العائلات الخليجية وبقية دول العالم، التي تستهويها دبي دائماً بروعتها وجمالها الخلاب، لما يتوفر فيها من عناصر جذب سياحية تميزها عن الكثير من الوجهات السياحية الأخرى في المنطقة والعالم. وذكر أن «(أكوا فن الإمارات) دشنت حديقتها المائية المطاطية الجديدة بشاطئ جميرا بيتش ريزيدنس (جي بي آر)، على شكل الشعار الرسمي لدبي، مع قلب يمثل جملة (أنا أحب دبي)، بحيث جاء اسم دبي بطريقة متداخلة بين اللغتين العربية والإنجليزية»، لافتاً إلى أنه «استوحى الفكرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعد إطلاق بحيرة الحب ذات القلوب المتشابكة، وذلك كتحية محبة وعشق إلى المدينة الرائعة، من إبداع وابتكار وتفانٍ، من أجل إسعاد ساكنيها وزوارها».
نشاطات متنوعة
وأوضح بن الشيبة أن مساحة الحديقة تبلغ نحو 5000 متر مربع، وتستوعب نحو 500 شخص في آن واحد، مشيراً إلى أن الحديقة فريدة بشكلها، والأكبر من نوعها في العالم، ما يعطي الفرصة لأكبر عدد من الزوار بالتمتع بزواياها المختلفة ونشاطاتها المتنوعة في مكان آمن، مع وجود تسعة منقذين طيلة أوقات دوام العمل في الحديقة، المستمرة من التاسعة صباحاً حتى الغروب.
وقال مؤسس «أكوا فن» إن «مهمتنا وهدفنا يتمثلان في إيجاد الذكريات السعيدة للعائلات والشباب، خصوصاً إذا اعتبرنا أن كل شخص بداخله طفل يتوق إلى إطلاق العنان له، وهو الشيء الذي تسعى (أكوا فن) إلى تقديمه لروادها من خلال الأنشطة البدنية، حيث يمكن للشخص حرق ما بين 500 و1300 سعرة حرارية أثناء اللعب بالحديقة لمدة ساعة أو أكثر».
وأكد بن الشيبة أن مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، قدمت له دعماً معنوياً كبيراً، حيث منحته تسهيلات في الحصول على تراخيص العمل، مشيراً إلى أن فترة عمله كانت مليئة بالأحداث المثيرة، والخسارة والربح، ومواجهة التحديات والنجاح.
وأضاف أنه اعتمد بشكل كبير على خبرته في مجال الترفيه، عندما عمل في مؤسسات كبرى بدبي لبلوغ النجاح الذي يتطلع إليه.
الشركة لديها فروع في السعودية وعُمان ومصر والمغرب والمالديف وسيشيل.
500
شخص تستوعبهم «أكوا فن» على مساحة 5000 متر مربع.
أكبر مزلاج مطاطي
قال رائد الأعمال، أحمد بن الشيبة، إنه أطلق شركته قبل نحو سبعة أعوام مع أكبر مزلاج مطاطي في العالم، إذ كان مصمماً بألوان علم دولة الإمارات، الذي تم تدشينه بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات عام 2013، بمناسبة الذكرى 42 لقيام الدولة، لافتاً إلى أنه استطاع تطوير ما يصل إلى 43 حديقة مائية في سبع دول.
وأضاف بن الشيبة أن «منطقة الشرق الأوسط تمتلك شواطئ رائعة يمكن استغلالها سياحياً، بحيث تصبح وجهات جاذبة للسياح من أوروبا وآسيا، لما تتمتع به من جمال خلاب وطقس رائع».