اقتصادية دبي تؤكد نجاح تجربة تسجيل الشركات «عن بُعد»
أكدت اقتصادية دبي أن تجربة التعامل عن بُعد في قطاع الترخيص والتسجيل التجاري «ناجحة»، لافتة إلى أنها استطاعت خلال وقت قصير استيعاب تداعيات وباء «كورنا» المستجد (كوفيد-19)، والتعامل بكفاءة مع متطلبات رجال الأعمال وأصحاب الرخص التجارية، وإنجاز المعاملات إلكترونياً وعن بُعد، من خلال مراكز التعهيد والأعمال التابعة لها خلال فترة التدابير الاحترازية، بهدف تحقيق أعلى مستويات الصحة والسلامة للمجتمع.
وقال مدير إدارة التطوير والمتابعة بقطاع الترخيص والتسجيل التجاري، عمر المهيري، لـ«الإمارات اليوم»، إن «آلية العمل عن بُعد، خلال الفترة الماضية، ركزت على محاور عدة، من أهمها الاستمرارية في انسيابية العمل، وزيادة كفاءة التواصل مع المتعاملين، ورفع نسبة مراجعة المعاملات المنجزة لدى مراكز تعهيد الخدمات إلى أقصى درجة ممكنة»، مبيناً أن اقتصادية دبي، وجهت جميع مراكز الخدمة، التي تقدم خدماتها في إمارة دبي، لتوفير كل احتياجات موظفيها لأداء عملهم من المنزل، من خلال الاجتماعات الإلكترونية، وتوزيع فرق العمل وتنسيق المهام بين الموظفين، بحيث يزيد مستوى المهام الإشرافية على مراكز التعهيد والخدمة، واستمرار نظام قياس الأداء ونسبة رضا المتعاملين، خلال فترة التدابير الاحترازية.
وحققت اقتصادية دبي نتائج قياسية في تطبيق نظام العمل عن بُعد، وتفعيل القنوات الذكية والإلكترونية، حيث وصل إجمالي معاملات التسجيل والترخيص التجاري، خلال الفترة الزمنية بين 22 مارس و13 أبريل الجاري، إلى 14 ألفاً و377 معاملة، تضم ما نسبته 66% معاملة إلكترونية، و34% معاملة من خلال مراكز الخدمة التي توفر خدمات اقتصادية دبي عن بُعد.
وقال المهيري إن «الشركات الخاصة أكملت دورها على أكمل وجه، خصوصاً مع رغبتها في الحفاظ على متعامليها، إذ سعت إلى إيجاد أنظمة للتواصل المباشر مع المتعاملين»، مشيراً إلى أن اقتصادية دبي من أولى الدوائر الحكومية التي طبقت نظام العمل عن بُعد، لافتاً إلى أن الأمور التشغيلية احتاجت إلى جهد مضاعف من موظفي القطاع، للحفاظ على مستوى الخدمات نفسه، من خلال نظام لحوكمة أداء الموظفين. وأضاف أن «حوكمة الأداء تضمنت تكليفاً واحداً من الموظفين بالقطاع للإشراف على 10 من موظفي الخدمة في مراكز التعهيد، بحيث تضمن زيادة كفاءة العملية التشغيلية، ورفع معدل التدقيق على المعاملات من 40% إلى 70% لكل معاملات التسجيل»، مشيراً إلى أنه جرى تعزيز خدمات الدفع وقنواته، بحيث يمكن المتعامل من دفع رسومه نقداً، أو بالتحويل البنكي، أو من خلال التطبيقات الذكية، أو مباشرة من خلال ماكينات الصراف الآلي لبعض المصارف المحلية، من خلال شركات الصرافة.
وأوضح المهيري أنه جرى اعتماد عقود التأسيس للشركات، من خلال خدمة الرسائل النصية القصيرة على الهاتف المعتمد في الرخصة، كما جرى تجديد الرخص التجارية عبر الرسائل النصية، منوّها بأن فترة التدابير الاحترازية أدت إلى بروز نشاط جديد، وهو مكاتب تخليص المعاملات للمتعاملين الذين يفضلون التعامل الشخصي، فضلاً عن إمكانية العمل مع مراكز التعهيد، من خلال النظام الإلكتروني، بهدف إتاحة كل الخيارات أمام المستثمرين لإنجاز معاملاتهم.
وأشار إلى أن 100% من خدمات القطاع إلكترونية في الوقت الراهن، كما يمكن أيضاً للمتعاملين إنجاز تراخيصهم على الهاتف، من خلال التواصل عن بُعد، مع مراكز الخدمة تحت إشراف كامل من اقتصادية دبي وفريق عملها، الذي يتابع عمل المراكز، ويقوم بعمليات التدقيق اللازمة.
رضا المتعاملين
قال مدير إدارة التطوير والمتابعة بقطاع الترخيص والتسجيل التجاري، عمر المهيري، إنه يجري قياس نسبة رضا المتعاملين يومياً، من خلال الاستبيان والتواصل المباشر مع المتعاملين، مشيراً إلى أن الاستبيانات تظهر ثبات نسبة رضا المتعاملين، وهو مؤشر يدل على نجاح تجربة اقتصادية دبي في العمل عن بُعد. وتستمر اقتصادية دبي في دعم وتعزيز المسيرة التنموية الطموحة لاقتصاد دبي نحو التميز، وتحقيق الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في شتى المجالات على وجه العموم، وإمارة دبي على وجه الخصوص، وذلك من خلال تطبيق العمل عن بُعد، وتوجيه المتعاملين من مختلف القطاعات لإنجاز معاملاتهم، من خلال موقعها الإلكتروني، أو التطبيقات الذكية التابعة لها حرصاً على سلامتهم وصحتهم.
- يمكن للمتعاملين إنجاز تراخيصهم على الهاتف، من خلال التواصل عن بُعد مع مراكز الخدمة.