«أوبك»: استقرار المنطقة ضرورة لضمان استمرار إمدادات النفط
أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، محمد باركيندو، أن المنطقة بحاجة إلى مزيد من السلام والاستقرار، بوصفها أهم منطقة استراتيجية في العالم، وذلك لضمان تدفق إمدادات النفط، مضيفاً أن «أي توتر يحدث فيها، يؤثر في العالم».
وقال، في تصريحات صحافية في أبوظبي، أول من أمس، خلال حفل التدشين الرسمي لمشروع إنشاء أول مصفاة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، متخصصة في إنتاج وقود السفن بطاقة 250 ألف برميل يومياً في إمارة الفجيرة، إنه من السابق لأوانه الحديث عن قرار للمنظمة حول الاستمرار في تخفيض إنتاج الدول المنتجة للنفط وحلفائها من عدمه، مشيراً إلى أن «أوبك» لاتزال بحاجة إلى المزيد من بيانات دقيقة حول السوق، وأن القرار النهائي حول الاستمرار في الخفض أو عدمه سيتم تحديده خلال يونيو المقبل.
وأشاد باركيندو، في كلمة له، بجهود التنويع الاقتصادي التي تقوم بها دولة الإمارات، والدعم الذي يحظى به القطاع الخاص من جانب القيادة الحكيمة للدولة، بهدف مضاعفة إسهاماته في عملية التنمية الاقتصادية.
وأكد باركيندو، في الوقت ذاته، دور القطاع الخاص بوصفه محركاً قوياً للرؤية الاقتصادية، والجهود الاستراتيجية للدولة.
إلى ذلك، وقعت شركة «بروج» للاستثمارات البترولية والغاز، اتفاقية شراكة مع شركة «صحارى للطاقة» في دبي، لإنشاء أول مصفاة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، متخصصة في إنتاج وقود السفن النظيف بطاقة 250 ألف برميل يومياً في إمارة الفجيرة.
وأشارت الشركتان، خلال حفل التوقيع، إلى أن هذه المصفاة ستكون الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تمتثل للوائح الجديدة للمنظمة البحرية الدولية 2020 «MO»، من خلال تحديد محتوى الكبريت في وقود الشحن.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة بروج للاستثمارات البترولية والغاز، نيكولاس باردينكوبر، إن «المصفاة الجديدة ستسهم في تعزيز مكانة إمارة الفجيرة في مجال صناعة النفط والغاز، فضلاً عن إسهامها في تلبية الطلب المتزايد على وقود السفن النظيف، الذي يتوافق مع القوانين الدولية الجديدة المتعلقة بوضع حدٍّ أقصى لمحتوى الكبريت في وقود السفن، خصوصاً أن معظم شحنات الوقود الحالية تحتوي على ما يصل إلى 3.5% من الكبريت».
وأوضح أن اللوائح الجديدة للمنظمة البحرية الدولية، تلزم السفن باستخدام الوقود الذي يقل فيه محتوى الكبريت عن 0.5%، ابتداء من عام 2020، والذي يتماشى مع استراتيجية الشركة وخططها التوسعية.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمجموعة «صحارى»، ويل أجيباد، إن «الاتفاقية تسهم في تعزيز التنمية المستدامة، على الصعيد العالمي».
المصفاة الجديدة ستسهم في تعزيز مكانة الفجيرة في مجال صناعة النفط والغاز