شركات تقنية: الهواتف تتجه نحو الشاشات القابلة للطي وتطور الكاميرا مع تحول تدريجي لتكون أجهزة قابلة للارتداء
بالفيديو.. الجيل الخامس والذكاء الاصـطناعي يحددان ملامح مستقبل الهواتف الذكية
رأى مسؤولو شركات تقنية متخصصة في الهواتف الذكية، بأن سرعة التطورات الكبيرة المتلاحقة في القطاع، تصعّب من تقديم تصور لمستقبل الهواتف الذكية على مدى زمني طويل، لافتين إلى أنه يمكن الاعتماد على مشروعات وبحوث يتم العمل عليها حالياً لتقديم رؤية خلال الأعوام الخمسة المقبلة من حيث التصميم والمضمون في تطور الهواتف الذكية.
وأوضحوا لـ«الامارات اليوم» أن ظهور الجيل الخامس وتقنيات الذكاء الاصطناعي من العوامل الأساسية التي ستحدد ملامح مستقبل الهواتف الذكية خلال الأعوام المقبلة، مشيرين إلى أن الهواتف تتجه نحو الشاشات المرنة القابلة للطي، وزيادة عدد الكاميرات وتطور جودتها بشكل احترافي، مع تحول تدريجي للهواتف لتكون أجهزة قابلة للارتداء يمكنها تأدية مهام يومية مختلفة للأفراد.
عوامل أساسية
وتفصيلاً، قال مدير تطوير المنتجات لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة «تي سي إل» للتقنية، المسؤولة عن إنتاج علامة «ألكاتيل»، طارق زكي، إن مستقبل الهواتف الذكية خلال الأعوام القليلة المقبلة، مرتبط بعدد من العوامل الأساسية، من أبرزها تقنيات الجيل الخامس التي ستغير شكل الخدمات المقدمة من الهواتف، اذ يتوقع أن يزداد الاعتماد على الهواتف في الحياة اليومية، اعتماداً على على السرعة الفائقة للجيل الخامس، وأنظمة الذكاء الاصطناعي، والربط بين الأجهزة عبر تقنيات «إنترنت الأشياء».
وأضاف: «وفقاً لتصورات لشركات عالمية، فإنه سيتم استخدام الهواتف الذكية في فتح أبواب الشقق، والتحكم بالمنازل، والمركبات، ودفع المشتريات، أما من حيث التصميم فإن من المتوقع أن نشهد تحولاً تدريجياً نحو الشاشات المرنة القابلة للطي، وأن تتطور لتكون على شكل ساعة او إسوارة في معصم اليد، أو في شكل أجهزة صغيرة قابلة للارتداء».
ذكاء اصطناعي
بدوره، قال مدير «مجموعة هواوي» لأعمال المستهلكين في دولة الإمارات، ديفيد وانغ، إن من الصعب التنبؤ بتطورات مستقبل الهواتف الذكية لأعوام بعيدة، إلا أنه وفقاً للمؤشرات الحالية، فإن الأعوام القليلة المقبلة ستشهد زيادة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الهواتف، ما يزيد بالتالي من إمكانات خدماتها التي ستؤديها للمستهلكين، كما تزداد مساحة تلك الخدمات مع ظهور تقنية الجيل الخامس التي ستتيح إمكانات أكبر للهواتف.
وأضاف: «يمكن للمستهلك من خلال الذكاء الاصطناعي في الهواتف حالياً، معرفة معلومات المعالم السياحية بمجرد توجيه الكاميرا إليها، وعدد السعرات الحرارية في الوجبات الغذائية، وهو ما كان يعد خيالاً في فترات سابقة»، لافتاً إلى أن التطور المستمر لجودة ودقة الكاميرات في الهواتف الذكية، أحد العوامل المهمة لتطور الهواتف بشكل تدريجي مستقبلاً.
بحث وتجارب
من جهته، قال المدير العام لدول مجلس التعاون الخليجي في شركة «لافا انترناشونال» للهواتف الذكية، سوميش تولي، إن هناك عوامل عدة ترسم ملامح مستقبل الهواتف الذكية، تستند على مبادرات لا تزال في طور البحث أو التجارب.
ولفت إلى أن التغير السريع التي يشهده قطاع الهواتف الذكية سنوياً، يصعّب من إمكانية تخيل إمكانات الهواتف الذكية، وتصميمها، لفترات بعيدة تجاوز خمسة أعوام مقبلة.
وأشار إلى وجود عامل مهم هو تقنية الجيل الخامس التي ستغير بشكل تدريجي من قدرات الهواتف الذكية والخدمات التي يمكن تقديمها للمستهلكين، ارتكازاً على السرعات الفائقة التي ستتيحها تلك التقنيات، والتي ستحتاج بدورها إلى هواتف وأجهظة جديدة تتوافق معها.
وأوضح أن الجيل الخامس سيجعل الهواتف الذكية تقدم خدمات للمستهلكين كان من الصعب الحصول عليها في شبكات الجيل الرابع الحالية، مشيراً إلى تطور مقبل في القطاع الصحي كأن تتواصل الهواتف بشكل دائم مع أجهزة اللياقة الصحية القابلة للارتداء بشكل اكثر فعالية، والربط مع المراكز الصحية، فضلاً عن الربط بين الهواتف والمركبات، والاعتماد على الهواتف في العمليات التعليمية.
وأكد أن التطور السريع للهواتف الذكية سيظهر عبر مساحات أكبر للشاشات مقارنة بالحالية، مع انتشار للشاشات المرنة، والاعتماد بشكل أكبر على تقنيات الشحن السريع الذي سيتحول إلى صفة أساسية للهواتف، فضلاً عن ظهور المزيد من التطبيقات في الأوامر المساعدة الصوتية، والترجمة الفورية المباشرة، والقياسات الحيوية في بصمات الوجه والعيون،.
ورأى أن هواتف المستقبل ستضمن العديد من الكاميرات الخلفية والأمامية والتي من الممكن أن تتجاوز أربعة كاميرات بجودة أعلى وأكثر احترافية.
تنافسية الشركات
في السياق نفسه، اتفق المدير العام في شركة «أوبو» للهواتف الذكية، مارك جوي، على أنه من الصعب توقع مستقبل قطاع الهواتف الذكية خلال السنوات المقبلة، مع سرعة تطوراتها وتنافسيتها.
وتابع: «إذا اعتمدنا على بعض المؤشرات الحالية لتصور مستقبل الهواتف الذكية خلال الأعوام الخمسة المقبلة، فستكون تقنيات الجيل الخامس أبرز المتغيرات التي ستزيد من دور الهواتف الذكية في الحياة، والتي ستتيح الترابط بشكل أكبر مع الأجهزة والتوسع في استخدام أنظمة انترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي».
وأكد أن الفترات المقبلة ستشهد تنافسية أعلى بين الشركات في تطور الأشكال المبتكرة للهواتف عبر الاستفادة من مساحة الشاشة، وتطور جودة الكاميرات.
«سامسونغ»: ابتكارات متجددة في التصميم والوظائف وواجهة المستخدم
قال رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والهواتف المحمولة في «شركة سامسونغ الخليج للإلكترونيات»، طارق صباغ إن الابتكارات المتجددة في التصميم، والوظائف، وواجهة المستخدم، تُعد ركائز أساسية فيما يتعلق بعملية تطوير وابتكار الأجهزة والهواتف الذكية من الجيل التالي.
وأضاف أن التقنيات الناشئة تلعب دوراً كبيراً في تسهيل حياة المستهلكين، لافتاً إلى أنه تم دمج العديد من تلك التقنيات مثل «الواقع المعزز»، والذكاء الاصطناعي، مسبقاً في الأجهزة التي نستخدمها يومياً، مشيراً إلى أن الهواتف الذكية ستواصل في المستقبل اكتساب مزيد من الخصائص والسمات الذكية والمميزة.
وأوضح الصباغ أن هاتف «جالاكسي إس 10» Galaxy S10 على سبيل المثال، يقوم بالتعلم من روتين وأنماط الاستخدام اليومية للمستهلكين، بهدف تحسين تجربة استخدامهم، وتمكينهم من الاستمتاع بشكل أكبر بحياتهم اليومية. كما تُعد البطارية الذكية في الهاتف مثالاً مميزاً لكيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، من خلال تعزيز أداء البطارية بشكل تلقائي.
ولفت إلى أن المساعد الافتراضي «Bixby» يتيح للمستخدمين من خلال خاصية الأوامر الصوتية، الاستمتاع إلى تجربة استخدام متكاملة ومعززة عبر أجهزة متعددة في المنزل، أو العمل، أو أثناء اللعب، إذ يعمل كمساعد شخصي من خلال خاصية التعلم المستمر على عادات المستهلكين اليومية، إضافة إلى التطبيقات والخدمات.
وذكر أن الهواتف الذكية شهدت على مدار العقد الماضي تطورات كبيرة، إذ تحولت من مجرد وسيلة أساسية للاتصال والتواصل، إلى أجهزة تتمحور بشكل رئيس حول متطلبات المستخدمين في العصر الحديث، من خلال توفيرها مستوى أعلى من التكامل السلس، والتجارب المحسّنة.
وكشف أن «سامسونغ» تتطلع خلال السنوات الـ10 إلى الـ20 المقبلة، إلى مواصلة التركيز على تعزيز تجارب المستخدمين ورفدهم بمزيد من التقنيات والحلول المبتكرة، التي يمكنها تعزيز قدراتهم وتجعل حياتهم أكثر ذكاءً وبساطةً.
عدد وجودة الكاميرات
قال رئيس علامة «هونر» التجارية للهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، كريس سان ياسغونغ، إن أبرز التوجهات المستقبلية في قطاع الهواتف الذكية، يشتمل على رفع عدد وجودة الكاميرات بشكل أكثر احترافية.
وأضاف أن من مظاهر التطور في القطاع، زيادة الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يحسن بشكل كبير من أدائها، ويطور من مستوى الخدمات المقدمة للمستهلكين، خصوصاً في ظل تقنيات شبكة الجيل الخامس المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news