ملابس (النانو) تخفف من أعراض الحمى وتعالج الحروق
نجح المبتكر اللبناني فؤاد مقصود المشارك في "أسبوع دبي للمستقبل" الذي تنظمه "مؤسسة دبي للمستقبل"، والحاصل على جائزة "مبتكرون دون 35" في توظيف الألياف النانوية لتغليف الملابس بطبقة تغيّر خصائصها، في ابتكار نوعي لجهاز غزل صناعي يوظف شوارد الكهرباء لتغليف الملابس والأقمشة بالألياف النانوية بشكل فوري.
ويرى مقصود أن هناك عشرات القطاعات والمجالات التي يمكن توظيف هذا الابتكار بشكل عملي لخدمة مستقبل الإنسان، منها تغليف ملابس الصيادين والمنقذين والغواصين والبحّارة وممارسي الرياضات البحرية والمتدربين على السباحة بألياف نانوية عازلة تمنع تسرّب المياه.
كما يمكن استخدام الجهاز لتغليف الألبسة بمواد تسمح بتبريد الجسم وتساعد في الاستخدامات الطبية مثل معالجة إصابات الحروق أو خفض حرارة الجسم المرتفعة خلال نوبات الحُمّى.
يصف مقصود طبقة الألياف النانوية التي تغزلها الآلة بـ "البشرة النانوية"، وتستخدم آلة الغزل التي ابتكرها وتزن نصف طن من أكثر من 1000 بخاخ تنفث محلول "اللدائن" أو ما يعرف بالبوليمارات، بطاقة كهربائية هائلة قد يصل فرق الجهد فيها إلى 25 ألف فولت لتغليف الملابس على الجهتين بشتى أصناف الأغشية النانوية حسب الاستخدام المطلوب وهو ما يغيّر طبيعة الملبوسات والأقمشة ويمنحها خصائصَ فيزيائية وكيميائية وبيولوجية جديدة.
ويمكن للآلة التي طورها مقصود أن تكسو الطبقة الداخلية للملابس بلدائن قابلة للتحلل أو الامتصاص، يمكن نقعها بمواد دوائية وأمصال ومراهم توفر للبشرة فرصة امتصاصها عن درجات حرارة معينة وفي فترات زمنية منتظمة حسب الحاجة، وهو ما يسهم في تسهيل مهام الأطباء والممرضين والقائمين على تقديم الرعاية الصحية في المستشفى أو المنزل للمصابين والمرضى.
وتسهم الآلة في تعقيم الملابس من البكتيريا بشكل شبه كامل، ويمكن استخدامها لتحويل الثياب العادية إلى ما يشبه الضمادة النانوية التي تعزل الجسم عن المؤثرات الخارجية، مثل جزيئات الماء وغيرها من السوائل، لكنها تحافظ على دورة الهواء التي يحتاجها الجلد.