«كورونا» يخفض الطلب على السفر في المنطقة
كشف نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، محمد علي البكري، عن وجود تراجع في الطلب على السفر في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 0.2% حتى الآن، نتيجة المخاوف العالمية بشأن فيروس «كورونا»، ما أسفر عن خسائر تقدر حالياً بـ100 مليون دولار (367 مليون درهم).
ووصف البكري هذه الخسائر بأنها طفيفة مقارنة بالخسائر الكبيرة التي منيت بها العديد من المناطق في العالم، لاسيما منطقة آسيا الباسيفيك، نتيجة لتدني الطلب في ما يتعلق بالصين. وأكد وجود تراجع في الحجوزات في الشرق الأوسط والعالم بصفة عامة حالياً لكن النسب متفاوتة.
وأوضح البكري خلال مؤتمر صحافي أمس، أنه في حال استمرار تأثير «كورونا» لفترة مؤقتة لن تزيد على أشهر معدودة، فإن ذلك سيؤدي الى تراجع النمو في قطاع الطيران بالمنطقة بنسبة 0.5%، لافتاً إلى أن النمو سيتراجع بنسب أكبر تصل إلى 2.3% في حال استمرار تأثير «كورونا» فترة طويلة.
وأكد أنه لم يتم حتى الآن تأجيل تسلم أي طلبيات من الطائرات من جانب شركات الطيران في المنطقة، معتبراً ذلك أمراً إيجابياً، لاسيما أن الوضع مؤقت حتى الآن.
وحذر البكري من أن تفاقم الأوضاع عالمياً بسبب «كورونا»، واتخاذ السيناريو نفسه وقت تفشي وباء «سارس» منذ أعوام، سيلحق خسائر بقطاع الطيران العالمي تقدر بنحو 30 مليار دولار.
ودعا شركات الطيران العالمية الى إعادة تقييم خططها للعام الجاري، خصوصاً ما يتعلق بشبكة وجهاتها وعملياتها، كما دعا الشركات إلى خفض التكاليف التشغيلية لتقليل الخسائر المتوقع حدوثها، نتيجة للقيود على السفر التي اتخذتها بعض الدول، مشيراً إلى أن الوقود الخاص بالطائرات يشكل نسبة تراوح بين 30 و35% من الكلفة التشغيلية للطائرات. ورأى أن انخفاض أسعار النفط الراهن يساعد شركات الطيران على خفض الكلفة التشغيلية.
كما دعا البكري حكومات الدول إلى دعم شركات الطيران الوطنية لتخطي هذه الفترة الصعبة، موضحاً أن الحكومات واعية لما يحدث، وعليها وضع الخطط الخاصة بهذا الدعم، وفقاً لظروف كل دولة.
وقال إن «إياتا» يعمل مع منظمة الصحة العالمية، والحكومات والهيئات التنظيمية في القطاع، للحد من انتشار الفيروس، ووضع الخطط الاحترازية لسلامة المسافرين، وإيجاد وسائل للتخفيف من آثاره على قطاع الطيران.
لا تأجيل لتسلم أي طلبيات من الطائرات في المنطقة.
تراجع النفط يساعد شركات الطيران على خفض الكلفة.