2.8 مليار درهم عائدات «فلاي دبي» في 6 أشهر
أعلنت شركة «فلاي دبي»، أمس، عن نتائجها المالية نصف السنوية للعام الجاري، مسجلة خسائر بقيمة 196.7 مليون درهم للفترة المنتهية في 30 يونيو 2019 بانخفاض نسبته 38% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فيما استقرت العائدات عند 2.8 مليار درهم، مشيرة إلى أن النتائج المالية تأثرت بتعليق العمل بطائرات «بوينغ 737 ماكس».
وأفادت الشركة في بيان، بأن أعداد المسافرين تراجعت بنسبة 7.5% إلى خمسة ملايين مسافر خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018، وذلك بسبب خفض السعة المقعدية.
تكاليف
وذكرت أن تكاليف الوقود بلغت 740 مليون درهم مقارنة مع 895 مليون درهم للفترة ذاتها من العام الماضي بانخفاض نسبته 17.3%، موضحة أن ذلك يعود بشكل رئيس إلى تراجع أسعار الوقود وانخفاض معدل توفر المقاعد لكل كيلومتر.
وأشارت الناقلة إلى أن الدفعات المسبقة الخاصة بتسليم الطائرات بلغت 1.9 مليار درهم مقارنة مع 2.1 مليار خلال فترة المقارنة.
طائرات للتقاعد
ولفتت «فلاي دبي» إلى أنه خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، أحالت خمس طائرات إلى التقاعد وأعادتها الى شركة «التاجير»، فيما تسلمت طائرة واحدة من طراز «بوينغ 737 ماكس 8»، موضحة أنه منذ 13 مارس الماضي تم تعليق عمل 11 طائرة من طراز «بوينغ 737 ماكس 8» وثلاث طائرات من «بوينغ 737 ماكس 9»، بينما سيتم إحالة أربع طائرات إلى التقاعد بنهاية عام الجاري.
رحلات
وأشارت إلى أنه خلال النصف الأول من عام 2019، أطلقت رحلات الى كاليكوت في الهند وطشقند في أوزبكستان ونابولي في ايطاليا وسوتشي في روسيا لترفع الناقلة وجهاتها الى 92 محطة في 48 دولة.
وكشفت الشركة أنها تتفاوض حالياً على تمديد عقد ايجار طائرتين من طراز «بوينغ 800-737»، إذ كان من المتوقع أن تخرجا من الأسطول عام 2020 ليصبح موعد خروجها في عام 2022.
وأكدت «فلاي دبي» أنها مستمرة في تركيز جهودها على تقليل التأثير في مسافريها قبيل انطلاق موسم العطلات.
تأثير
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»، غيث الغيث: «أشرنا في نتائج السنة المالية في العام الماضي إلى أننا كنا متفائلين بحذر في بداية عام 2019، ولقد رأينا نتائج إيجابية مع وصول وجهاتنا الى مرحلة النضوج، كما أنه خلال الأشهر القليلة الأولى من السنة رأينا طلباً قوياً عبر شبكة وجهاتنا».
وأضاف أنه «مع ذلك، تأثر أداؤنا بشكل كبير بتعليق العمل بطائرات (بوينغ 737 ماكس)»، لافتاً إلى أن «نتائج نصف السنة للناقلة لا تطابق التوقعات السابقة من حيث التحسن الملحوظ في الأداء».
وتابع الغيث أنه «في الذكرى السنوية الـ10 لانطلاق (فلاي دبي)، كنا نتوقع أن ننمو في أسطولنا ومواصلة خططنا لتوسيع شبكتنا»، مشيراً إلى أنه «من دون أي تسلم للطائرات الجديدة وعدم وضوح في الجدول الزمني لذلك، سنرى أن أسطول التشغيل لدينا متراجعاً في الحجم إلى ما كان عليه في عام 2014».
وذكر أن «الشركة تجري مناقشات مستمرة مع شركة (بوينغ) الأميركية للوصول إلى حل هذا التوقف غير المسبوق، والتأثير الكبير الذي تركه في أعمال (فلاي دبي) واستراتيجيتها للنمو»، متوقعاً أنه «إذا استمر التعليق حتى نهاية العام الجاري، فإن تأثيره سيستمر في أداء الناقلة».
فرص الشركة
من جهته، قال الرئيس المالي في «فلاي دبي»، فرانسوا أوبرهولزر، إنه «من خلال تشغيل الأسطول على المدى القصير، ونتيجة لتعليق العمل بطائرات (ماكس) تمكنا من تقليل حجم إلغاء الرحلات، والحد من تخفيض السعة بنسبة 14.9%».
وأكد أن «هذا الأمر أعاق فرص الشركة لتحقيق الإيرادات، كما أنه أثر في الأرباح»، مشيراً إلى أن «البرامج المتعلقة بالكفاءة في التكاليف بقيت على المسار الصحيح».
7 وجهات
أفادت شركة «فلاي دبي»، بأنه اعتباراً من 27 أكتوبر الجاري، ستنتقل رحلات سبع وجهات إلى المبنى (رقم 3) في مطار دبي الدولي، موضحة أن هذه الوجهات تشمل: الماتي، البصرة، دار السلام، كليمنجارو، نور سلطان، صوفيا، وزنجبار.
وأكدت الشركة أنها مستمرة في توسيع شبكة وجهاتها شرقاً، لتصبح أول ناقلة إماراتية توفّر رحلات إلى كرابي عبر توقف في يانغون في ميانمار.