زيادة الإنفاق ترفع المنافسة في استقطاب السياح الإماراتيين إلى دول آسيوية
أفادت هيئات سياحة ووكالات سفر آسيوية مشاركة في سوق السفر العربي بدبي، بأن هناك منافسة كبيرة على استقطاب السياح الخليجيين، لاسيما الإماراتيون منهم، عبر برامج تحفيزية وعروض ترويجية، فضلاً عن الخصومات السعرية الخاصة، وتوفير معايير السياحة الحلال.
وذكرت تلك الهيئات والوكالات لـ«الإمارات اليوم»، على هامش المعرض، أن السياح من دولة الإمارات بشكل عام، يأتون في المرتبة الأولى ضمن خطط الجذب السياحي.
وأرجعت المنافسة الشديدة على السياح الخليجيين إلى زيادة الإنفاق مقارنة ببقية الدول، مشيرة إلى أن السائح الإماراتي ينفق في رحلته ما يعادل أربعة أو خمسة أضعاف المستوى العالمي.
فرصة كبيرة
وتفصيلاً، قال مدير مكتب السياحة في تايوان، ترست لين، إن معرض سوق السفر العربي في دبي يعد فرصة كبيرة للأجنحة المشاركة في المعرض للمنافسة على استقطاب السائح من منطقة الخليج العربي، خصوصاً من دولة الإمارات والسعودية، مشيراً إلى أن مستوى الإنفاق من هاتين الدولتين مرتفع جداً مقارنة مع بقية دول المنطقة.
وأضاف لين أن هناك برامج ترويجية تستهدف السائح الإماراتي من قبل الجناح التايواني والوكالات المشاركة تحت اسم الجناح، مشيراً إلى وجود باقات خاصة بالسياحة العلاجية مخفضة الأسعار، إضافة إلى برامج متكاملة للسياحة الترفيهية، مع تقديم بعض الوكالات تخفيضات للمجموعات والعائلات.
وأكد أن دبي أفضل مدينة في منطقة الشرق الأوسط للترويج للسياحة في تايوان، لافتاً إلى أن تايوان استقبلت 22 ألف سائح من الشرق الأوسط خلال العام الماضي. وأفاد لين بأن تايوان عززت من صورتها كوجهة مفضلة للسائح الخليجي عبر برامج ترويجية جاذبة، فضلاً عن توفير معايير السياحة الحلال.
وجهات مفضلة
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لهيئة السياحة التايلاندية في أوروبا وإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، سوبراني بونجبات، إن تايلاند تعتبر من الوجهات المفضلة لإجازات المسافرين من منطقة الشرق الأوسط، موضحة أن دولة الإمارات وسلطنة عمان والكويت حلت في المراكز الثلاثة الأولى من حيث عدد السياح الذين زاروا تايلاند العام الماضي. وذكرت بونجبات أن مكتب هيئة السياحة التايلاندية في دبي والشرق الأوسط، استطاع أن يقدم عروضاً سياحية جيدة بالتعاون مع برنامج «إسعاد» الذي تشرف عليه شرطة دبي، مشيرة إلى إمكانية استفادة المشاركين في هذا البرنامج من مجموعة حسومات وعروض مميزة في جميع أنحاء تايلاند، تشمل الرحلات الجوية مع الخطوط الجوية التايلاندية، وتخفيضات تصل إلى 30% على مجموعة من الفنادق الفاخرة ومراكز الـ «سبا».
الأكثر إنفاقاً
بدورها، أفادت رئيسة فريق العمليات التسويقية في الجناح الفلبيني بمعرض سوق السفر، شارلين آر ما نولتو، بأن السائح الإماراتي للفلبين هو الأكثر إنفاقاً من منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يجعل هناك منافسة كبيرة بين الكثير من الأجنحة على الفوز بحصة من السوق الإماراتية، لاسيما مع وجود أكثر من 180 جنسية تعيش في دولة الإمارات، الأمر الذي يضمن حصة كبيرة من السائحين من تلك الجنسيات، خصوصاً التي تسكن في دبي. وقالت نولتو إن الفنادق في الفلبين تقدم خصومات خاصة للسائح الخليجي عموماً والإماراتي خصوصاً، تراوح بين 20 و30%، علاوة على باقات سياحية تقدمها الوكالات المشاركة تصل فيها التخفيضات على المجموعات والعائلات إلى 25%.
ولفتت إلى أن قيمة السائح الإماراتي تكمن في أنه ينقل صورة جيدة لبقية منطقة الخليج، لذا تخطط الكثير من الأجنحة المشاركة في المعرض والوكالات بالفوز بالحصة الأكبر من السياحة الإماراتية.
عروض ترويجية
وفي السياق ذاته، قالت المديرة التنفيذية في إحدى وكالات السفر الإندونيسية، هانا أيوا، إن هناك عروضاً ترويجية كبيرة تقدمها الوكالات السياحية القادمة من إندونيسيا للسائح الإماراتي، منها تخفيضات على الرحلات خلال فترات معينة، إضافة إلى الباقات الترويجية التي يوجد فيها الكثير من الأنشطة في الرحلة وبأسعار مخفضة، موضحة أن العروض تشمل زيارة أكثر من 4000 جزيرة في أرخبيل إندونيسيا. وأشارت إلى أن ما ينفقه السائح الإماراتي يعادل أربعة أو خمسة أضعاف ما ينفقه السائح من بقية دول العالم.
السياحة الحلال
إلى ذلك، قال رئيس وكالة «إس إس آر» للسياحة والسفر في كوريا الجنوبية، أميت لو موان، إن استهداف السائح من المنطقة العربية يعتمد على توفير معايير السياحة الحلال، وهو ما تقوم به الشركات المشاركة في جناح كوريا الجنوبية، لافتة إلى أن هناك برامج سياحية يتم تصميمها من الألف إلى الياء تضمن معايير الحلال في كل ما يتعامل معه السائحين الخليجي والعربي.
وأرجع موان هذا الاتجاه إلى التنافس الشديد بين الأجنحة المختلفة المشاركة في المعرض على جذب السائح من منطقة الشرق الأوسط، لاسيما من الخليج باعتباره الأكثر إنفاقاً.
سوق مهمة
قال رئيس وكالة «إس إس آر» للسياحة والسفر في كوريا الجنوبية، أميت لو موان، إن دولة الإمارات عموماً، ودبي على وجه التحديد، تعدان من الأسواق المهمة لاستقطاب السياح إلى كوريا، باعتبار الإمارات سوقاً مركزية كبيرة تجمع أكثر من 180 جنسية.
وتوقع موان زيادة في عدد السياح القادمين من الإمارات إلى كوريا الجنوبية خلال الصيف المقبل مع البرامج التي قدمها المشاركون في الجناح الكوري الجنوبي بمعرض سوق السفر العربي.