«تنمية الصادرات»: المنتجون تحوّلوا نحو المنتجات الأساسية لمواجهة «الفيروس»

تأثير محدود لـ «كورونا» في تجارة دبي الخارجية

البنية المتطورة في دبي عززت القدرة على الاستمرار في الإنتاج. أرشيفية

توقّع المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، المهندس ساعد العوضي، ألّا تتأثر تجارة دبي الخارجية بشكل كبير، من حيث الحجم والقيمة، بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بالرغم من تأثر سلاسل الإمداد العالمية بتداعيات الجائحة، مرجحاً أن يتركز التغيير في فئات البضائع وأنواعها ووجهات التصدير وإعادة التصدير ومصادر الواردات.

وقال العوضي خلال إحاطة إعلامية عن بُعد، بعنوان «حوار السوق»، عقدت أمس، إن البنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها إمارة دبي، بما يشمل قطاع الخدمات اللوجستية وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وقطاع الموانئ والمطارات والطرق وغيرها، إضافة إلى الخدمات الحكومية الفعالة، عززت من قدرة المنتجين والمصدرين على الاستمرار في الإنتاج وتلبية احتياجات الأسواق، بالرغم من التحديات التي فرضتها الجائحة على سلاسل الإمداد العالمية.

وأفاد بأن الناقلات الوطنية، وفي مقدمتها شركة طيران الإمارات، عملت خلال ذروة الجائحة على تحويل عدد من طائرات الركاب إلى طائرات للشحن، مع زيادة رحلات الشحن الجوي إلى عدد من الوجهات الاقليمية والعالمية، حيث تحولت الطائرات إلى نقل البضائع، ما عزز من انسيابية السلع في الأسواق، خصوصاً الأساسية التي يحتاجها المستهلك المحلي.

وذكر العوضي أن «المؤسسة دعمت، خلال الفترة الماضية، إعادة توجيه عمليات الانتاج لعدد من المصانع المحلية نحو تصنيع منتجات أساسية تساعد على مواجهة الجائحة، حيث أضافت شركات عدة إنتاج الكمامات والمعقمات ومنتجات غذائية متعددة إلى جانب منتجاتها السابقة».

وأشار إلى التسهيلات التي منحت للمصانع التي أضافت فعلاً أنشطة انتاجية جديدة لتلبية الطلب الناجم عن الجائحة، وهو ما عزز بصورة ملموسة، إصدار التصاريح اللازمة، وتوفير جميع المستلزمات وسبل الدعم المطلوبة لترخيص خطوط الإنتاج الجديدة التي يحتاجها المستهلكون والأسواق. ولفت إلى أن بعض منتجي الورق، تعاملوا بفاعلية وشرعوا في إنتاج الكمامات لتلبية الطلب الكبير في الاسواق، ما عزز من توافر المنتجات الأساسية خلال المرحلة الراهنة.

وبين أن الفترة الماضية شهدت تحولاً ملحوظاً في سلاسل الإمداد من الإنتاج العالمي، إلى الإنتاج الاقليمي، حيث تركزت حركة التجارة على الدول القريبة من بعضها بعضاً على حساب الأسواق البعيدة جغرافياً.

ولفت إلى أن مؤسسة دبي لتنمية الصادرات شكلت فرق عمل متخصصة لتوفير كل ما يطلبه المصدرون والمنتجون من حيث المعلومات الخاصة بالإجراءات الاحترازية، ومستجدات المعاملات الجمركية في الأسواق العالمية.

تويتر