أبرزها الدراية بنشاط الشركة وتكوين كوادر للمناصب القيادية
«الأوراق المالية»: 7 مزايا لموظفي التدقيق الداخلي بالشركات
أفادت هيئة الأوراق المالية والسلع بأن هناك أهمية لوجود مدققين داخليين للشركات، إذ إن ذلك يوفر سبع مزايا أساسية من أهمها المعرفة والدراية بنشاط الشركة والمساعدة في تكوين كوادر لتولي مناصب قيادية مستقبلاً.
وأوضحت في نشرة توعوية حصلت «الإمارات اليوم» عليها، أنه يقصد بالأداء الداخلي للتدقيق الداخلي احتفاظ الشركة بإدارة للتدقيق الداخلي، تتشكل من مدققين داخليين موظفين داخل الشركة ويتقاضون رواتبهم ومزاياهم منها.
وتتمثل مزايا الاعتماد على إدارة التدقيق الداخلي في أداء مهام التدقيق الداخلي بما يلي:
1- أكثر دراية ومعرفة بنشاط الشركة، حيث يعد أعضاء إدارة التدقيق الداخلي أكثر دراية ومعرفة بنشاط الشركة، والتي قد تكون مفقودة لدى الأطراف الخارجية، واكتسبوها من خلال الاتصال اليومي بجميع أفراد الشركة، ما ينعكس في القدرة على تحديد مواطن القوة والضعف واقتراح الحلول الملائمة التي يمكن تنفيذها والحصول منها على نتائج جيدة من منطلق ملاءمة الحلول لظروف الشركة، والمعرفة الجيدة للمدقق الداخلي.
2- المساعدة في تكوين كوادر لتولي مناصب قيادية: يساعد وجود إدارة للتدقيق الداخلي في عملية تكوين كوادر تصلح لتولي المناصب القيادية في المستقبل، خصوصاً في حالة وجود أساس تدريبي جيد، لذلك تعتبر إدارة التدقيق الداخلي مصدراً مهماً لتوليد مديري المستقبل بالشركة.
3- الاستمرارية في تقديم المراجعة الداخلية لخدماتها بالنسبة لعمليات المتابعة والمراقبة: فالتقييمات والمقترحات والتقارير التي تقدمها إدارة التدقيق الداخلي تعتمد على أساس الاستمرارية خلال العام، ما يساعد على تقديم معلومات ذات قيمة لأصحاب المصالح وطبقاً لما يتضمنه إطار الرقابة الداخلية المتكامل من أن وجود وظيفة للمراجعة الداخلية بالمنشأة يساعد على تدعيم المتابعة المستمرة للتدقيق الداخلي.
4- وجود مصدر موضوعي: ضمان وجود مصدر موضوعي وباستمرار لتوفير المعلومات المطلوبة لكل من الإدارة ولجنة المراجعة، حيث إن قيام جهة واحدة بالتدقيق الداخلي والخارجي معاً قد يؤدي إلى فقد وجهة نظر أخرى قد تكون متميزة.
5- المحافظة على أمن وسرية المعلومات: فالأداء الداخلي للتدقيق الداخلي يوفر ميزة المحافظة على سرية النتائج التي تم التوصل إليها ويقلل من احتمال إفشاء الأسرار، خصوصاً التجارية منها للأطراف الأخرى المنافسة.
6- الجدية في أداء التدقيق الداخلي: نظراً لكون المدقق الداخلي موظفاً لدى الشركة، فإنه سيكون أكثر ولاء لها، ومن ثم سيراعي تأثير ما تم التوصل إليه أثناء عمله على الشركة، وعلى تحقيق الأهداف المخططة، ويتطلب ذلك قيامة بأداء عمله بجوده عالية واتباع كل ما من شأنه أن يزيد من قيمة الشركة.
7- المرونة في مواجهة أعباء العمل: نظراً للتواجد الدائم لموظفي ادارة التدقيق الداخلي، يمكن مواجهة أية مهام جديدة، وأية مسؤوليات إضافية تعهد إلى الشركة، وذلك من خلال إعادة توزيع الأعمال عليهم وإمكانية تكليفهم بأعباء جديدة.
مشكلات أخرى
وبينت النشرة أن هناك مشكلات أخرى تكمن في الاستعانة بالتدقيق الخارجي، تجعل من الأفضل التركيز على خلق إدارات داخلية له منها:
• عدم تمكين الطرف الخارجي من الاطلاع: احتمال عدم تمكين الطرف الخارجي من الاطلاع على جميع المعلومات التي قد يحتاج إليها، وينتج عن هذا الأمر عدم التعاون المحتمل بين المراجع الخارجي وبين بعض الإدارات الأخرى، ومن ثم عدم وجود أسس عملية للنتائج التي يتوصل إليها المدقق الخارجي.
• الطلب المستمر لزيادة الأتعاب: وذلك ناتج من اعتقاد المراجع الخارجي بأنه المحتكر لعملية المراجعة بالشركة، ما يمكن أن يدفعه إلى زيادة الأتعاب.
• ضآلة معلومات الطرف الخارجي: فعدم التواجد المستمر للطرف الخارجي يمكن أن يفقده عنصرا مهما وهو الدراية الكاملة بالشركة، ما قد يؤثر على أداء عمله وعلى النتائج التي يمكن التوصل إليها.
• احتمال التأثير السلبي على حياد المراجع الخارجي: في حالة قيام المدقق الخارجي بأعمال التدقيق الداخلي فإن استقلاله قد يشوبه بعض القصور، ويؤيد ذلك العديد من الدراسات، حيث أشارت إلى أن قيمة عملية التدقيق الداخلي ستتأثر سلباً إذا قام المدقق الخارجي نفسه بوظيفة وأعمال التدقيق الداخلية.
• انتماء أعضاء الأداء الخارجي إلى الطرف الخارجي وليس إلى الشركة: فالأداء الخارجي للتدقيق الداخلي قد يؤدى الى فقد ميزة المحافظة على سرية النتائج التي تم التوصل إليها ويزيد من احتمال إفشاء الأسرار، خصوصاً التجارية منها للأطراف الأخرى المنافسة.
إدارة للتدقيق الداخلي
أكدت هيئة الأوراق المالية والسلع، أنه تفادياً لحدوث مشكلات لدى الشركات، خصوصاً بعد الأحداث التي واجهتها بعض الشركات الأميركية وفي غيرها من الدول، نادى بعض الباحثين بضرورة وجود إدارة للتدقيق الداخلي مدعمة بموظفين من المدققين الداخليين، مع إمكانية الحصول على الأداء المشترك Co-sourcing، من مكاتب التدقيق الخارجي أو أطراف أخرى، للمساعدة في التأكيد على الارتقاء بوظيفة المدقق الداخلي، وصولاً إلى أن تصبح وظيفة ذات مستوى عالمي.
أداء التدقيق الداخلي يوفر ميزة المحافظة على سرية النتائج الخاصة بالشركات.
مشكلات في الاستعانة بالتدقيق الخارجي تجعل من الأفضل التركيز على خلق إدارات داخلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news