«دبي العالمية» تفي بالتزاماتها إلى الدائنين بإجمالي 18.9 مليار دولار
أعلنت شركة دبي العالمية، أمس، عن سداد الدفعة النهائية من الديون لدائنيها الأصليين، واستكمالها بذلك لبرنامج إعادة التمويل الذي بدأ في عام 2010.
وأفاد بيان صدر، أمس، بأن سداد المبلغ المستحق البالغة قيمته الإجمالية 8.2 مليارات دولار، جاء في إطار التزام شركة دبي العالمية بسداد التزاماتها تجاه دائنيها، لافتاً إلى أنه تم سداد المبلغ بتاريخ 30 يونيو من العام الجاري، قبل تاريخ الاستحقاق النهائي للتسهيل الائتماني بوقت كبير، الذي كان مقرراً في 30 سبتمبر 2022.
المبلغ الإجمالي
وبحسب البيان، فقد سدّدت «دبي العالمية» منذ عام 2011، مبلغاً إجمالياً قدره 18.9 مليار دولار. وتضمن هذا المبلغ 16.9 مليار دولار تم سداده للدائنين الأصليين، بما في ذلك فائدة المدفوعات العينية المرسملة، إضافة إلى مبلغ بقيمة ملياري دولار من الفوائد النقدية. وتم سداد القرض بالكامل عبر: التمويل الوارد من قبل الشركات التابعة لـ«دبي العالمية»، بما في ذلك ستة مليارات دولار من «موانئ دبي العالمية» والمنطقة الحرة العالمية، ومبيعات الأصول، بما يشمل بيع المناطق الاقتصادية العالمية مقابل 2.7 مليار دولار، إضافة إلى سداد المبلغ من أرباح الشركات التابعة، بما في ذلك أرباح بقيمة 1.6 مليار دولار من شركة «إنفينيتي وورلد»، وقرض جديد بقيمة ثلاثة مليارات دولار من بنك دبي الإسلامي.
احترام الالتزامات
وقال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة «دبي العالمية»، متحدثاً بالنيابة عن المجلس: «إن السداد الكامل لديون (دبي العالمية) يمثل معلماً مهماً لكل من الشركة وإمارة دبي». وأضاف سموّه: «إنه على مدار السنوات الـ10 الماضية، حرصت الشركة على الوفاء بالتزاماتها بشكل كامل، وقبل الموعد المحدد بوقت كبير، كما واصلت التزامها بمسار العمل المتفق عليه مع الجهات المعنية كافة بكل انفتاح وشفافية». وشدّده سموّه على أن الإعلان عن إتمام سداد الديون «يؤكّد مدى احترام إمارة دبي لالتزاماتها»، مؤكداً سموّه أن «استراتيجية الشركة ستركزعلى تيسير إجراء العمليات، وتعزيز الجهود، لتقديم قيمة كبيرة تلبي تطلعات الجهات المعنية على المدى الطويل».
جهود حثيثة
من جهته، قال عضو مجلس إدارة «دبي العالمية»، محمد إبراهيم الشيباني: «ما كان بمقدورنا استكمال برنامج إعادة التمويل، لولا الجهود الحثيثة والدعم المتواصل من الفريق العامل في (موانئ دبي العالمية)، على رأسهم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي، سلطان أحمد بن سليم، إذ أثبتوا التزامهم بهذه الصفقة، وأسهموا في تعويض الجهات المعنية، الأمر الذي يؤكد الدور الاستراتيجي الذي كانت ولاتزال (دبي العالمية) تلعبه ضمن القطاع الاقتصادي في إمارة دبي».
«دبي العالمية»
تعدّ «دبي العالمية» شركة قابضة عالمية المستوى، ينصب تركيزها على مجالات النمو الاستراتيجي المتمثلة في النقل والخدمات اللوجستية، والأحواض الجافة والملاحة، والتطوير العمراني الحضري، والاستثمار والخدمات المالية.
وتضم محفظة «دبي العالمية» عدداً من أبرز الشركات الرائدة حول العالم في القطاعات التي تعمل ضمنها، بما فيها «الأحواض الجافة العالمية»، والمناطق الاقتصادية العالمية، و«استثمار العالمية»، فضلاً عن امتلاكها شركة موانئ دبي العالمية.