«الثقة.. الابتكار.. السعادة» معادلة بيئة دبي العقارية
تتمتع دبي ببيئة تنظيمية عقارية قوامها مبدأ الثقة، فمنذ إنشاء دائرة الأراضي والأملاك عام 1960، فإن كل القوانين واللوائح التنظيمية، التي طورتها الدائرة، ترسخ هذا المبدأ عند المستثمر العقاري.
وعندما نتكلم بلغة الأرقام، فإننا نجد أن المنحنى لهذا المؤشر دائماً في صعود، فبالاطلاع على البيانات العقارية التراكمية، نرى مدى حجم الثقة بسوق دبي العقارية، إذ إن هناك أكثر من 300 ألف مستثمر، يمثلون 200 جنسية، استثمروا في عقارات دبي، على مدار سنوات.
وليست الأرقام التراكمية التي تثبت هذه الثقة بالقطاع العقاري بدبي، إذ إن أحدث البيانات تشير إلى أن القطاع لايزال مصدر جذب للاستثمارات، وواحداً من أهم القطاعات التي يوجه فيها المستثمرون أموالهم، لاسيما من يبحث عن استثمار آمن مستدام. ويكفي أن نعرف أنه، خلال عام 2018، تم جذب 29 ألف مستثمر جديد لعقارات دبي، فمنظومة التشريعات العقارية التي تم إقرارها على مدار السنوات الماضية، شكلت نقطة تحول للقطاع العقاري، وعززت قدرة القطاع على استقطاب الاستثمار الأجنبي، ومواجهة التحديات.
ومع التطور التكنولوجي، تمت إضافة ركيزة جديدة للبيئة العقارية في دبي، هي «الابتكار»، لتكون جميع الخدمات المقدمة في القطاع ذكية وسهلة وفي متناول الجميع، إذ تركز الدائرة على الأنظمة التي تربط وتطوع هذه المنتجات، وهو ما اتخذته دبي خطاً أساسياً لها، خصوصاً ما يتعلق بالتقنيات الجديدة، مثل «بلوك تشين» و«إنترنت الأشياء»، ما انعكس على عمل الجهات الحكومية، التي كانت «أراضي دبي» واحدة من أكثر الدوائر التزاماً به.
وفي القطاع العقاري، تم ابتكار العديد من الأنظمة الذكية التي تسهل إجراءات المستثمر العقاري، بداية بالتفكير في الاستثمار، ومروراً بعملية شراء العقار، وانتهاء بكيفية الاستفادة من هذا الاستثمار، فكل هذه العمليات أصبحت تدار بكبسة زر، عبر التطبيقات التي طورتها «أراضي دبي» لخدمة المستثمر العقاري.
فلدى المستثمر العقاري قاعدة معلوماتية، يستطيع من خلالها اختيار عقاره المناسب، وهو قادر على جمع البيانات عن السوق العقارية، وعمل تحليلات ومقارنات، ومن ثم الحصول على الخدمة من خلال شركات مؤهلة، عبر (وسطاء دبي)، التي توفر جميع المعلومات عن الوسطاء المرخصين لمزاولة المهنة بعد إتمام عملية الشراء.
كما أن المستثمر قادر على معرفة رسوم الخدمات والصيانة المتعلقة بعقاره، فضلاً عن مؤشر الأسعار في المناطق بشفافية كاملة، وفي حال رغب المستثمر في الاستفادة من العقار بتأجيره، هناك خدمة «إيجاري»، التي تضمن للمستثمر إنجاز عقد إيجار عقاره بسهولة ويسر، وبدرجة عالية من الموثوقية.
وأخيراً، فإن الثقة والابتكار والسعادة، هي الركائز الأساسية الثلاث لمعادلة البيئة العقارية الناجحة في دبي، فالثقة هي ما يجذب الاستثمار العقاري، والابتكار يحافظ على جاذبيته، للوصول إلى الركيزة الثالثة، أو الهدف، وهي سعادة المستثمر.
المدير التنفيذي مؤسسة التنظيم العقاري دائرة الاراضي والأملاك