مواطنة تتبرع بـ 1.5 مليون درهم لدعم «المحكوم عليهم» في قضايا إيجارية

أعرب مركز فض المنازعات الإيجارية، الذراع القضائية لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، عن تقديره للمواطنة الإماراتية، فاطمة إبراهيم سليمان، أرملة المرحوم عبيد الحلو، لتقديمها تبرعاً سخياً بقيمة 1.5 مليون درهم لدعم المعسرين من المحكوم عليهم في قضايا إيجارية.

وقال نائب المدير العام في دائرة الأراضي والأملاك في دبي، جمعة بن حميدان، إن «مشاركة المجتمع في التخفيف من معاناة المعسرين تمثل منهجاً ثابتاً وأصيلاً في قيم المجتمع الإماراتي، وبما أننا في (عام التسامح)، فإننا نشجع على مثل هذه المبادرات الخيّرة التي تؤصل قيم التسامح والتراحم بين مختلف فئات المجتمع، التي تمثل أكثر من 200 جنسية، تسودها أواصر المودة والمحبة والسلام».

بدوره، قال رئيس مركز فض المنازعات الإيجارية، القاضي عبدالقادر موسى: «يسرنا أن نرى هذا الإقبال المتزايد من قبل المواطنين للتخفيف عن المعسرين، وإدخال الفرحة إلى قلوبهم في مثل هذه المناسبة. وسنحرص من جانبنا على إيصال هذه المساعدات إلى مستحقيها وفق آليات تقييم معتمدة لجميع الحالات. وإننا نأمل أن يتفاعل المجتمع مع هذه المبادرات في (عام التسامح)، ونؤكد استعدادنا التام للتعاون مع المؤسسات والأفراد لتحقيق هذا الغايات، والعمل سوياً على نشر السعادة بين كل فئات المجتمع في دبي».

يشار إلى أن مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي يعتمد على لجان متخصصة في تقييم حالات المحكوم عليهم في قضايا إيجارية، وبناءً على أسس معينة يتم تحديد المعسرين الذين يمكنهم الاستفادة من التبرعات والمساعدات المقدمة من الأفراد والجمعيات الخيرية في الدولة.

ومع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، وبالتعاون مع شرطة دبي، أطلقت «أراضي دبي» خلال يوليو الماضي، مبادرة «عيّد في بيتك» وأفرجت عن عدد من المسجونين على ذمة قضايا إيجارية في دبي، وذلك بعد تبرع كبير من رجل أعمال إماراتي. وتظهر هذه التبرعات التي يجود بها المحسنون في الدولة طوال العام، حرصهم على فعل الخير والعطاء، كإحدى السمات التي تميزت به دولة الإمارات منذ تأسيسها.