8 عوامل تعزّز مكانة دبي مدينة للذهب
أكد مسؤولون وتجّار عاملون في قطاع المجوهرات والمشغولات الذهبية، وجود ثمانية عوامل تمتاز بها إمارة دبي في تجارة الذهب، وتعزّز مكانتها التي استأثرت بها على المستويين الإقليمي والدولي بكونها «مدينة الذهب».
وعرضوا لـ«الإمارات اليوم» تلك العوامل، ومن أهمها التنوّع الكبير في طرز وتصميمات المشغولات الذهبية، وضمان الجودة، وتوافر بيئة آمنة للتسوق في القطاع، وتنافسية الأسعار، لافتين إلى انسيابية حركة التجارة، ما أتاح سهولة استيراد مشغولات ذهبية من مختلف دول العالم.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن اقتصادية دبي، فإن إجمالي عدد المستثمرين في قطاع الذهب في دبي يصل إلى 62 ألفاً و125 مستثمراً، في ما بلغ عدد الشركات العاملة في القطاع حالياً إلى 4086 شركة.
مدينة الذهب
وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة الذهب والمجوهرات في دبي، توحيد عبدالله، إن هناك عوامل تمتاز بها دبي في قطاع تجارة الذهب، وتدعم مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي بكونها «مدينة الذهب».
وأضاف أن من أبرز تلك العوامل التنوّع والثراء الكبيرين في طرز المشغولات الذهبية، لافتاً إلى أن من الصعب أن تجد في أي سوق عالمية، مشغولات ذهبية مُصنعة وفق الطرز العربية، وفي الوقت نفسه مشغولات بتصاميم هندية، وسنغافورية، وإيطالية، وصينية.
وأكد أن المركز الجغرافي للإمارة، جعل منها منذ فترات طويلة، مركزاً لتجارة الذهب بين دول المنطقة، وهو ما استقطب إليها مصانع من مختلف الجنسيات، إضافة إلى أن انسياب التجارة أتاح سهولة استيراد مشغولات من مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن التنوّع السكاني الذي تمتاز به دبي من العوامل التي تدعم تنوّع معروضها من المشغولات الذهبية.
انخفاض الأسعار
وأكد عبدالله أن انخفاض أسعار المشغولات الذهبية مقارنة بدول أخرى، من العوامل التي أسهمت في ترسيخ مكانة دبي مدينة للذهب، لافتاً إلى المعايير التي تتعلق بارتفاع التنافسية، وتعدد الشركات في السوق المحلية سواء من حيث التجارة أو التصنيع، وانخفاض التكاليف التشغيلية، وتراجع الكلفة المترتبة على الأمن والنقل مقارنة بأسواق أخرى حول العالم.
وذكر أن الزخم الكبير في تجارة الجملة في دبي، أسهم في تراجع هامش الربح فيها على المشغولات الذهبية إلى نحو 5% مقارنة بنسب ربحية تراوح بين 10 و12% في عدد من دول العالم.
وشدّد رئيس مجلس إدارة مجموعة الذهب والمجوهرات في دبي، على أن أسواق الذهب في الإمارة تتسم بالموثوقية الكبيرة، والجودة المرتفعة في نوعية المشغولات الذهبية، في ظل رقابة كبيرة على الأسواق، وهو ما يجعل الزوار يفضلون شراء الذهب من دبي، ما أسهم في شهرة الإمارة مدينة للذهب.
تجارة الذهب
وكشف عبدالله أنه بحسب البيانات الصادرة عن اقتصادية دبي، فإن إجمالي عدد المستثمرين في قطاع الذهب في دبي يصل إلى 62 ألفاً و125 مستثمراً، منهم 36.001 ألف مستثمر في نشاط تجارة المجوهرات والمصوغات من الذهب والفضة، و19.035 ألف مستثمر في نشاط صياغة الذهب والمجوهرات الثمينة، و6992 مستثمراً في تجارة الذهب والمعادن الثمينة غير المشغولة، و53 مستثمراً في نشاط عمليات سباكة الذهب والمعادن الثمينة، و44 مستثمراً في «نشاط تصفية الذهب».
وأضاف أن عدد الشركات العاملة في قطاع الذهب في دبي يصل حالياً إلى 4086 شركة، مبيناً أن «نشاط تجارة المجوهرات والمصوغات من الذهب والفضة يشتمل على 2498 رخصة، فيما يشتمل نشاط تجارة الذهب والمعادن الثمينة غير المشغولة على 1184 رخصة».
وأشار إلى وجود 392 رخصة لمهنة «صائغ ذهب ومجوهرات ثمينة»، وسبع رخص في نشاط «عمليات سباكة الذهب والمعادن الثمينة»، وخمس رخص في نشاط «تصفية الذهب».
أمّا بالنسبة إلى توزيع تلك الرخص وفق الجنسيات، فقد جاءت الهند في المرتبة الأولى، يليها باكستان، وبريطانيا، والسعودية، وسويسرا، وعُمان، والأردن، وبلجيكا، واليمن، وكندا.
تنوّع كبير
من جهته، قال المدير التنفيذي لـ«مجموعة ملبار للذهب والمجوهرات»، عبدالسلام كي بي، إن هناك عوامل دعمت مكانة دبي مدينة للذهب على المستوى الدولي.
وأضاف: «اشتهرت دبي بوجود تنوّع كبير وتشكيلة واسعة من الذهب والمجوهرات تلبي مختلف الأذواق والثقافات، ما يسهل انسياب الحركة التجارية للذهب في دبي، واستقطاب العديد من الشركات الدولية بشكل سنوي للعمل في قطاع الذهب».
ولفت إلى أن دبي تمتاز ببنية تحتية متطورة في قطاع الذهب، تعزّز من استقطاب شركات جديدة للعمل فيه، فضلاً عن انخفاض الرسوم والضرائب على قطاع الذهب والمشغولات مقارنة بدول أخرى، ما أسهم بدوره في انخفاض كلفة المشغولات الذهبية بالدولة، إضافة إلى ضمان الجودة للذهب في دبي، وتطبيق معايير مرتفعة للرقابة تضمن تلك الجودة.
وأشار كي بي إلى الموقع الجغرافي للإمارة، ومحفزات الاستيراد والتصدير وإعادة التصدير وفق تشريعات متطورة ومرنة، وهي من العوامل التي دعمت مركز دبي في قطاع تجارة الذهب.
سهولة التسوّق
بدورها، قالت مدير التسويق في «شركة سمارا للمجوهرات»، كاتيا أبو سمارة، إن الذي يزور أسواق الذهب في عدد من الدول الأوروبية يدرك بسهولة مغزى كون دبي «مدينة الذهب»، وذلك مع امتيازها بعناصر سهولة التسوق في القطاع.
وأوضحت: «يعد التسوق في متاجر الذهب الأوروبية أو حتى في عدد من الدول الآسيوية من الأمور الشاقة، مع عرض قطع محدودة لأسباب تتعلق بالأمن، وووجود عدد كبير من أفراد الأمن، في ما تتوافر في دبي مزايا التسوق السهل، وبيئة آمنة تماماً تتيح للمتسوقين حرية التجول بين متاجر الذهب لمشاهدة أعداد كبيرة من المشغولات والمجوهرات، والمقارنة بينها».
سمعة الإمارة
أمّا الرئيس التنفيذي لـ«شركة داهكان للمجوهرات»، فيشال داهكان، فقال إن العناصر التي تمتاز بها دبي باعتبارها مدينة للذهب، تجعل عدداً كبيراً من الشركات العالمية تفضل افتتاح فروع لها في الإمارة، مع امتيازها بنشاط تجاري مزدهر بالحركة، سواء من المقيمين أو السيّاح.
وأرجع داهكان ذلك إلى سمعة الإمارة، وارتفاع جودة ما تعرضه للمتسوقين من مجوهرات وذهب، فضلاً عن التنوّع، وانخفاض الأسعار والضرائب والرسوم، ما يجعل الزوّار لاسيما من الدول الآسيوية يفضلون الشراء من دبي، أو يأتون إليها بشكل خاص بقصد الشراء.
274 مليار درهم
أظهرت أحدث بيانات خاصة بتجارة الذهب، أن إجمالي مبيعات الذهب والمجوهرات والألماس في أسواق دبي وصل إلى 274 مليار درهم خلال عام 2018.
وتعتبر دول الخليج، ولبنان، والأردن، ودول شمال إفريقيا، إضافة إلى عدد من الدول الآسيوية، من أبرز الدول المستوردة للذهب من دبي.
بيئة آمنة
قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة مجوهرات الكالوتي»، طارق المدقة، إن التميز في قطاع الذهب بدبي يمثل تجربة متكاملة ترسخ مكانتها مدينة للذهب.
واتفق المدقة مع نظيريه بوجود تنوّع كبير في طرز المشغولات الذهبية، إضافة إلى توافر بيئة آمنة على مستوى التجارة والتصنيع والتسوق. ولفت إلى أن دبي تمتاز ببنية تحتية متطورة، ومناخ استثماري جاذب للشركات، إضافة إلى الاستفادة من موقع الإمارة الجغرافي.
عوامل تميّز أسواق الذهب بدبي
1. تنوّع طرز المشغولات الذهبية.
2. ضمان الجودة.
3. الموقع الجغرافي تجارياً.
4. انخفاض الضرائب والرسوم.
5. البيئة الآمنة للعمل والتسوق.
6. بنية تحتية متطورة.
7. سهولة التسوق.
8. تنافسية الأسعار.