تتعلق بالضمان والسلامة وسهولة البيع والتصليحات و«الموقف المالي»
أبرز مزايا وعيوب شراء السيارات الجديدة والمستعملة
عندما يحين الوقت لشراء سيارة، فإن لدى المتعاملين مجموعة متنوّعة من الخيارات المتاحة، فهم لا يحتاجون فقط إلى اختيار طراز المركبة، بل تحديد في ما إذا كانوا يرغبون في شراء سيارة جديدة أم مستعملة، فضلاً عن دفع قيمتها نقداً أم عبر التسهيلات الائتمانية، حيث إن هذا القرار مهم للغاية، ويمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في الحالة المالية للفرد على مدار السنوات القليلة المقبلة، انطلاقاً من مبدأ أن شراء سيارة ليس استثماراً بالمعنى الحقيقي، وذلك وفقاً لمؤسسات متخصصة بالاستشارات المالية، منها «نيرد والت»، و«ذا بالانس»، التي حدّدت عدداً من مزايا وعيوب السيارات الجديدة والمستعملة.
ضمان محدّد
ومن أبرز ميزات السيارات الجديدة، أنها تأتي مع ضمان يمتد لعدد محدّد من السنوات أو الاستخدام، وبالتالي نجد أن معظم المركبات الجديدة تحتاج إلى عدد قليل جداً من عمليات الصيانة في السنوات القليلة الأولى. وقد يقدم الموزع أيضاً تمويلًا بسعر فائدة أقل، ما يسهم في تقليل كلفة التمويل، لأن السيارات الجديدة عادة ما تقدم ضمانات أفضل، فإذا لم تعدّ السيارة قابلة للقيادة، فإن بعض الأشخاص يقررون التوقف عن الدفع.
من ناحية أخرى، عند شراء سيارة جديدة، فإنه يمكن تحديد المكوّن والطراز واللون والقطع والملحقات وما إلى ذلك، كما أن السلامة تكون أيضاً في صدارة تفكير معظم السائقين، وبالتالي يجد بعض السائقين أنه بناءً على السعر الذي عليهم إنفاقه لشراء سيارة مستعملة، والمخاطر الإضافية المتمثلة فيها، فمن الأفضل لهم التفكير بشراء مركبة جديدة.
البيع
وتتعلق الأسئلة الأخرى بمدى سهولة بيع الأفراد لسياراتهم الجديدة مقابل تلك المستعملة في مرحلة لاحقة، حيث يرى الكثيرون منهم أنهم قادرون على تحديد خصائص المركبة وفقاً لمتطلباتهم أثناء شراء السيارة الجديدة، بما في ذلك الميزات وإضافة مستلزمات عائلية، في حين أن سعر الفائدة على قرض السيارة يعتمد على رصيد المتعامل، وهذا سبب مهم للحصول على درجة ائتمانية جيدة، فكلما كانت درجة الائتمان قوية، فإن معدل الفائدة سيكون أقل.
في المقابل، يرفض كثيرون وضع هذا القدر الكبير من المال في أحد الأصول المستهلكة، فبمجرد إخراج السيارة من صالة البيع إلى الطريق، قد يخسر المتعامل كثيراً من قيمة السيارة لا يتمكن من العودة إليها أبداً، فنسبة الاستهلاك الأكبر تكون خلال أول عامين أو ثلاثة أعوام من عمر المركبة، وتخسر معظم السيارات الجديدة عادة نسبة تراوح بين 20 و30% من قيمتها، خلال السنة الأولى للملكية، وترتفع مخاطر تراجع القيمة عندما يقترب طرح المصنع التصميم الجديد للطراز ذاته.
التكاليف
ويجد كثير من المتعاملين أن السيارة المستعملة تكون الخيار الأفضل عندما لا يملكون كثيراً من المال، وأكبر ميزة لشراء سيارة مستعملة هي أن شخصاً آخر تكبّد تكاليف الاستهلاك الكبيرة في السنوات الأولى، وقد يتمكن البعض من بيع السيارة المستعملة بالمبلغ نفسه تقريباً، أو أقل بنسبة معقولة في السنوات القليلة المقبلة، كما أن تكاليف التأمين تكون أقل بنسبة ملحوظة على سيارة مستعملة بدلاً من سيارة جديدة.
ونظراً إلى تطور التكنولوجيا، أصبحت السيارات أكثر موثوقية ولا تحتاج الكثير من الطرز إلى الإصلاحات حتى تقترب من قطع مسافة أكثر من 100 ألف كيلومتر تقريباً، وهذا يعني أنه يمكن شراء سيارة عمرها ثلاث سنوات وبيعها في غضون خمس سنوات دون الحاجة إلى القيام بأي إصلاحات رئيسة عليها.
التخطيط المالي
من ناحية التخطيط المالي، سيتعين على الجميع أن يقرروا بأنفسهم الخيار الأفضل، لكن بغض النظر عن القرار ينبغي النظر في قوة الموقف المالي والمقدرة على الشراء، فهناك قاعدة جيدة تتمثل في أن يكون المتعامل قادراً على سداد السيارة بالكامل خلال فترة زمنية مدتها ثلاث سنوات، إذا لم يتمكن من تحمل المدفوعات ضمن هذا النطاق، فمن الأرجح أنه لا يستطيع تحمل كلفة السيارة، خصوصاً الجديدة منها، مع التأكد من بذل الجهد الكافي للحصول على أفضل قرض متاح في السوق وبأدنى معدلات الفائدة.
- السيارة الجديدة تأتي مع ضمان لعدد
محدّد من السنوات، لكنها تفقد
كثيراً من قيمتها خلال فترة قصيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news