عقاريون أكدوا أهميتها كإجراءات احترازية لمواجهة «كورونا»

مستأجرون يطالبون بإلزام المالك بتعقيم المصاعد والممرات

صورة

انتقد مستأجرون قلة اهتمام ملاك بتعقيم المناطق المشتركة، مثل الممرات والمصاعد في بناياتهم، مطالبين باعتبارها إلزامية على مالك البناية أو من ينوب عنه.

من جانبهم، أفاد خبراء عقاريون بأن التزام الملاك بصيانة هذه المناطق يجب أن يأتي من الملاك أنفسهم، وليس بوصفه أمراً إلزامياً، وأن الأمر يرجع إلى وعي الملاك بأهميتها كإجراءات احترازية لمواجهة الظروف الراهنة.

مالك البناية

وتفصيلاً، شكا عصام مجدي (مستأجر) إهمال مالك البناية التي يسكن فيها لعمليات التعقيم والإرشادات الصحية، مطالباً بضرورة أن تكون عمليات التعقيم إلزامية.

وقالت منى شاوشي (مستأجرة) إن مالك البناية لا يشغّل المكيف في الممرات خلال الصيف، وبالتالي لن يبادر بتعقيم الممرات والمصاعد، وهذا الأمر إذا لم يصبح إلزامياً، فإنه من غير الوارد تطبيقه.

وأضافت شيماء عبدالشكور (مستأجرة): «أطالب بتعقيم المصاعد يوميا، وأتمنى أن يصدر قرار بإلزامية تعقيم المناطق المشتركة في البنايات».

وأكد محمد زين (مستأجر)، أنه تحدث كثيراً مع أمن البناية حول هذا الموضوع، لكن دون جدوى.

وأشارت هند الدخاخني (مستأجرة)، إلى أن عملية النظافة واجبة على المالك، وعليه أن يلتزم بها خلال هذه الفترة الحرجة التي نمر بها، لاسيما المناطق المشتركة في العقار.

النظافة الشاملة

من جانبه، قال الخبير العقاري، وليد الزرعوني، إن «التعقيم يعتبر من أمور النظافة الشاملة للعقار، وكثير من الملاك يقومون بتضمين رسوم الصيانة والخدمة عند احتساب القيمة الإيجارية لعقاراتهم، لذلك لابد أن تدخل كل الأمور المتعلقة بالنظافة ومنها التعقيم في (الإلزامية)، التي يتوجب على شركة إدارة العقارات القيام بها، وإن لم يكن الموضوع إلزامياً فعلى الأقل لابد أن يكون أخلاقياً في ظل هذه الظروف».

مدير العقار

من جهته، قال الخبير العقاري، مهند الوادية، إن «صيانة المناطق المشتركة، وبعيداً عن الإلزامية، يجب أن تكون ضمن اهتمامات المالك، أو من ينوب عنه، كما أن مدير العقار الجيد لابد أن ينصح المالك بزيادة التركيز على أمور النظافة والصيانة في هذا الوقت بالذات، وذلك لما له من عوائد إيجابية على المالك والعقار، فالنظافة الجيدة للمبنى تساعد المستأجر على الارتباط به، كما أن الإهمال من الممكن أن يتسبب في مشكلة نقل عدوى من شخص لآخر».

وأكد أنه «مع التزام الجميع بالنظافة والتعقيم، فنحن نبعد الخطر عنا، وليس الخطر في الخسائر الصحية فقط، وإنما في الخسائر الاقتصادية لهذه العقارات التي لا يهتم أصحابها بها، والسؤال الذي يجب أن يطرحه كل مالك على نفسه، في حال وجود إصابة بالفيروس في العقار: هل سيستمر باقي المستأجرين فيه أم لا؟ فالأمور مرتبطة ببعضها بعضاً، والجميع يدور في دائرة واحدة، ولابد أن نتكاتف حتى نستطيع أن نخرج منها».

في السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي لشركة ستاندرد لإدارة العقارات، عبدالكريم الملا، إن «الاهتمام بتعقيم المناطق المشتركة لابد أن يكون نابعاً من وعي المالك نفسه، وليس إلزامياً، لأن كثيراً من الملاك لديهم التزامات مالية ترتبط بعقاراتهم، فالأفضل ترك الموضوع لكل مالك وقدراته المالية، فالتعقيم المستمر للمصاعد أو الممرات له كلفة يجب أن تدخل في الحسبان، وأن مدير العقار لا يستطيع أن يقوم بهذا الأمر منفرداً، فلابد أن يرجع للمالك في هذا الأمر، وذلك لأن الوضع استثنائي، ومن الممكن أن يكون ممتداً لفترة، ما يجعل فاتورته مرتفعة».

التزام أخلاقي

قال الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتوم لإدارة العقارات»، سعيد الفهيم، إن «الأزمة الحالية تتطلب تكاتف الجميع مع جهود الدولة في التصدي لفيروس كورونا»، لافتاً إلى أن الأمر لا يحتاج إلى الإجبار، فهو يجب أن يكون التزاماً أخلاقياً على الجميع في هذه الفترة.

وِأشار إلى أنه من الجهود الجيدة، التي تمت خلال الفترة الماضية في ما يتعلق بهذا الموضوع هو مبادرة «معاً»، التي أطلقتها دائرة الأراضي والأملاك، بالشراكة مع شركات إدارة المناطق المشتركة، والتي تهدف إلى تقديم العون والمساعدة إلى ملاك ومستأجري الوحدات العقارية المتضررين من جائحة كورونا، في المجمعات الخاضعة لقانون المناطق المشتركة، من خلال إتاحة تعقيم مجاني للوحدة العقارية.


- تعقيم المناطق المشتركة يعتبر من أمور النظافة الشاملة للعقارات.

- التعقيم المستمر للمصاعد والممرات له كلفة يجب أن تدخل في الحسبان.

تويتر