«دبي للسلع المتعددة» يسعى إلى استقطاب المزيد من الشركات الصينية
أفاد مركز دبي للسلع المتعددة بأنه يعمل على استقطاب المزيد من الشركات الصينية، لتأسيس أعمالها في المركز.
وقال الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي للمركز، أحمد بن سليم، خلال منتدى «التبادل التجاري بين دبي والصين»، أمس، في إطار أسبوع دبي للاستثمار، إن «دبي للسلع المتعددة» يتمتع بالإمكانات اللازمة، للإسهام في تعزيز العلاقات بين دبي والصين.
وأكد أن أسبوع دبي للاستثمار له دور مؤثر في قدرة دبي على ترسيخ مكانتها وجهة مثالية للاستثمارات الأجنبية المباشرة، كما أنه يسهم في تعزيز الحضور الدولي لدبي، والوصول إلى الأسواق الرئيسة، وتدفق التجارة الدولية.
شريك مهم
من جهته، قال كبير المستشارين الاقتصاديين في اقتصادية دبي، الدكتور رائد الصفدي، إن دبي ستستفيد من زيادة علاقاتها التجارية مع الصين، في ظل مبادرة «الحزام والطريق»، حيث تبرز الإمارة شريكاً مهماً واستراتيجياً للصين في المبادرة.
وأوضح أن النزاع التجاري الحالي بين الولايات المتحدة والصين، سيجبر الأخيرة على إيجاد أسواق جديدة للخروج من العلاقات الثنائية مع أميركا حتى في ظل عدم وجود حرب تجارية، نظراً لأن ما أقلق الأميركيين هو تزايد الصادرات الصينية إلى السوق الأميركية، وهو ما سيفيد دولة الإمارات.
وأضاف الصفدي أن الأرقام الأخيرة تبين مدى عمق العلاقات التجارية والاستثمارية بين دبي والصين، إذ بلغت قيمة التبادل التجاري العام الماضي 140 مليار درهم، لتصبح الصين الشريك التجاري الأول للإمارة، فيما جاوزت الاستثمارات الصينية في آخر أربع سنوات فقط مستوى المليار دولار (نحو 3.67 مليارات درهم).
زيادة التبادل التجاري
وأشار الصفدي إلى أن دبي ترحب بزيادة حركة التبادل التجاري مع الصين، وتعزيز القيمة المضافة التي تزيد عاماً بعد آخر، خصوصاً ما تشمله من تصنيع محلي لبعض الصناعات والخدمات.
وبين أن أبرز الاستثمارات الصينية في دبي تتركز في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والتجارة والتجزئة والإنشاءات، إلى جانب القطاع المالي والبنكي، من خلال مركز دبي المالي العالمي.
وتوقع زيادة العلاقات مع الصين، في ظل وجود خطط استراتيجية لتعزيز الروابط التجارية بين دبي والصين، بما يحقق مصلحة الصين في ظل ارتفاع النمو الاقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، في مقابل تباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع النمو في أوروبا.
مؤشر واضح
بدوره، قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، فهد القرقاوي، إن وصول حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دبي إلى 46.6 مليار درهم، خلال النصف الأول من العام، مقارنة بـ39 مليار درهم عام 2018، يعد مؤشراً واضحاً إلى استمرار الثقة العالمية باقتصاد دبي على مدى السنوات المقبلة.
وأضاف أن «دبي تبذل أقصى الجهود لتسهيل الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعد منصة مفتوحة للعالم لاستكشاف الفرص، وتحقيق الغايات المنشودة، والاستفادة من أحد أسرع الاقتصادات نمواً في الشرق الأوسط».
المنتدى
وكان منتدى «التبادل التجاري بين دبي والصين» شهد حضور أكثر من 300 شخصية بارزة، من المسؤولين الحكوميين وقطاعات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا، لمناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة للشركات الصينية.
وناقش المنتدى السياسات التجارية العالمية الحالية والتحديات الاقتصادية، مشدداً على أهمية الشراكة الاقتصادية بين دبي والصين.
تفاهم
وقع مركز دبي للسلع المتعددة، في وقت سابق من العام الجاري، مذكرتي تفاهم مع «المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية»، بهدف دعم وتعزيز التبادل التجاري بين دولة الإمارات والصين، وجذب استثمارات صينية مباشرة إلى دبي.
وفي عام 2017، أسس مركز دبي للسلع المتعددة «مركز يينغتن الصيني للأعمال»، لتوفير خدمات مخصصة للشركات الصينية، التي ترغب في تأسيس أعمالها بـ«دبي للسلع المتعددة».