"مواصفات" تضيف 5 متطلبات فنية لزيادة كفاءة الحافلات المدرسية وتحقيق الأمان للطلاب
كشفت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، تفاصيل التحديث على المواصفة القياسية الإماراتية الخاصة باشتراطات السلامة في الحافلات المدرسية، والتي اعتمدها مجلس الوزراء، أمس، والتي تضمنت 5 متطلبات فنية إضافية تم إدراجها، بحيث تضمن أعلى درجات الأمان والسلامة للطلاب والتلاميذ عند انتقالهم بالحافلات، وصعودهم وهبوطهم منها، وكذا عند وجودهم على متنها.
واستندت الهيئة في تحديث المواصفة القياسية الإماراتية "المركبات - اشتراطات السلامة في الحافلات المدرسية" والتي حملت رقم UAE.S 5012:2020، إلى أفضل المعايير العالمية في الأمان والسلامة، بتركيز واضح على تعزيز كفاءة الحافلات المدرسية في الإمارات، معتمدة على أحدث الحلول التقنية في هذا الشأن.
وأكد مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات" عبد الله عبد القادر المعيني، أن تطوير المواصفة القياسية الإماراتية لاشتراطات السلامة في الحافلات المدرسية، يأتي ضمن مسيرة التحديث المستمرة في الهيئة للأنظمة والمواصفات واللوائح الفنية، من أجل الارتقاء بمستويات السلامة والوصول بها إلى حدود ريادية إقليمياً ودولياً، كما ينسجم مع الهدف الاستراتيجي للهيئة، المتمثل في رفع جودة المنتجات والأنظمة بما يدعم التنمية المستدامة.
وشرح مدير عام "مواصفات"، أنه اعتباراً من الآن، ستلتزم الحافلات المدرسية بتركيب التجهيزات التقنية بما يمكن إدارة المدارس والمشرفين والسائقين ورجال المرور من متابعة الحافلة والطلبة في إطار الحفاظ على أمنهم وسلامتهم، كما عملنا على تحقيق الاستفادة القصوى من التطورات الفنية والذكاء الإصطناعي من خلال الإلزام بتركيب منظومات في الحافلات تعمل على تنبيه السائقين والمشرفين عند نسيان أو بقاء أحد من الطلبة في الحافلة بعد مغادرة الطلاب.
وأضاف: ومن أجل منع الحوادث الناجمة عن نشوب حريق في غرفة المحركات بالحافلة المدرسية، تم تطوير آلية لاستخدام تقنية الإطفاء الذاتي لها قبل انتشارها وامتدادها إلى أجزاء الحافلة الأخرى، كما أن المواصفة القياسية الإماراتية تُلزم مشغلي الحافلات ببعض الإجراءات، على غرار العمر التشغيلي للحافلة، حيث حددت اللائحة بأنه لا يزيد على 15 عاماً ويجوز تمديده إذا أجري عليها تجديداً شاملاً بحد أقصى 5 أعوام.
وأوضح المعيني أن المواصفة ألزمت الحافلات كذلك بتوفير نظام أمان لخزانات الوقود وحمايته بغطاء معدني صلب، كذلك إلزامية تزويد الحافلة بكاميرات تسجيل ومراقبة لحركة المركبات الأخرى في الطريق خصوصا عند توقف الحافلة وعند صعود ونزول الطلاب حرصا على سلامتهم والحيلولة دون وقوع حوادث أو ضرر للطلاب.
وتابع: الحافلات المدرسية ستصبح ملزمة كذلك بطفايات للحريق وفقاً لحجم الحافلة (متوسطة أو كبيرة)، ووضع صندوق للإسعافات الأولية فى مكان واضح، وتزويد الحافلة المدرسية بوسيلة للحد من السرعة القصوى بحيث لا تزيد على 80 كم / ساعة من أجل ضمان سلامة الطلاب.
كذلك منعت المواصفة القياسية الإماراتية "المركبات - اشتراطات السلامة في الحافلات المدرسية"، إمكانية أن تفتح نافذة الحافلة المدرسية لأكثر من 20 سم أفقياً أو عمودياً، وتوفير وسيلة يدوية للتحكم في فتح الأبواب من الخارج في حالات الطوارئ، وشروطا أخرى خاصة بالمواد التي تصنع منها النوافذ بحيث تؤمن أكبر قدر من الحماية للطلاب وخاصة أثناء التوقف المفاجئ للحافلة.
وشدد مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، على أن هذه التحديثات تهدف بشكل رئيس إلى رفع معدلات الأمن والسلامة والجودة في الحافلات المدرسية من خلال استخدام وتركيب التجهيزات اللازمة وعوامل الأمان المناسبة والحلول التكنولوجية التي تضمن زيادة معدلات السلامة للطلاب، وكذا تحقيق أعلى درجات الطمأنينة لدى الأسر وأولياء الأمور.