خبير ينصح المتعاملين بتجنب تراكم ديون بطاقات الائتمان مرتفعة الفائدة
التخطيط المبكر للتقاعد يحقق الأمان المالي مستقبلاً
ليس هناك خطة تقاعد واحدة تناسب الجميع، نظراً لاختلاف الظروف التي يمر بها كل شخص، والاستعداد للتقاعد في مراحل مبكرة قد تشوبها الكثير من الشكوك حول القدرة على الالتزام بالخطط وإنجاز الأهداف. لكن الدراسات أثبتت أن القليل من التخطيط يمكن أن يقطع شوطاً طويلاً للوصول إلى الموقف المالي الذي نتطلع إليه مستقبلاً، وفقاً لموقع «MoneySense» المتخصص بالاستشارات المالية.
في البداية، سيحتاج الأفراد إلى تحديد الأهداف والتخطيط للوصول إلى التقاعد الذي يرغبون فيه، لكن قبل ذلك، يجب التمييز بين الأنشطة الأساسية للتقاعد وإدارة الأموال بالمعنى الأوسع. وفي حين يركز تخطيط التقاعد عادةً على تحديد الأهداف، ثم يحدد مساراً لتحقيقها، وفقاً للخطة المالية بما في ذلك معرفة وقت ومقدار ما نحتاج إلى توفيره، ينبغي لجهود إدارة الأموال أن تطال ما هو أبعد من ذلك، أي معالجة الديون وإدارة الاستثمارات بفعالية مع المرونة والقدرة على إدارة المشكلات المالية الطارئة.
وقال المؤلف والمتخصص في مجال التمويل الشخصي، ديفيد أستون، إنه «عادة ما تكون هناك صعوبة في إيجاد خطة تقاعد مناسبة لبدء الادخار في المراحل المبكرة، أي في العشرينات وأوائل الثلاثينات في ظل الالتزامات الكثيرة التي يواجهها الأفراد لأولويات أخرى، بما في ذلك الراتب المتواضع وتسديد الديون والسعي لتغطية الإيجار أو الدفعة المقدمة لشراء أول منزل، وفي مرحلة لاحقة تزداد التكاليف لتشمل رعاية الأطفال بعد تأسيس أسرة وغيرها، ولكي نكون واقعيين، قد لا نتمكن من إحراز تقدم كبير في الادخار للتقاعد خلال هذه المرحلة، لكن لا بأس بذلك طالما يسعى الأفراد إلى تحقيق أهداف أخرى بطريقة حكيمة».
وأضاف أنه في هذه المرحلة، ينبغي اجتياز سنوات الأزمة بأسرع ما يمكن، في إطار مقبول من الناحية المالية، من خلال تجنب تراكم ديون بطاقات الائتمان مرتفعة الفائدة على سبيل المثال، ومن المهم الإدراك بأنه حتى لو لم يكن الفرد قادراً على الادخار من أجل التقاعد مباشرة في هذه المرحلة، فإن اتخاذ إجراءات مالية حكيمة أخرى يمكن أن يكون بمثابة خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح، فإدارة الديون والقدرة على معالجة المشكلات المالية في هذه المرحلة، يمكن أن يكون أساساً وقاعدة جيدة لاجتياز هذه المرحلة الحرجة والوصول إلى المرحلة الثانية التي تبدأ في منتصف الحياة المهنية.
وأوضح أستون أن الاستثمار في التعليم الجيد، يمكن أن يؤدي إلى وظائف ذات رواتب عالية نسبياً في وقت لاحق، والتي تخلق القدرة على الادخار في المستقبل، كما أن سداد قروض الدراسة والديون الأخرى يزيل مصروفات الفوائد الباهظة الثمن ويساعد على الوصول إلى النقطة التي يمكن من خلالها الفرد، الادخار بوفرة أكثر، مشيراً إلى أن المزيد من العوامل المساعدة ستظهر تباعاً مع مرور الوقت، وبمجرد سداد مدفوعات الرهن العقاري العادية، سيسهم ذلك تدريجياً في بناء أصول من خلال امتلاك المنزل أو حصة منه.
وبغض النظر عن المبلغ الذي نخطط لتوفيره للتقاعد، فهناك نفقات مفاجئة لا مفر منها، بما في ذلك تكاليف امتلاك المنزل والصيانة، فضلاً عن احتياجات الأسرة التي قد ترتفع بشكل كبير في المراحل الحرجة للتقاعد، فضلاً عن الإنفاق على الصحة التي تعتبر العنصر الأكثر أهمية للتقاعد السعيد، إلا أن القاعدة الأهم هو البدء بالتخطيط والادخار حتى لو كانت المساهمات بسيطة في البداية ولا تلبي التطلعات.
أستون: هناك صعوبة في إيجاد خطة تقاعد مناسبة لبدء الادخار في المراحل المبكرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news