1.83 مليار درهم استثمارات «موانئ دبي العالمية» لتحسين «الميناء السعودي»

إطلاق خط ملاحي مباشر يربط بين ميناءي جبل علي والسخنة عبر «جدة الإسلامي»

صورة

أطلقت الهيئة العامة للموانئ السعودية (موانئ)، في شراكة مع مجموعة «موانئ دبي العالمية»، أول خط ملاحي مباشر يربط بين ميناءي جبل علي في دبي والسخنة في مصر العربية، عبر ميناء جدة الإسلامي.

وتمثل هذه الخطوة، التي تم الإعلان عنها رسمياً أمس، بداية عهد جديد في قطاع الشحن البحري في المنطقة، إذ يهدف الخط الملاحي الجديد، الذي يُعد الرابع من نوعه الذي تطلقه «موانئ» السعودية خلال العام الجاري، إلى تقديم الخدمات البحرية على ساحل البحر الأحمر، تحت إشراف ومتابعة وزير النقل السعودي، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وذلك في إطار رؤية وزارة النقل التي تستهدف ربط المملكة بجيرانها عبر البحر والبر والجو، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي الفريد من خلال وسائل النقل المتعددة، وكذلك بقارتي أوروبا وإفريقيا لتصبح جسراً مهماً لتوليد العديد من الفرص في المستقبل.

امتياز

وكانت «موانئ دبي العالمية» حصلت في ديسمبر الماضي على امتياز بنظام البناء والتشغيل ونقل الملكية (BOT) مدته 30 عاماً من الهيئة العامة للموانئ السعودية، بهدف إدارة وتطوير محطة الحاويات الجنوبية في ميناء جدة الإسلامي الذي يقدم خدمات متنوعة.

وبموجب الامتياز، تقوم «موانئ دبي العالمية» باستثمار نحو 500 مليون دولار (1.835 مليار درهم) لتحسين وتحديث ميناء جدة الإسلامي، بما في ذلك تطوير البنية التحتية الأساسية للميناء، من أجل تمكينه من تقديم خدماته لناقلات الحاويات العملاقة المعروفة اختصاراً بـ(ULCC)، والتي تعد أضخم سفن الحاويات في العالم.

تعزيز التنافسية

وقال رئيس الهيئة العامة للموانئ السعودية (موانئ)، المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، إن «الخط الملاحي الجديد يعد جزءاً من مبادرات (موانئ) الطموحة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في إطار برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، خصوصاً في ما يتعلق بدعم النمو الاقتصادي، وتعزيز الاستثمارات، والمساهمة في تحقيق رؤية السعودية 2030 بتحويل المملكة إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية».

وأضاف أن «هذا الخط المباشر سيربط ميناء جدة الإسلامي بالمزيد من الموانئ العالمية في الشرق والغرب، وسيعزز مكانة المملكة مركزاً رائداً للخدمات اللوجستية، كما سيساعد على تسهيل حركة التجارة عبر كامل سلسلة التوريد العالمية، وزيادة أعداد الحاويات التي تشحن بين موانئ عدة، والفوز بعدد أكبر من السفن المارة بساحل البحر الأحمر، ما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للموانئ السعودية، وتحسين كفاءة العمليات والخدمات التي تقدمها، إضافة إلى إيجاد فرص استثمارية جديدة في هذا القطاع الحيوي».

التجارة البينية

من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»، سلطان أحمد بن سليم، إن «(موانئ دبي العالمية) تشعر بالفخر والسعادة لكون شراكتها مع الهيئة العامة للموانئ السعودية تنتقل من نجاح إلى آخر، وذلك بفضل الدعم المستمر من وزير النقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر»، مشيراً إلى أن «هذا الخط الملاحي المباشر الذي يربط بين موانئ جبل علي وجدة والسخنة سيغير موازين قطاع الشحن البحري بالمنطقة، وسيعزز حجم التجارة البينية بين دول المنطقة، وهو ما تحتاجه المنطقة بصورة ملحّة».

وأضاف: «لا يمكن أن نغفل الدور الكبير للمهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، رئيس الهيئة العامة للموانئ السعودية، ومن المتوقع أن تستفيد الأسواق الثلاث الكبرى في المنطقة العربية بشكل مباشر من الخط الجديد، فنحن ملتزمون بتقديم أعلى مستوى من الكفاءة والإنتاجية من خلال استخدام الحلول التكنولوجية الذكية في مجال الخدمات اللوجستية».

وتابع بن سليم: «ممّا لا شك فيه أن الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به الموانئ السعودية سيعزز من تدفق حركة التجارة عبر الطريق البحري الحيوي الذي يربط بين أوروبا وآسيا»، لافتاً إلى أن «شركة موانئ دبي العالمية في جدة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من النظام الإيكولوجي للموانئ السعودية، وتساعد في تعزيز القدرة التنافسية للمملكة، بما يتماشى مع مرتكزات رؤية المملكة 2030 للنمو الاقتصادي».


روابط وثيقة

تتمتع إمارة دبي بروابط تجارية وثيقة مع السعودية التي تعد الشريك التجاري الأول للإمارة على الصعيد العربي، والشريك الخامس عالمياً بإجمالي تبادلات تجارية بلغت 56 مليار درهم، وذلك وفق إحصاءات تجارة دبي الخارجية عن عام 2019، فيما يمثل ميناء جبل علي أحد المعابر الرئيسة للتدفقات التجارية بين الجانبين.

سعد الخلب:

«الخط الجديد يدعم النمو الاقتصادي، ويعزز الاستثمارات، ويسهم في تحقيق رؤية السعودية 2030».

تويتر