بوينغ: السفر الداخلي يظهر علامات انتعاش نظراً لمحدودية القيود

قال مدير تسويق المنتجات في وحدة الطائرات التجارية في شركة بوينغ الأميركية، جيم هاس، إن قطاع النقل الجوي الدولي قد يحتاج إلى سنوات عدة لكي يتعافى تماماً ويصل مستويات ما قبل انتشار "كوفيد-19"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن السفر الداخلي أظهر علامات للانتعاش في بعض الأسواق ومنها الدول الآسيوية.

وذكر هاس، خلال مؤتمر صحافي عقد عن بعد لإلقاء الضوء على مبادرة السفر الآمن التي تسعى إلى تطوير حلول لتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالسفر الجوي، أن قطاع السفر لمسافات قصيرة سيتعافى أولاً باستخدام الطائرات ذات الممر الواحد، فيما سيشهد السفر الداخلي المزيد من الطلب قبل السفر الدولي نظراً لوجود قيود محدودة على الأولى.

وأوضح أن الوباء أثر على الجميع من شركات ودول بما في ذلك بوينغ ومتعامليها، لافتاً إلى أن بوينغ تعمل وتتواصل مع شركات الطيران فضلاً عن شركات تأجير الطائرات بشأن الطلبيات.

وألقى هاس الضوء مبادرة "السفر الآمن" للحد من مخاطر السفر الجوي في ظل تفشي وباء كوفيد-19، حيث ستعمل الشركة جنباً إلى جنب مع شركات الطيران والهيئات التنظيمية وأصحاب المصلحة في قطاع الصناعة وخبراء الأمراض السارية والمعدية والمتخصصين في السلوكيات لوضع توصيات خاصة بمعايير السلامة لاتباعها على مستوى القطاع.

واستبعد هاس الحاجة إلى التباعد الجسدي على الطائرات وخصوصاً إذا ما تم اعتماد معايير وطبقات متعددة من الحماية في كل رحلة لتقليل مخاطر انتقال الفايروس على متن الطائرة، بما في ذلك ضمان عدم صعود المرضى وتطهير المقصورة تماماً قبل دخول الركاب، واستخدام التقنيات للتخفيف من انتقال الفيروسات المحمولة جواً داخل الطائرة.

وبين أن المبادرة تركز أيضاً على تحديد مواد التطهير والتعقيم التي يمكن استخدامها في المقصورة وقمرة القيادة، لافتاً إلى أن الشركة مستمرة في تقييم وإجراء الأبحاث على تقنيات جديدة من شأنها تعزيز معايير السلامة ويشمل ذلك أنظمة التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية، والطلاء المضاد للميكروبات على الأسطح كثيرة الاستخدام.

وأشار هاس إلى الإجراءات والتدابير التي تعزز معايير السفر الآمن، ومنها التنظيف والتعقيم وقياس درجات الحرارة واستخدام أقنعة الوجه، ودعم استخدام الأنظمة المثبتة كفاءتها للمساعدة في الحفاظ على نظافة المقصورة.

ولفت إلى نظام تنقية الهواء المتوفر في جميع طائرات بوينغ، والذي يتضمن مرشحات الجسيمات القادرة على التقاط أكثر من 99.9% من الجسيمات بما في ذلك الفيروسات والبكتيريا والفطريات قبل إعادة تدوير الهواء ليدخل المقصورة.