محمد بن راشد: الإمارات أسّست رصيداً من الثقة كمركز اقتصادي عالمي

أكّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «دولة الإمارات لديها أهداف ثابتة لا تثنيها عنها الظروف أو المتغيّرات المحيطة، وأن ما تتمتع به الدولة من طاقات وكفاءات متخصّصة وبنية تحتية تُعدّ من الأفضل في العالم، ومكانة متميزة بين أهم مراكزه الاقتصادية، ومرونة عالية في التعاطي مع كل المستجدات، أمور تعزّز الثقة ببلوغ أهدافها الاستراتيجية، وتحقيق ما تصبو إليه من تقدّم ورخاء لشعب دولة الإمارات، وكل من يعيش على أرضها».

نائب رئيس الدولة:

- «أهدافنا للمستقبل ثابتة.. ونتطلع للعمل مع شركائنا لتحقيقها بطاقة إيجابية وإصرار على بلوغ مستويات جديدة من النجاح».

- «استثمرنا على مدار سنوات طويلة في إرساء بنية تحتية وتشريعية اجتمعت لها كل عناصر التميّز».

وقال سموّه: «أسّست دولة الإمارات رصيداً مهماً من الثقة كمركز اقتصادي له ثقله على مستوى العالم، وشريكاً يمكن الاعتماد عليه في كل الأوقات، فقد استثمرنا على مدار سنوات طويلة في إرساء بنية تحتية وتشريعية اجتمعت لها كل عناصر التميّز لخدمة غاياتنا الوطنية، ودعم أعمال الشركات المحلية والعالمية، سواء الكبرى منها أو الناشئة، لنمضي معاً في مسيرة البناء برؤية واضحة أساسها مراعاة المصالح المشتركة، وأهداف ثابتة للمستقبل، نتطلع للعمل مع شركائنا لتحقيقها بطاقة إيجابية وإصرار، على أن نصل من خلالها إلى مستويات جديدة من النجاح، وعلاقاتنا القوية مع العالم وشراكاتنا الراسخة مع مؤسساته تعزّز ثقتنا باختصار الزمن لبلوغها».

زيارة

جاء ذلك، خلال زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، إلى مركزي الشاي والقهوة التابعين لمركز دبي للسلع المتعدّدة بمقرهما في منطقة جبل علي، حيث كان في استقبال سموّه ومرافقيه، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي للمركز، أحمد بن سليّم، الذي قدم إلى سموّه شرحاً حول منظومة العمل في اثنين من أهم مكونات مركز دبي للسلع المتعدّدة، الذي يُعدّ أحد أسرع المناطق الحرة نمواً بإجمالي 17 ألف شركة، تمارس أنشطتها في مجالات تجارية متنوّعة، تشمل تجارة الذهب والألماس والمعادن الثمينة، إضافة إلى الشاي والقهوة والمواد الغذائية.

مركز القهوة

وقد بدأ صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الزيارة بتفقد مركز القهوة، الذي تم افتتاحه في شهر فبراير الماضي، ويُعدّ الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويقدّم العديد من الخدمات المتخصّصة، وتشمل: استقبال وتخزين البن الأخضر، ومعالجته، وتقييم العينات والتحميص والتعبئة، علاوة على تيسير إبرام عقود التحميص والتغليف، وتوفير خدمات الدعم اللوجستي، وذلك من خلال مقره المُقام على مساحة 7500 متر مربع.

وشاهد سموّه ومرافقوه مستودعات التخزين، التي تم تصميمها بأسلوب يتناسب مع متطلبات الحفاظ على البن لفترات طويلة، والتي تصل طاقتها التخزينية إلى 9500 طن سنوياً، كما اطّلع سموّه على المنطقة المخصصة لعملية المعالجة الأولية لحبوب البن، وفق معايير ومواصفات محددة وبمختلف مراحلها، فيما تعرّف سموّه إلى الأنواع المختلفة من القهوة، ومصادر الحبوب التي يتم جلبها من أهم الدول المنتجة للبن في العالم.

مختبر الجودة

وتفقد سموّه، خلال الزيارة، مختبر جودة القهوة، الذي تتم فيه الاستعانة بمجموعة من الخبراء للتأكد من جودة المنتج النهائي لمختلف أنواع القهوة، إضافة إلى معهد تدريب «الباريستا» والمتخصصين في صناعة وتحضير مشروبات القهوة.

وتعرّف سموّه من الرئيس التنفيذي الأول للمركز، أحمد بن سليّم، إلى الخطط المستهدفة للتوسع في أعمال مركز القهوة، مع استهداف الوصول بطاقته الإجمالية لمعالجة البن الأخضر سنوياً إلى 20 ألف طن، بقيمة نحو 367 مليون درهم.

مركز الشاي

كما زار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مركز الشاي، التابع لمركز دبي للسلع المتعدّدة، حيث استمع سموّه ومرافقوه إلى شرح حول أعمال المركز المتخصّص في خدمات تخزين، ومزج، وتعبئة وتغليف الشاي، ويشكل نقطة ارتكاز محورية لتجارته العالمية، حيث يتم من خلاله تجهيز طلبات الشاي من أبرز 13 دولة منتجه له في العالم، فيما يضطلع المركز بدور كبير في تأكيد مكانة الإمارات كأكبر موقع لإعادة تصدير الشاي عالمياً، بحصة سوقية تبلغ 60%، بصادرات تقارب 48 ألف طن من الشاي سنوياً بقيمة نحو 676.7 مليون درهم (184 مليون دولار).

منطقة التخزين

وتفقّد سموّه منطقة التخزين في المركز، التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 5000 طن من البن سنوياً، وتم تصميمها وفق مواصفات خاصة تضمن الأجواء الجافة، التي تساعد على الحفاظ على جودة الشاي وحمايته من التلف.

وشاهد سموّه خطوط الإنتاج المتطوّرة، التي تتم من خلالها معالجة الشاي وتعبئته بطريقة آلية بأقل تدخل ممكن من العنصر البشري، بما يضمن للمنتج سلامته وجودته العالية. كما زار سموّه مختبر جودة الشاي والتذوق، الذي يتم فيه اختبار عدد ضخم من النكهات المتنوّعة، التي تصل إلى نحو 4000 نكهة.

أفضل منطقة حرة

تم اختيار مركز دبي للسلع المتعدّدة، كأفضل منطقة حرة في العالم لعام 2019، من قبل مجلة «إف دي آي»، الصادرة عن صحيفة «فاينانشال تايمز»، وذلك للعام الخامس على التوالي، حيث يمكّن المركز الشركات والمؤسسات العاملة من الوصول المباشر إلى أسواق السلع الرئيسة محلياً وإقليمياً وعالمياً.

17

ألف شركة تمارس أعمالها من مركز دبي للسلع المتعدّدة.

الأكثر مشاركة