أكدت تأثر استراتيجيتها للنمو بتعليق طائرات «الماكس»
6 مليارات درهم عائدات «فلاي دبي» خلال 2019
أفادت «فلاي دبي»، أمس، بأنها سجلت عائدات بلغت ستة مليارات درهم (1.6 مليار دولار)، مقارنة مع عائدات بلغت 6.2 مليارات درهم (1.7 مليار دولار) في العام السابق، بتراجع بلغ 2.6%.
وأشارت «فلاي دبي»، في بيان أصدرته أمس حول نتائجها المالية السنوية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019، إلى أنها حققت أرباحاً بلغت 198.2 مليون درهم (53.9 مليون دولار)، لافتة إلى أنها أنجزت اتفاقية تسوية مؤقتة مع «بوينغ» بشأن التعويضات.
نقل المسافرين
ونقلت «فلاي دبي» 9.6 ملايين مسافر في 2019.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»، غيث الغيث: «تعاملنا، خلال العام الماضي، مع عدد من القضايا غير المسبوقة التي واجهت قطاع الطيران. وتُظهر نتائجنا أننا استفدنا من الأساسات القوية التي بنيناها، لكن المؤسف أن استراتيجية النمو لدينا قد تأثرت إلى حد كبير بتعليق العمل بطائرات (بوينغ 737 ماكس)».
وأضاف: «رغم أن عام 2019 شهد عودتنا إلى الربحية، فإن ذلك لم يعوّض تراجع حصتنا بالسوق، والفرص التي كانت تستشرفها الناقلة».
التسوية المؤقتة
وفي ما يتعلق بالتسوية المؤقتة مع «بوينغ»، قال الغيث: «لقد أبرمنا اتفاقية تسوية مؤقتة مع (بوينغ)، للحصول على تعويضات معينة بسبب تعليق العمل بأسطول طائرات (فلاي دبي) من طراز (بوينغ 737 ماكس). وتبقى تفاصيل اتفاقية التسوية المؤقتة سرية. وأسهمت هذه الاتفاقية في تحقيق هذه النتائج لهذا العام، لكن لا يمكنها بأي حال من الأحوال تعويض خسارة الفرص أو الحصة السوقية التي تأثرت بالنسبة للناقلة. ونحن على تواصل مع (بوينغ)، بشأن تأثير استمرار تعليق العمل بطائرات (الماكس)».
مرونة كبيرة
من جانبه، قال الرئيس المالي في «فلاي دبي»، فرانسوا أوبرهولز: «تعاملت (فلاي دبي) بمرونة كبيرة مع المتغيرات، وتأثيرات ذلك في استراتيجيتنا للنمو والأسطول بشكل عام. حافظنا على تماسك قوي في ما يتعلق بأعمالنا مع حالة عدم اليقين الناجمة عن تعليق العمل بطائرات (الماكس). وتراجعت النفقات التشغيلية المباشرة بنسبة 17.8%، في الوقت الذي شهد فيه الدخل نمواً من خانتين، ما أدى إلى تراجع الإيرادات بنسبة 2.6%، مع تراجع السعة بواقع 15.8%. كما نجحنا خلال العام الجاري في إعادة تمويل للصكوك التي أصدرناها في 2014».
وسجلت العائدات، قبل الضرائب والرسوم، نمواً بواقع 29.5%، مقارنة مع 21.1% في 2018.ويتضمن النقد، والنقد المعادل، مدفوعات مسبقة قبل استلام الطائرات بلغت 2.6 مليار درهم، مقارنة مع 2.1 مليار في العام السابق.
وشكلت تكاليف الوقود ما نسبته 25.8% من إجمالي النفقات التشغيلية السنوية، وهذا يعود إلى تراجع أسعار «خام برنت» بنسبة 9%.
وحصلت «الناقلة» على تمويل طويل الأجل، بقيمة 500 مليون دولار أميركي في 14 نوفمبر. واستخدمت هذه التسهيلات لإعادة تمويل صكوك الناقلة، التي أصدرتها عام 2014، واستحقت في 26 نوفمبر.
وأشارت «فلاي دبي» إلى أن لديها 11 طائرة من طراز «بوينغ 737 ماكس 8»، و«3 طائرات ماكس9» مازالت معلقة عن العمل. وهذه الطائرات لن تنضم لأسطول الناقلة، حتى حصولها على الموافقة التنظيمية من الهيئة العامة للطيران المدني، والهيئات الأخرى المختصة التي تطير إليها الناقلة.
وتواصل «فلاي دبي» جهودها لانتظام جدول الرحلات لكن تم إلغاء 19% من الرحلات المجدولة، نتيجة تعليق العمل بطائرات «الماكس».
ومع نهاية العام الماضي، بلغ حجم أسطول الشركة 45 طائرة، كانت تعمل على شبكة خطوط الناقلة، منها 42 طائرة لـ«فلاي دبي» من طراز «بوينغ 800.737» الجيل الجديد، إضافة إلى ثلاث طائرات من شركة «سمارت وينغز».
توقعات لعام 2020
أكدت «فلاي دبي» أنه من الصعب وضع توقعات لعام 2020، نظراً لحالة عدم اليقين بشأن الجدول الزمني لعودة طائرات «ماكس» للعمل، وما يتعلق بذلك من جدول زمني لاستلام الطائرات الجديدة. وقال «مع أسطولنا الحالي البالغ 45 طائرة، فإن قدرتنا على إطلاق وجهات جديدة وإضافة المزيد من الرحلات ستبقى محدودة. ومن أجل تقليل تأثيرات ذلك في مسافرينا، فإن الناقلة بصدد البحث عن خيارات لتمديد مدة استئجار الطائرات، والتي كان من المقرر أن تغادر الأسطول في عام 2021».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news