تعرف على أرباح المصريين من الجنيه خلال 2019
تتوقع مصادر مصرفية أن يستمر تحسن أداء الجنيه المصري خلال العام 2020، بعد أن حقق خلال 2019 أفضل أداء وارتفاعه أمام الدولار بنسبة تزيد عن 11% خلال عام واحد. وسجل متوسط سعر الدولار خلال يناير 2019 نحو 17.16 جنيه، لكنه سجل بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي نحو 15.98 جنيه، وهو ما أهله ليصبح ثاني أقوى العملات أداءً، أمام الدولار الأمريكي في الأسواق الناشئة.
وتعكس المكاسب اللافتة للجنيه المصري خلال العام 2019 زيادة الثقة في الاقتصاد المصري والسياسة التي طبقها البنك المركزي بتحرير سعر الصرف والتي ساهمت بشكل ملحوظ في زيادة تدفقات النقد الأجنبي وزيادة العرض من العملات الأجنبية لدى البنوك، فضلا عن تدفق أموال المحافظ المالية والاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين المصرية خصوصا أذون وسندات الخزانة، كما تعزز أداء الجنيه بالإجراءات التي أعلنتها الحكومة المصرية في خفض الإستيراد وزيادة الصادرات المصرية وانتعاش السياحة.
وتقول وكالة "بلومبرغ" الأمريكية إن أداء العملة المصرية هو الأفضل خلال عقدين من الزمن، كما وصل الجنيه إلى أعلى سعر صرف له، منذ عامين ونصف العام. ما انعكس أيضا على أداء شهادات الاستثمار والودائع بالجنيه المصري التي استفادت من ارتافع سعر الفائدة عليها إذ تقدم مصر واحدة من أعلى معدلات سعر فائدة حقيقي في العالم، وهو ما ساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
كما تشهد مؤشرات الاقتصاد المصري تحسناً في الأداء، إذ بلغ صافي الاحتياطات الأجنبية في نهاية نوفمبر 2019 إلى 45.35 مليار دولار، كأعلى مستوى تاريخي متحقق، مقارنة بـ23.1 مليار دولار في نوفمبر 2016. وتكشف الأرقام الصادرة عن الحكومة المصرية أن مصر حققت معدلات قياسية في موارد النقد الأجنبي خلال عام 2018-2019، حيث بلغت تحويلات المصريين العاملين بالخارج نحو 25.2 مليار دولار، وهي من أعلى المستويات في التاريخ. كما بلغ صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو 5.9 مليار دولار، وزيادة قيمة الصادرات بنسبة 31.3%، لتصل إلى 28.5 مليار دولار عام 2018-2019، وزيادة إيرادات السياحة بنسبة 186.4%، لتصل إلى 12.6 مليار دولار عام 2018-2019، وهي ما تقول الحكومة المصرية إنه ثمار لعملية الإصلاح الاقتصادي التي تمخضت أيضا عن زيادة إيرادات قناة السويس بنسبة 16.3%، لتصل إلى 5.7 مليار دولار عام 2018-2019، إذ باتت السندات المصرية المقومة بالجنيه المصري هي الأفضل أداءً على مستوى العالم عام 2019، مع توقعه بالاستمرارية في المزيد من التحسن في الأداء خلال عام 2020.