«دبي المالي» يتراجع 3.28% ومؤشر أبوظبي 2.74%

تراجعت أسواق المال المحلية، خلال جلسة أمس، تأثراً بانخفاض الأسواق العالمية وأسعار النفط الخام، حيث تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 3.28%، وخسر المؤشر العام للسوق 61.9 نقطة، وأغلق المؤشر عند مستوى 1825 نقطة، وخسرت القيمة السوقية نحو 6.42 مليارات درهم لتصل إلى 271.61 مليار درهم، مقارنة بـ278.03 مليار درهم في جلسة أول من أمس.

كما انخفض سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 2.74%، وخسر المؤشر 108.6 نقاط، وأغلق على 3860 نقطة، وتراجعت القيمة السوقية بمقدار 8.9 مليارات درهم إلى 429.27 مليار درهم، مقابل 438.17 مليار درهم في جلسة أول من أمس. وتم تداول 61.69 مليون سهم، بقيمة 137.96 مليون درهم، بعد تنفيذ 2413 صفقة.

من جانبه، قال مدير التطوير لدى «ثنك ماركتس»، جون لوقا، إن «التأثير في الأسهم الإماراتية والخليجية ككل، أمس، يعود إلى تهاوي أسعار النفط إلى مستويات لم تشهدها على الإطلاق».

وأكد أن الأسواق المحلية مازالت متماسكة عند مستويات فنية، ولم نجد هبوطاً كبيراً في السوق، كان يحدث في مثل هذه الظروف، وهو ما يرجع إلى نقطتين، أولاهما ارتفاع الأسواق في الفترة الماضية بنسب جيدة، وثانيتهما الإجراءات التي اتخذتها هيئة الأوراق المالية التي حصنت السوق نسبياً تجاه مثل هذه الأحداث. وعلى صعيد النتائج، أكد لوقا أنها ستكون بوصلة للأموال المؤسساتية التي بدأت اقتناص المراكز بالأسهم التي وصلت إلى مستويات متدنية، وما ظهر من نتائج، إلى الآن، يؤكد تأثر بعض الشركات بالأزمة الراهنة، لكن من المتوقع أن تكون الشركات الإماراتية والبنوك الأقل تأثراً بالأزمة.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والعملاء في شركة «الظبي كابيتال المحدودة»، محمد علي ياسين، إن «تراجعات الأسواق المحلية تعد منطقية، بسبب تأثيرات انخفاض أسعار الخام الأميركي لمستويات تاريخية عند سالب 37 دولاراً للبرميل، ما أصاب البعض بالخوف من استمرار وتيرة التراجع في أسواق النفط العالمية في العقود الآجلة لشهري يونيو ويوليو، بالإضافة إلى تأثر بقية أسعار الخام الأخرى، ومنها مزيج برنت القياسي».

وعزا التراجع في الأسواق المحلية إلى تأثيرات الأسواق العالمية، وتحقيق الأسواق في المجمل ارتفاعات جيدة خلال الأسبوعيين الماضيين، على الرغم من التراجع في بعض الجلسات، وهو ما دفع المستثمرين إلى تسييل أجزاء من محافظهم تخوفاً من استمرار الوضع في الأسواق المالية.

وأكد أن الأسواق المحلية مازالت تختبر تأثيرات فيروس «كورونا» فيها، وعلى المستثمر أن يكون يقظاً في هذه الفترة من العام، ولاسيما أنها تتزامن أيضاً مع النتائج المالية للشركات للربع الأول.