منفذا بيع أرجعاها إلى زيادة كلفة الشحن وسرعة نفادها

مستهلكون: «عروض رمضانية» محدودة على اللحوم والخضراوات والفواكه

صورة

أفاد مستهلكون في أبوظبي بأن العديد من منافذ البيع والجمعيات التعاونية، يشهد عروضاً وتخفيضات سعرية محدودة، على الدواجن واللحوم الطازجة والخضراوات والفواكه، رغم قرب شهر رمضان.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن العروض الرمضانية تركزت على السلع كبيرة الحجم، أو التي تتضمن عدداً كبيراً من الوحدات، مشيرين إلى أن هناك صعوبة في الاستفادة منها، خصوصاً أنه لا توجد ولائم خلال رمضان المقبل، تطبيقاً للتباعد الاجتماعي بسبب فيروس «كورونا».

من جهتهما، أرجع مسؤولان في منفذَي بيع، ارتفاع أسعار بعض السلع، لاسيما اللحوم، إلى زيادة تكاليف الشحن، ما يصعّب توافر كميات كبيرة منها في العروض، فضلاً عن سرعة نفادها مع زيادة الطلب عليها من قبل المستهلكين.

وأظهرت جولة لـ«الإمارات اليوم» بعدد من منافذ البيع الكبرى في أبوظبي، أن عدداً قليلاً منها طرح تخفيضات على الدواجن واللحوم الطازجة والخضروات والفواكه، كما أظهرت الجولة أن معظم العروض تركزت على السلع كبيرة الحجم، أو التي تتضمن عدداً كبيراً من الوحدات.

سلع مطلوبة

وتفصيلاً، قالت المستهلكة، عائشة يوسف، إنها لاحظت في الكثير من فروع منافذ البيع والجمعيات في أبوظبي، قلة التخفيضات والعروض الرمضانية على الدواجن واللحوم الطازجة والخضراوات والفواكه، على الرغم من أنها تعد من السلع الأكثر طلباً خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أن الكثير من المنافذ اكتفى بطرح العروض في فرع أو فرعين، في أفضل الأحوال، من فروعها بالمدينة.

وطالبت بطرح تخفيضات وعروض ملموسة على تلك الأصناف وزيادتها، لاسيما في إطار الظروف الراهنة.

وأضافت يوسف أن التخفيضات على السلع الغذائية تتركز على الأحجام الكبيرة منها، أو التي تضم عدداً كبيراً من الوحدات، مشيرة إلى أن مثل هذه العروض لا تناسب الأسر المتوسطة أو الصغيرة، ما يجعل كثيراً من الأسر غير قادر على الاستفادة منها، خصوصاً أنه لا توجد ولائم خلال رمضان المقبل بسبب التباعد الاجتماعي، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وأوضحت أنها وجدت تخفيضات ملموسة على أنواع من الجبن القابلة للدهن والحليب المجفف بنسب تصل إلى 40%، إلا أنها ذكرت أنها لم تستطع شراءها لحجمها الكبير، لاسيما أن مثل هذه المنتجات سريعة التلف.

تخفيضات

بدوره، قال المستهلك، إسماعيل عبدالله، إنه بحث في فروع عدة بمنافذ بيع في أبوظبي، عن عروض تخفيضات للحوم والدواجن والخضراوات والفواكه، لحاجته إلى شراء كميات منها قبيل بدء رمضان، لكنه وجدها قليلة.

وأفاد بأنه لاحظ أن هناك تخفيضات على بعض السلع تجاوز 40%، إلا أنها تخفيضات على الأحجام الكبيرة والسلع التي تضم عدداً كبيراً من الوحدات، لافتاً إلى أنه وجد تخفيضات كبيرة على معجون الطماطم والسلع التي تستخدم في رمضان مثل «الجيلي» و«كريم كراميل»، غير أنه ذكر أنه لم يستفد من تلك العروض كون منتجاتها ستنتهي صلاحيتها قبل استهلاكها، نظراً إلى عددها الكبير.

وطالب عبدالله بطرح تخفيضات على الكثير من الأصناف في مختلف المنافذ، للتسهيل على المستهلكين في هذه الظروف، ومراعاة التخفيضات الموجهة للأسر المتوسطة والصغيرة.

كما طالب المستهلك، نبيل لبيب، بزيادة التخفيضات على السلع الأكثر استهلاكاً وطلباً خلال شهر رمضان، خصوصاً اللحوم والدواجن والخضراوات والفواكه، وقال إن الكثير من التخفيضات الموجودة، يكون على السلع الغذائية والاستهلاكية من الأحجام الكبيرة، أو ذات الوحدات الكبيرة مثل «الشوربة» والـ«نودلز» والقشدة ومعجون الطماطم و«الجيلي».

تزايد الاستهلاك

من جانبه، قال مسؤول المبيعات بمنفذ بيع في أبوظبي، إدريس إبراهيم، إن منافذ طرحت تخفيضات على عدد من أصناف اللحوم والدواجن، لكنها تنفد بشكل سريع نظراً إلى شراء كميات كبيرة منها لتزايد الاستهلاك في رمضان. وأضاف أنه توجد تخفيضات على عدد كبير من السلع كبيرة الحجم، موضحاً أن السلع الكبيرة تتيح إجراء تخفيضات تصل إلى 50%، عكس السلع الأخرى التي تكون التخفيضات عليها أقل.

وفي السياق ذاته، اعتبر المسؤول في منفذ بيع آخر، حسن عبدالرزاق، أن ارتفاع أسعار بعض السلع، لاسيما اللحوم، بسبب ارتفاع تكاليف الشحن ما يصّعب توافر كميات كبيرة في العروض، كما اعتبر أن شراء السلع كبيرة الحجم في مصلحة المستهلكين، لأنها تكون مخفضة بشكل كبير عن السلع الأخرى.

عروض

يشار إلى أن وزارة الاقتصاد صرحت سابقاً بأنها تعمل، بالتعاون مع منافذ البيع والجمعيات التعاونية في الدولة، على تقديم عروض وتخفيض لأسعار أكثر من 15 ألف سلعة غذائية واستهلاكية خلال الموسم الرمضاني المقبل، مشيرة إلى أهمية وجود تخفيضات على السلع الأساسية. وطالبت الوزارة بأن تتركز التخفيضات في السلع الأساسية التي يقبل عليها المستهلكون في رمضان.

تنشيط المبيعات

أكد خبير شؤون التجزئة، إبراهيم البحر، أهمية وجود عروض على اللحوم والخضراوات والفواكه، نظراً إلى ارتفاع أسعارها خلال الفترة الماضية، مستغرباً قلة العروض على الدواجن المحلية، بل وارتفاع أسعار بعضها بنسب تصل 20%، مطالباً بتشديد الرقابة لعودة أسعارها إلى مستوياتها السابقة.

وقال البحر إنه يؤيد التخفيضات للسلع كبيرة الحجم، لتقليل مرات الذهاب للتسوق خلال الظروف الراهنة، بشرط وجود صلاحية تراوح بين عام وعامين، مع وجود تخفيضات على السلع العادية لتوفير خيارات للمستهلكين، مشيراً إلى أن هذه التخفيضات تساعد في تنشيط المبيعات لدى المنافذ والجمعيات.


العروض تركزت على السلع كبيرة الحجم، أو التي تتضمن عدداً كبيراً من الوحدات.

تويتر