نسب الإلغاء وصلت إلى 15%.. والبوسنة وجنوب إفريقيا وأستراليا وأذربيجان أبرز المستفيدين
«الموجة الحارة» تجبر مواطنين ومقيمين على تأجيل سفرهم لدول أوروبية أو استبدالها بوجهات جديدة
قال مواطنون ومقيمون، إنهم اضطروا إلى إلغاء سفرهم لبعض الدول الأوروبية، نتيجة لموجة الحر الشديدة وغير المسبوقة التي تتعرض لها هذه الدول للمرة الأولى، وقاموا إما بتحويل رحلاتهم إلى وجهات أخرى، أو تأجيل السفر لحين تحسّن الأحوال الجوية.
وأكد مديرو شركات سفر وسياحة، لـ«الإمارات اليوم»، أن نسب الإلغاء راوحت بين 10 و15%، موضحين أن البوسنة وجنوب إفريقيا وأستراليا وأذربيجان ومدينة سوتشي في جنوب روسيا من أهم الوجهات التي استفادت من تغيير الوجهات للمواطنين والمقيمين.
فصل الصيف
وتفصيلاً، قال أحمد الكثيري: «إنه اضطر وعائلته إلى إلغاء سفره لإحدى الدول الأوروبية، التي اعتاد الذهاب اليها في فصل الصيف، واستبدالها بوجهة أخرى، وذلك بعد تحذيرات من موجة حر شديدة وغير مسبوقة تتعرض لها للمرة الأولى».
وقال سالم المهيري: «إنه اضطر وأسرته إلى تأجيل السفر لإحدى الوجهات الأوروبية لمدة أسبوعين تقريباً، بسبب موجه الحر الشديدة غير المسبوقة هناك».
وأضافت آمنة المرزوقي: «إنها اضطرت إلى تغيير وجهتها الأوروبية قبل أيام قليلة من السفر، بعد تحذيرات الأرصاد في الدولة الأوروبية التي كانت ستسافر إليها، وقامت بتغيير وجهتها إلى إحدى الدول الآسيوية».
وتابع عمر فاروقي: «إنه قام بإلغاء حجزه وأسرته لإحدى الدول الأوروبية، بسبب موجة الحر»، موضحاً أنه «فوجئ بأنه سيخسر أموال الحجز أو جانباً كبيراً منها في حال الإلغاء».
حجوزات المواطنين
من جانبه، قال المدير التنفيذي لـ«شركة بافاريا للعطلات»، صلاح الكعبي، إنه «تم إلغاء حجوزات مواطنين ومقيمين إلى بعض البلدان الأوروبية، التي تشهد موجات حر شديدة خلال شهر يوليو الجاري، وبعض الحجوزات تم تغيير وجهتها لدول أخرى، أو تأجيل ميعاد السفر لحين تحسّن الأحوال الجوية»، موضحاً أن «نسب الإلغاء راوحت بين 10 و15%».
وأضاف الكعبي أن «بعض الدول الأوروبية، التي تعدّ وجهات رئيسة، خصوصاً للمواطنين في الصيف، تشهد موجات حر شديدة وغير مسبوقة، ما جعل بعض المسافرين يقومون بإلغاء السفر أو تغيير الوجهة»، موضحاً أن «البوسنة إحدى الوجهات التي استفادت من تغيير الوجهات للمواطنين والمقيمين».
ولفت إلى أنه «لا يتم الاسترداد في حالة عروض السفر المخفضة، حيث تنص الشروط والأحكام الخاصة بها على أن المبلغ غير قابل للاسترداد».
وبيّن الكعبي أن «استرداد الأموال المدفوعة في حالات إلغاء السفر، يختلف وفقاً للشروط والاحكام الواردة في العقود بين المسافر وشركات الطيران والفنادق في الخارج».
حالات الإلغاء
من جهته، قال المدير العام لشركة «الفيحاء للسفر»، محمد رفاعي، إن «هناك بعض حالات الإلغاء للسفر من جانب مواطنين ومقيمين لبعض الدول الأوروبية، التي تشهد أجواء شديدة الحرارة لم تشهدها منذ عام 1990»، موضحاً أن «حالات الإلغاء راوحت بين 10 و15% من إجمالي الحجوزات».
ولفت إلى أن «مواطنين ومقيمين قاموا بتغيير الوجهة إلى دول أخرى، مثل بعض دول شرق أوروبا، التي تشهد درجات حرارة معتدلة، مثل التشيك وليتوانيا ولاتفيا، بجانب هولندا، واختصر البعض إقامتهم أو أجلوا السفر لحين تحسّن الأحوال الجوية».
وأوضح أنه «في حال تغيير الوجهة إلى وجهة أخرى، على شركة الطيران نفسها، يدفع المسافر رسوم التغيير التي تبلغ نحو 300 درهم، إضافة إلى الفرق في السعر بين الوجهتين، لكنه قد يخسر أمواله غالباً إذا اختار وجهة لا تذهب إليها شركة الطيران».
ولفت إلى أنه «بالنسبة لحجوزات الفنادق، فإن العديد من فنادق (خمس نجوم) تسمح باسترداد بعض الأموال المدفوعة، نظير إلغاء الحجز، مع خصم قيمة حجز الليلة الأولى، أو خصم 20% من قيمة الحجز ككل».
وأشار إلى أنه «لا يتم الاسترداد في حالة عروض السفر المخفضة، التي تشمل تذاكر السفر والإقامة في الفنادق، حيث تنص الشروط والأحكام في كثير من الأحوال على أن المبلغ غير قابل للاسترداد».
وجهات رئيسة
في السياق نفسه، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «بريميير» للسياحة والسفر، سعود الدرمكي، إن «مواطنين قاموا بإلغاء سفرهم لبعض الدول الأوروبية، التي تعد وجهات رئيسة لهم خلال الصيف، بسبب موجات الحر الشديدة، كما قام البعض بتأجيل السفر أو تقليص مدة السفر».
وأوضح أن «مواطنين استبدلوا الوجهات الأوروبية بوجهات أخرى، مثل جنوب إفريقيا وأستراليا وأذربيجان ومدينة سوتشي في جنوب روسيا». ولفت إلى أن «استرداد أموال الحجوزات تخضع للشروط والاحكام الخاصة بالتعاقد مع الفنادق وشركات الطيران».
وأشار إلى أن «العقود بصفة عامة تنص على حق المسافر في الإلغاء واسترداد أمواله كاملة في حال وجود كوارث طبيعية طارئة فقط، ويحق للمسافر في هذه الحالة الحصول على تعويض، كذلك مثل إقامة مجانية أو تذاكر سفر مجانية على سبيل المثال»، مبيناً أن «الارتفاع أو الانخفاض الكبير في درجات الحرارة لا ينطبق على هذه الحالة».
وقال المدير العام لشركة «بالحصا» للسياحة، ناروز سركيس، إن «استرداد أموال المسافرين في حالات الإلغاء، يتوقف على الشروط والأحكام المنصوص عليها في تذاكرالسفر وحجز الفنادق في هذه الدول»، موضحاً أنه «لا يتم عادة استرداد أموال الحجوزات كاملة مرة أخرى، لأن العقود تنص عادة على الاسترداد في حالات محددة، ليس من بينها ارتفاع درجات الحرارة».
سياسة إلغاء السفر
طالب الرئيس التنفيذي لشركة «نيرفانا» للسفر السياحة، علاء العلي، بضرورة أن توضح شركات السياحة والسفر للمتعاملين كل ما يتعلق بالسفر إلى مختلف الوجهات، بما فيها سياسة إلغاء السفر وتأجيله، أو تغيير الوجهة، حتى لا تحدث نزاعات ويتم اتخاذ القرارات الخاصة بالسفر والإلغاء وفقاً للموقف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news