مسؤولون: زيادة المبيعات 30% وتركز الإقبال على الملابس

مستهلكون ينتقدون مواكبة «التخفيضات الكبرى» للموسم الرمضاني

مستهلكون لاحظوا تركيز عدد من المحال على تصفيات الملابس الشتوية ضمن التخفيضات. الإمارات اليوم

شهدت مراكز تجارية في دبي، أمس، مظاهر ازدحام وتكدس كبيرة على مداخلها، مع إقبال مستهلكين للاستفادة من فعالية «3 أيام من التخفيضات الكبرى»، التي اختتمت عروضها أمس.

وانتقد مستهلكون، التقتهم «الإمارات اليوم»، مواكبة عروض التخفيضات للموسم الرمضاني، مؤكدين أن جزءاً كبيراً من ميزانية الإنفاق حالياً، توجه لشراء مستلزمات رمضان، ما حرمهم الاستفادة من عروض التخفيضات. وأشاروا إلى أن عدداً من متاجر بيع الملابس ركزت في تخفيضاتها على تصفيات الموديلات الشتوية من الملابس.

في المقابل، أكد مسؤولو منافذ بيع أن المبيعات شهدت ارتفاعاً بنسب تجاوزت 30% خلال فترة التخفيضات، مع تركز إقبال المستهلكين على شراء الملابس بنسب أكبر.

وتفصيلاً، قال المستهلك، يحيى إبراهيم، إن التخفيضات الكبرى تقدم فوائد عدة للمستهلكين، مع توفيرها خيارات عدة للشراء، ولكن طرحها بشكل قريب مع موعد دخول شهر رمضان، جعل عدداً من الأسر لا يتمكن من شراء كل احتياجاتها، لافتاً إلى أنه لاحظ تركيز عدد من محال الملابس على تصفيات موديلات الملابس الشتوية ضمن التخفيضات، وعدم إدخال عدد كبير من موديلات الصيف ضمن التخفيضات.

وأشار المستهلك، حسن عبدالحميد، إلى أن مناسبة دخول الموسم الرمضاني تكون كافية لاقتطاع نسب كبيرة من ميزانية الأسرة، وبالتالي تمكنا من شراء قطع محدودة من عروض التخفيضات الكبرى، مبيناً أنه اضطر إلى إرجاء عمليات الشراء لقبيل العيد، خصوصاً أن بعض المتاجر يركز معظم تخفيضاته على ملابس شتوية أو موديلات قديمة.

وأضافت المستهلكة، شهد علي، أن طرح عروض جذابة بمنافذ البيع بمناسبة رمضان، إضافة إلى العروض الخاصة بالتخفيضات الكبرى، جعل عدداً من الأسر في حيرة خلال عمليات التسوق، وذلك مع كون شراء المستلزمات الخاصة بشهر رمضان يستأثر بالأولوية في الشراء.

وكانت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، قد أطلقت فعالية «3 أيام من التخفيضات الكبرى» بداية من الثاني من مايو الجاري، بمشاركة 1500 محل تجاري في دبي، وبنسب تخفيضات تصل إلى 90%.

في المقابل، قال مدير العلاقات العامة في مركز «أربيان سنتر» التجاري، أحمد يوسف، إن «منافذ البيع شهدت خلال الثلاثة أيام الماضية مظاهر ازدحام وتكدس من قبل المستهلكين، للاستفادة من عروض التجزئة لشهر رمضان، وفعالية (3 أيام من التخفيضات الكبرى)»، لافتاً إلى أن «النسب الكبرى من الإقبال تركزت على شراء الملابس».

وأضاف أن «مبيعات منافذ البيع، شهدت ارتفاعاً خلال فترة التخفيضات بنسب تجاوزت 30%، ما يدل على الإقبال، رغم مواكبة عروض التخفيضات مع شهر رمضان، الذي يضطر عدد من المستهلكين إلى التركيز بشكل أكبر على شراء مستلزماته».

وأوضح أنه «بعض المحال لجأت لطرح موديلات شتوية ضمن التنزيلات لتصريفها، لكن تلك الممارسات قد تضر نسب الإقبال على هذه المحال، ومن جهة أخرى، فإن بعض المحال قد تطرح تلك الموديلات بشكل موجه للسائحين أو للمقيمين الذين قد يشترونها للسفر إلى بلدان تشهد طقساً بارداً».

بدوره، أشار مسؤول المبيعات في متجر للملابس الجاهزة والأحذية في دبي، سوني راكيش، إلى أن «عروض التخفيضات الكبرى رفعت من الإقبال على المبيعات بنسب تراوح بين 20 و30%»، لافتاً إلى أن «طرح بعض القطع الشتوية من الملابس ضمن عروض التنزيلات يأتي بشكل طبيعي مع اقتراب نهاية الموسم الشتوي وبداية الموسم الصيفي، كما أن بعض المستهلكين يقبلون على شراء تلك النوعية من الملابس خلال التخفيضات».

وأضاف مسؤول المبيعات في منفذ بيع للملابس والسلع الاستهلاكية في أحد مراكز التسوق في دبي، أحمد عبدالله، أن «المبيعات شهدت ارتفاعاً يصل إلى 30% خلال فترة (3 أيام من التخفيضات الكبرى) في دبي، وذلك مع توجه البعض لشراء مستلزمات العيد بشكل مبكر، حتى مع قدوم شهر رمضان، إذ قد يشتري البعض جزءاً من مستلزماته حالياً، والباقي خلال فترات لاحقة، والنتيجة تكون في النهاية انتعاش حركة البيع».

تويتر