4 مليارات درهم استثمارات بلدية دبي بموقع «إكسبو 2020»
أكدت بلدية دبي أن إجمالي استثمارات البلدية في موقع معرض «إكسبو 2020 دبي» تبلغ نحو أربعة مليارات درهم، شاملة الإنفاق على البنية التحتية ومشروعات التجميل والتشجير.
وأشارت لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن كلفة مشروعات الري والتجميل الزراعي بموقع المعرض، زادت على 277 مليون درهم، وتمتد على مسافة 3.57 كيلومترات مربعة، المخطط استكمالها قبل الاطلاق الرسمي للمعرض، لافتة إلى أنها وضعت خططاً استراتيجية واستثنائية للمشاركة في استضافة المعرض، خصوصاً في توفير بنية تحتية ضخمة تستوعب العدد الكبير للزوار المتوقع حضورهم لموقع المعرض.
البنية التحتية
وتفصيلاً، أكدت بلدية دبي أن التعاون بينها وبين فريق «إكسبو 2020» يشمل العديد من المجالات، خصوصاً في مجال تنفيذ مشروعات البنية التحتية اللازمة، منها التجميل الزراعي، مضيفة أنها تضطلع إلى تنفيذ مشروعات الري والزراعة في منطقة المعرض والطرق والتقاطعات الرئيسة المؤدية إليه.
وأشار المدير التنفيذي لقطاع خدمات البنية التحتية في بلدية دبي، المهندس طالب جلفار، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن إجمالي استثمارات «البلدية» في موقع معرض «إكسبو 2020 دبي» تبلغ نحو أربعة مليارات درهم، شاملة الإنفاق على البنية التحتية ومشروعات التجميل والتشجير.
وأضاف أن «(إكسبو 2020 دبي) خصص أرضاً تمتد على مساحة 220 ألف متر مربع في موقع الحدث، لتكون مشتلاً لتنمية النباتات والأشجار، بالتعاون مع (البلدية)، بهدف أن تتأقلم على طبيعة المناخ في الموقع، قبل غرسها في مواقع متعددة في أرض (إكسبو 2020)، وينمي المشتل 12 ألفاً و157 شجرة من ضمنها النخيل، وأكثر من 256 ألف شجيرة وآلاف النباتات المزهرة وأيضاً الأعشاب».
أنواع النباتات
وأشار إلى أن الأنواع المختارة من النباتات إما محلية، أو متكيفة مع المنطقة، ما يعني أنها قادرة على العيش في مناخ دبي. وسيتم تنسيق الأنواع المختلفة من النباتات والأشجار في «إكسبو 2020» بطريقة مبتكرة غنية وجذابة ومتناغمة، وسيشاهد الزوار المناظر الطبيعية الخلابة.
وذكر جلفار أن «إكسبو 2020 دبي» اعتمد آليات صديقة للبيئة في مراحل تصميم وبناء المشتل، إذ تم تثبيت الإضاءة الشمسية على طول الطرق الرئيسة، كما يعتمد فريق المشتل بشكل حصري على الأسمدة العضوية، ويعاد تدوير جميع نفايات المشتل لتصبح سماداً، كما تستخدم مياه الصرف الصحي المعالجة التي توفرها بلدية دبي لتلبية معظم احتياجات الري، فضلاً عن كلفتها المنخفضة واحتوائها على مواد مغذية إضافية تعزز نمو نباتات أكثر نضجاً.
مياه الشرب
وأضاف أن استخدام مياه الشرب يقتصر على تنمية البذور، خلال مراحل النمو الأولى، مؤكداً أنه من خلال اختيار أنواع النباتات المحلية أو المعدلة، سيقلل «إكسبو 2020» من كمية المياه اللازمة للري.
وأشار إلى أن بلدية دبي تقوم بدور كبير في توفير الدعم والتعاون مع فريق عمل «إكسبو 2020 دبي»، موضحاً أنه منذ فوز الإمارات باستضافة أول «إكسبو» في المنطقة، وضعت «البلدية» خططاً استراتيجية واستثنائية للمشاركة في استضافته، خصوصاً في توفير بنية تحتية ضخمة تستوعب العدد الكبير للزوار المتوقع حضورهم لموقع المعرض.
وقال إن كلفة مشروعات الري والتجميل الزراعي، زادت على 277 مليون درهم، وتمتد على مساحة 3.57 كيلومترات مربعة، والمخطط استكمالها قبل الاطلاق الرسمي للمعرض في أكتوبر 2020، كما توفر البلدية، بالتعاون مع فريق «إكسبو»، النباتات اللازمة داخل موقع المعرض، بناء على الخطة المحددة، وحتى الآن سلّمت البلدية 863 ألفاً و117 نبتة لزراعتها في موقع «إكسبو 2020 دبي» بقيمة إجمالية تزيد على 22.5 مليون درهم.
وذكر أنه نظراً إلى كون معرض «إكسبو 2020» يضم مواقع ومساحات لتنظيم فعاليات في الهواء الطلق، فمن الضروري التأكيد على الأهمية الكبيرة للأشجار في البيئة المحيطة، إذ لا يقتصر دورها على إضفاء لمسة جمالية للمنظر، بل يتعدى دورها لتساعد في تلطيف الأجواء بموقع المعرض، حيث تعد أوفر الطرق اقتصادياً لخفض درجات الحرارة المحيطة بالمدينة، وتقليل التلوث في الجو، وذلك بأخذها لثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه في أخشابها في عملية تُسمى «حبس الكربون»، الذي يسهم في تلطيف المناخ، حيث أكدت العديد من الدراسات والمراجع البيئية أن كل متر مربع من الأجزاء الخضراء للأشجار تمتص خمسة كيلوغرامات من الكربون وتخزّنها.
وأفاد بأن بلدية دبي تتولى أيضاً زراعة الأشجار في الطرق الرئيسة المؤدية إلى معرض «إكسبو»، الذي يطلق عليه «مشروع حزام الأشجار»، مشيراً إلى أن المشروع يعتبر إضافة للمنظور الجمالي، إذ تلعب الأشجار المزروعة كأحزمة خضراء، دوراً كبيراً في الحد من زحف الرمال، وإثارة الأتربة، والمحافظة على التربة من الانجراف.
وأكد جلفار أن بلدية دبي تعتمد في تنفيذ مشروعات الري والزراعة في المنطقة على أحدث التقنيات، التي تهدف إلى المحافظة على الموارد المائية، مشيراً إلى دورها في تطبيق استراتيجية دبي المتكاملة للمحافظة على الموارد المائية 2030، من خلال تطبيق تقنية «التنقيط والرذاذ» في مشروعاتها للري، عوضاً عن طرق الري التقليدية، واستخدام التربة الزراعية الملائمة التي تساعد في الحفاظ على المياه، وتقليل التبخر، خصوصاً خلال الصيف عملاً على خفض استهلاك المياه.
وقال إنه إضافة إلى خطط الدائرة في زيادة الرقعة الخضراء والاهتمام بجمالية الطرق الرئيسة المؤدية إلى المعرض، تم تنفيذ عدد من المشروعات الاستراتيجية لتلبية الاحتياجات المستقبلية لإمارة دبي، استعداداً لاستضافة دبي لمعرض «إكسبو 2020»، وأهمها مشروع النفق العميق لتصريف مياه الأمطار، المقرر الانتهاء منه قبل استضافة دبي للمعرض، ويعد النفق الأول من نوعه في تصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية السطحية، من خلال تجميعها وتصريفها للبحر، ويعمل بطاقة استيعابية تصل إلى 6600 طن متري في الدقيقة، ويخدم النفق مناطق واسعة من الإمارة، لتشمل منطقتي مطار آل مكتوم و«إكسبو 2020».
شهادات إنجاز
أكدت بلدية دبي أن إدارة «إكسبو2020 دبي» تسلمت شهادات إنجاز من البلدية تؤكد الانتهاء من الأبنية الخاصة في ثلاث مناطق داخل المعرض هي: منطقة «الفرص والتنقل والاستدامة». وتضم هذه المناطق الثلاث 86 مبنى متعدد الاستخدامات، تتوزع على ثلاث مناطق متصلة بساحة الوصل ذات القبة الذهبية، وتحيط بالقبة خمسة مبان رئيسة أخرى متعددة الاستخدامات.
863
ألف نبتة سلّمتها «البلدية»
لزراعتها في موقع
«إكسبو»، بقيمة تزيد
على 22.5 مليون درهم.
277
مليون درهم كلفة
مشروعات الري والتجميل
الزراعي بموقع المعرض.
- توفير بنية تحتية
ضخمة تستوعب
العدد الكبير للزوار
المتوقع حضورهم
للمعرض.