بدآ نشاطهما منذ 4 سنوات بـ «انطلاق».. وعملا من المنزل وعبر وسائل التواصل الاجتماعي

هواية عادل وأحمد في جمع النظارات الكلاسيكية تتحول إلى نشاط مُربح

صورة

لم يكن يتخيل رائدا الأعمال الإماراتيان، عادل كلداري وأحمد العقيلي، أن هوايتهما في جمع نسخ من النظارات الكلاسيكية القديمة التي كان يستخدمها المشاهير يمكن أن تتحول الى عمل تجاري ناجح يدر عليهما الأرباح، بل ويدفعهما هذا النجاح إلى التوسع في نشاطهما التجاري ونقله من مستوى العمل المنزلي البدائي وعبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى الوجود الفعلي المحترف في السوق، وبناء منصاتهما لدى مراكز التجزئة المحلية لخدمة شبكة المتعاملين.

وقال عادل كلداري، وهو شاب مواطن تخرج في الجامعة الأميركية بالشارقة ليعمل فور تخرجه في المجال المالي، إنه كان يهوى منذ الصغر جمع النظارات الكلاسيكية، وإن شغفه في هذا المجال مكّنه من تطوير مهارات البحث عن القطع التي يحبها ومن ثم يمكن شراؤها واقتناؤها حتى يكون لديه رصيد كبير من القطع النادرة التي من الصعب الحصول عليها إلا من خلاله.

وأضاف أنه في البداية كان يهوى جمع القطع لنسخ النظارات التي كان يستخدمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي كانت تلقى رواجاً لافتاً نظراً لأناقتها وجاذبيتها المستوحاة من قائد عظيم، مشيراً إلى أن بعض الناس يحبون النظارات الكلاسيكية، حيث إنها تلهم من يستخدمها جزءاً من شخصية صاحبها الذي اشتهر باستخدام النسخة نفسها.

وتابع عادل أن الهواية تحولت من جمع نسخ حقيقية من طرز النظارات التي كان يستخدمها الشيخ زايد إلى نظارات المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، لتمتد الهواية الى جمع نسخ أصلية من نظارات مشاهير آخرين، سواء من قيادتنا الرشيدة أو شخصيات عالمية في مجالات كثيرة، منها الفن والسينما، وغيرهما من المجالات.

ولفت إلى أنه قرر تحويل نشاطه منذ أربع سنوات إلى عمل تجاري محترف من خلال التعاون مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، التي دعمت الفكرة من خلال منحه رخصة «انطلاق» التي مكنته من العمل المنزلي وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليؤسس بها رخصته الخاصة، وتتعزز أعماله بنقلها إلى العمل التجاري المحترف.

وأوضح عادل أنه في البداية شارك في عدد من المعارض التي مكنته من توسيع شبكة المتعاملين معه، كما استطاع من خلالها الترويج للنشاط التجاري الذي يقوم به، مشيراً إلى أن كل نظارة هي قطعة فنية مستقلة بذاتها، وكل وحدة من النظارات القديمة هي قصة يمكن أن تُحكى، «فلكل نظارة حكاية وتاريخ وتراث إنساني رائع».

وبيّن أن أصعب جزء في هذا النشاط هو الحصول على النسخ الأصلية من مصادر عدة، لكنه مع الخبرة أصبح هذا الجزء سهلاً بحيث يمكنه الوصول الى القطع التي يريدها من خلال قدرته على التواصل مع مصادرها في أي مكان بالعالم.

من جهته، قال أحمد العقيلي إن العمل في البداية، عندما أحببنا أنا وعادل تلك الهواية منذ 15 عاماً، كان شاقاً، لكننا استطعنا انجاز رصيد كبير يزيد على 2000 من قطع النظارات التي يمكن وصفها بالنادرة أو الثمينة التي يقدرها فقط الباحثون عن التجارب التي لا مثيل لها ومحبو جمع المقتنيات المهمة.

وأضاف أنه خلال العام الجاري سيتم الانتقال إلى محور جديد من النشاط، وهو البيع عبر منصات تفاعلية في مراكز التجزئة ومن خلال التواصل مباشرة مع الجمهور والمتعاملين، مشيراً الى أن هذه الخطوة ستمكن من تطوير النشاط وتوسيع أفق العمل من أجل مزيد من النجاح والتطور.


2000

من قطع النظارات النادرة

جمعها رائدا الأعمال

الإماراتيان.

- رخصة «انطلاق» تسمح

بمزاولة العمل من

المنزل.

 

تويتر