تفاصيل حول دور النساء في طاقة الرياح
تصدر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) تقريراً جديداً حول تمثيل المرأة في قطاع طاقة الرياح خلال حفل عشاء رفيع المستوى للسيدات، تشارك في إقامته البعثة الإماراتية لدى (آيرينا) بالتعاون مع الوكالة في 10 يناير الجاري، وذلك في ختام اليوم الأول من الاجتماع العاشر للجمعية العمومية لـ (آيرينا) في أبوظبي.
ويرتكز التقرير، الذي سيتم إصداره ومناقشته خلال الفعالية المسائية "المرأة في قطاع الطاقة المتجددة"، على نتائج دراسة اشترك في تنفيذها كل من (آيرينا) والمجلس العالمي لطاقة الرياح، والشبكة العالمية للمرأة من أجل تحول الطاقة. وسيلقي التقرير الضوء على أنه بالرغم من وجود فرص عمل كبيرة للنساء في مختلف المجالات في قطاع طاقة الرياح إلا أن تمثيل المرأة في هذا القطاع عالمياً لا يزال بحاجة إلى المزيد من الاهتمام.
كما تهدف هذه الفعالية رفيعة المستوى إلى مناقشة والاحتفاء بالدور الحيوي الذي تضطلع به المرأة في التحول العالمي ضمن قطاع الطاقة، بدءاً من الأدوار القيادية وانتهاءً بوظائف التجهيز الفني والابتكارات التقنية.
وقال فرانسيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا): "إن التحول في قطاع الطاقة المتجددة يمكن أن يعزز التنمية الاقتصادية ويخلق العديد من فرص العمل، ولكن لضمان أن يستفيد الجميع من الفرص الاجتماعية والاقتصادية الناشئة عن هذا التحول، فإن المساواة بين الجنسين تشكل أمراً أساسياً، حيث تقدم المرأة وجهات نظر قيّمة حول قرارات كبرى، بدءاً من فرص الاستثمار ووصولاً إلى تصميم المشاريع".
وأضاف: "تُشير الدراسة الجديدة حول توظيف المرأة في مجال طاقة الرياح إلى أن النساء يملكن المهارات، غير أن الأعراف الاجتماعية الثقافية والأدوار المقتصرة على النوع الواحد تظلّ غالباً ضمن العقبات التي تحول دون تحقيق مساواة بين الجنسين. ومن شأن زيادة مشاركة المرأة أن تعزز من نمو القطاع من خلال توظيف المواهب النسائية غير المستغلة، بما يضمن أن أنظمة الطاقة في المستقبل تلبي احتياجات المجتمعات الحديثة".
وتمثّل المرأة حالياً ما نسبته 32 بالمائة من العاملين في قطاع الطاقة المتجددة بشكلٍ عام، مقارنةً بنسبة 22 بالمائة في قطاعات الطاقة التقليدية مثل النفط والغاز، حسبما أظهرت دراسة صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في عام 2019. وتبلغ نسبة تمثيل المرأة في مجال طاقة الرياح 21 في المائة، مما يشير إلى أن هذا المجال يواجه تحديًا كبيرًا في استغلال الكفاءات النسائية بالشكل الأمثل، وتذليل العوائق التي تحول دون مشاركتهن وتمكينهن وتطورهن في هذا القطاع.