إقبال لافت على مراكز التسوق في دبي بعد العمل بكامل طاقتها
أفاد مسؤولو مراكز تجارية في دبي بأن المراكز شهدت إقبالاً لافتاً من المتسوقين منذ بدء السماح لها بالعمل بنسبة 100% من كامل طاقتها، خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، مشيرين إلى أن زيادة ثقة المتعاملين بالإجراءات الوقائية التي تطبقها المراكز لمواجهة فيروس «كورونا»، لعبت دوراً أساسياً في التحسن التدريجي للإقبال على «المولات».
وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن متاجر الملابس استأثرت بالحصة الأكبر من المبيعات، مرجعين ذلك إلى أمور عدة، أبرزها أن الفتح الكامل للمراكز تزامن مع عودة موظفي القطاعين العام والخاص إلى مقار عملهم، حيث يفضل البعض شراء ملابس جديدة مع العودة، فضلاً عن أن قياس واستبدال الملابس أصبحا مسموحاً بهما، بعد أن كان ذلك ممنوعين بداية فتح المراكز التجارية.
آثار إيجابية
وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة مراكز التسوق في دبي رئيس مركزي «الريف مول» و«برجمان»، ماجد سيف الغرير، إن السماح بعمل مراكز التسوق (المولات) في الإمارة بنسبة 100% من كامل طاقتها، كان له العديد من الآثار الإيجابية التي ظهرت بشكل ملحوظ، أخيراً، من خلال مؤشرات التحسن التدريجي التي حققتها المراكز في استقطاب المتعاملين، خصوصاً مع زيادة الثقة لدى المتسوقين بتطبيق التدابير الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأضاف أنه مع تنامي الإقبال على المراكز بشكل لافت، فإنها تحرص على تطبيق أفضل المعايير والإجراءات الوقائية لضمان سلامة متعامليها، مثل قياس درجة حرارة الزائرين والتباعد الاجتماعي، فضلاً عن إلزام المتسوقين بارتداء الكمامات، إضافة إلى مبادرات خاصة طبقتها بعض المراكز كبوابات التعقيم لتعزيز إجراءات السلامة.
وأشار الغرير إلى أن معظم عمليات الإقبال والشراء في «المولات» خلال الفترة الأخيرة، تركزت على متاجر الملابس وليس على متاجر السلع الكمالية، متوقعاً زيادة معدلات التحسن بنسب أكبر خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع إلغاء البعض خطط السفر خلال موسم الصيف.
تحسن تدريجي
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الأهلي القابضة ومركز «دبي أوت ليت مول»، محمد ناصر خماس، إن المركز شهد، أخيراً، تحسناً تدريجياً في إقبال المتسوقين، مع ثقة المتعاملين بالتطبيق المكثف للإجراءات الوقائية، سواء في ما يتعلق بقياس درجة الحرارة للزائرين وإلزامهم بالكمامات والتباعد الاجتماعي، أو بالنسبة لمبادرة أطلقها المركز، تتمثل في تثبيت بوابات تعقيم عند مداخل المركز.
وأوضح خماس أن متاجر الملابس والأحذية كانت الأعلى من حيث من معدلات الإقبال، خصوصاً أن تلك الفترة تواكب العودة الكاملة لموظفي مؤسسات حكومية أو موظفين في القطاع الخاص بدبي، حيث يفضل بعض المتعاملين شراء ملابس وأحذية جديدة مع العودة للعمل.
وتوقع أن تتحسن معدلات الإقبال بنسب أكبر، خلال الأسابيع المقبلة، في المراكز التجارية، لاسيما مع دخول موسم الصيف الذي ستكون فيه «المولات» جزءاً أساسياً في قضاء بعض الأوقات للتسوق.
توقعات
بدوره، أكد مدير العلاقات العامة في مركز «أربيان سنتر» التجاري، أحمد يوسف، أنه تم رصد مؤشرات تحسن ونمو ملحوظة في الإقبال على المراكز التجارية، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد السماح للمراكز في دبي بالعمل بكامل طاقتها، مشيراً إلى تنفيذ المركز تدابير احترازية أسهمت في زيادة الإقبال، فيما يدرس حالياً تركيب بوابات للتعقيم.
وقال إنه من المتوقع أن ترتفع وتيرة التحسن بنسب أكبر خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع عدم سفر الكثير من المتعاملين، وإلغاء خطط الرحلات الصيفية في ظل الظروف الراهنة، إضافة إلى نهاية الموسم الدراسي للطلبة فوق سن 12 عاماً، الأمر الذي سيرفع الطلب بنسب كبيرة على «المولات».
طلب كبير
ولفت يوسف إلى أن الطلب الأكبر، خلال الفترة الأخيرة، كان على متاجر الملابس التي استحوذت على الحصة الأعلى من المبيعات، تلتها متاجر بيع السلع الغذائية والاستهلاكية ثم متاجر الأحذية وحقائب السيدات الجلدية، فيما كانت السلع الكمالية والإلكترونيات الأقل طلباً.
وأوضح أن هناك أموراً عدة أسهمت في زيادة الإقبال على محال الملابس، أبرزها أن السماح للمراكز التجارية بكامل طاقتها تزامن مع عودة الموظفين إلى العمل، حيث إن معظم الموظفين يرغبون في شراء ملابس جديدة مع استئناف عملهم من المكاتب، فضلاً عن أن عمليات قياس الملابس أو استبدالها أصبحت مسموحة، بعد أن كانت ممنوعة خلال المرحلة الأولى من فتح المراكز، علاوة على أن فترة الإغلاق كانت طويلة نسبياً ما تسبّب في عدم شراء الملابس خلال تلك الفترة.
مراكز أرجعت زيادة مبيعات الملابس إلى السماح بقياسها واستبدالها بعد أن كانا ممنوعين.