قطاع التعدين يتجه لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة

ركزت جلسة نقاش عقدت في اليوم الأول من الدورة الثانية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع المنعقدة في مدينة ايكاتيرنبيرغ الروسية على أفضل الممارسات العالمية المتعلقة برفع مستوى الكفاءة البيئية والاقتصادية من خلال توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في قطاع التعدين. وفي جلسة بعنوان "أفصل التطبيقات التقنية وآليات التحول الرقمي"، أكد المشاركون على أهمية التحول الرقمي وتبني التقنيات الصديقة للبيئة، كما ناقشت الجلسة كيفية تطبيق هذه العمليات عبر مجموعة من القطاعات بهدف تحسين الإنتاجية والقدرة التنافسية والابتكار.

وافتتح الجلسة إيكاترينا زير، الخبيرة في المشروع الروسي الألماني حول النشاط الاقتصادي الصديق للمناخ. وشارك في الجلسة كل من الدكتورة فيكتوريا إرفورت، من اتحاد مصنعي الأسمنت؛ وإيجور كوريتكو، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة TMK؛ وسيرجي كوروتكوف، مدير مركز اليونيدو للتعاون الصناعي الدولي؛ ومارتن ويدج، المدير الإداري للاتحاد الألماني للأنشطة الدولية للتعدين والمعادن.وتطرق الدكتور ويدج إلى تأثير التحول الرقمي على قطاع التعدين وأشار إلى أنه وفقاً للدراسات الدولية في هذا المجال، فإن الاستفادة من البيانات الخاصة بقطاع التعدين من خلال توظيف تقنيات البيانات الضخمة لا يتجاوز 1% من البيانات المتاحة في القطاع، مما يعيق تقدم القطاع. وأشار الدكتور ويدج إلى أنه من الضروري توفير نصف تريليون دولار في قطاع التعدين ليتم استثمارها في التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن تطبيقات إنترنت الأشياء سيكون لها فوائد كبيرة في المناجم.

كما أشار الدكتور ويدج إلى قضايا الأمن السيبراني باعتباره من التحديات الرئيسية التي يواجهها قطاع التعدين قائلاً:"يتوجب علينا حماية أنظمتنا وإلا سيتم اختراقها من الخارج، أو ربما تصبح عرضة لفقدان البيانات أو حتى التجسس".  كما سلَط الضوء على أهمية تعزيز القدرات لخلق توأم رقمي مما يسمح بإنتاج نسخ عن كل ما يحدث في المناجم، مما يسمح بتسجيل جميع مراحل العمليات الصناعية وتوفير القدرة لتحليل البيانات وتحسين العمليات.وسلَط المشاركون الضوء على أن الربط بين عمليات التحول والتكنولوجيا الصديقة للبيئة في قطاع التعدين تسمح له بالمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وخاصة الهدف رقم 9 (الصناعة، والابتكار، والبنية التحتية)، والهدف رقم 12 (الاستهلاك المسؤول والإنتاج).

تويتر