«طيران الإمارات» تؤكد استعدادها لنقل الراغبين في «المغادرة» شريطة موافقة بلدانهم على استقبالهم

أكدت «طيران الإمارات» استعدادها الكامل لنقل الراغبين في مغادرة الدولة، للتوجه إلى بلدانهم، بشرط موافقة تلك الدول على السماح لهم بالدخول إلى أراضيها. في وقت وصلت إلى مطار دبي الدولي فجر أمس (الاثنين)، أول مجموعة من المواطنين العالقين في الخارج منذ قرار تعليق رحلات الطيران في مطارات الدولة، اعتباراً من مساء 24 مارس 2020، والذين وعدت «طيران الإمارات» بالمساهمة في إعادتهم إلى الدولة، وذلك على متن أولى الرحلات التي تشغلها خصيصاً لهذا الغرض، والقادمة من مطار «هيثرو» في العاصمة البريطانية لندن، وحملت 42 من مواطني الدولة وعائلاتهم ممن وجدوا في بريطانيا بهدف الدراسة أو لتلقي العلاج.

ولفتت «طيران الإمارات» إلى أنها تنسق مع الجهات المعنية بهذا الصدد، لافتة إلى أن استعادة العمليات عبر شبكة خطوطها الواسعة مرهونة بصورة أساسية بتخفيف القيود على السفر والرحلات الجوية، مع حرص الشركة التام على القيام بجميع إجراءات الصحة والسلامة لجميع الركاب وأطقم التشغيل، بما في ذلك إجراء الفحوص الطبية اللازمة لكل المسافرين.

وجهات محددة

وكان سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، صرح أخيراً بأن «طيران الإمارات» ستعيد المواطنين إلى أرض الوطن مجاناً على متن أي من رحلاتها المحدودة التي بدأت بتشغيلها من دبي.

وبالفعل، فقد نقلت المجموعة الأولى من مواطني الدولة الذين علقوا في الخارج عقب تعليق رحلات الطيران في مطارات الدولة، في إطار التدابير الاحترازية المكثفة التي تطبقها دولة الإمارات لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وتأتي هذه الرحلة في أعقاب حصول «طيران الإمارات» على الموافقات اللازمة لتسيير رحلات محدودة إلى جهات معينة، وهو ما تم البدء في تطبيقه اعتباراً من يوم الأحد الماضي، في حين ستسهم تلك الرحلات في نقل بعض الركاب إلى تلك الوجهات التي ستشمل كلاً من: هيثرو، وفرانكفورت، وباريس، وبروكسل، وزيوريخ، بمعدل أربع رحلات في الأسبوع إلى «لندن هيثرو»، وثلاث رحلات في الأسبوع إلى كل من فرانكفورت، وباريس، وبروكسل وزيوريخ.

واجب وطني

إلى ذلك، أعرب الرئيس التنفيذي للعمليات، عادل الرضا، عن اعتزاز «طيران الإمارات» بالمساهمة في إعادة مواطني الدولة إلى أرض الوطن، في الوقت الذي يواجه فيه العالم أجمع ظرفاً استثنائياً وتحدياً ضخماً حدّ بصورة كبيرة من حركة السفر الدولية.

وأضاف: «تأتي هذه الخطوة في إطار التزام (طيران الإمارات) بواجباتها الوطنية، وحرصها على ترجمة هذا الالتزام إلى عمل على أرض الواقع، يخدم الوطن والمواطنين، ويسهم في راحتهم وتحقيق سعادتهم، وتأكيداً على أهمية مشاركة المؤسسات والقطاعات كافة في تعزيز الجهود المبذولة، من أجل تخطي تبعات جائحة (كورونا) التي يصطف العالم اليوم للتصدي لها وصولاً للقضاء عليها».

إجراءات وقائية

وأكد الرضا أن الإجراءات الوقائية والاحترازية كافة تم اتخاذها بشأن وصول هذه الرحلة، بما في ذلك إجراء جميع الفحوص المتعلقة بالكشف عن أي إصابات محتملة بفيروس كورونا بين الركاب، وذلك من خلال التعاون مع الكادر الطبي المتميز التابع لهيئة الصحة في دبي وجميع الهيئات الحكومية الموجودة في مطار دبي الدولي، مع إلزامهم بالحجر الصحي لمدة 14 يوماً، عملاً بالإجراء المعتمد في هذا الخصوص، للتأكد من خلوهم تماماً من الفيروس، وذلك لتأكيد أعلى مستويات الحماية للفرد والمجتمع وفقاً لتعليمات الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة في دبي، وعملاً بالإرشادات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، والاتحاد الدولي للطيران المدني (إيكاو).

- الرحلة الأولى وصلت من «هيثرو لندن» وعلى متنها 42 مواطناً وعائلاتهم.

- إجراء جميع الفحوص اللازمة لجميع المسافرين لدى الوصول، وإلزامهم بالحجر الصحي 14 يوماً.