لتوسيع شبكة توزيع المياه المُعاد تدويرها
«طاقة» تمنح عقوداً لمشروعات بـ 900 مليون درهم
أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، أن شركة أبوظبي للتوزيع، التابعة لها، منحت عقوداً لمشروعات بقيمة 900 مليون درهم لتوسيع شبكة توزيع المياه المعاد تدويرها، ضمن برنامج التوسعة التابع للشركة.
وأوضحت «طاقة» في بيان، أمس، أن خطوط التوزيع الجديدة، ستوفر عند اكتمالهما نحو 85 مليون غالون إمبراطوري من المياه المعاد تدويرها يومياً، وهي كمية كافية لري أكثر من 3.5 ملايين شجرة نخيل.
استفادة
وأضافت «طاقة» أن هذا التوسع سيسهم بزيادة الاستفادة من المياه المعاد تدويرها لاستخدامها في ري الأراضي الزراعية ولأغراض تجارية، إلى جانب ري الحدائق والمسطحات الخضراء المُدارة من قبل البلديات.
وبيّنت أنه يمكن لنحو 4000 مزرعة الاستفادة من المياه المعاد تدويرها عند الانتهاء من تنفيذ المشروع، ما يمكّن من تحقيق الاستخدام الأمثل للمياه، والحد من استنزاف موارد المياه، وتحويل المزيد من المياه المعاد تدويرها نحو أوجه أوسع للاستخدام.
برنامج التوسعة
وفي إطار برنامج التوسعة، كانت شركة أبوظبي للتوزيع، أعلنت في يناير الماضي عن بدئها توفير 4.4 ملايين غالون من المياه المعاد تدويرها يومياً إلى جزيرة السعديات في أبوظبي، لري المسطحات الخضراء عبر شبكتها الحالية في جزيرة ياس.
وتشمل المرحلة الجديدة من البرنامج توريد المياه المعاد تدويرها، وتوسعة البنية التحتية لنقل المياه المعاد تدويرها لتشمل المتعاملين في المجالات الزراعية والتجارية في المناطق المحيطة بمدينة أبوظبي.
ويتضمن برنامج التوسعة بأكمله شبكة أنابيب يبلغ طولها 150 كيلومتراً تقريباً، تتوزع بين نظامين، حيث تصل سعة النظام الناقل الأول إلى 30 مليون غالون سنوياً، وسيكتمل إنشاؤه في الربع الثالث من عام 2021، بينما تصل سعة النظام الناقل الثاني إلى 55 مليون غالون سنوياً، وسيكتمل إنشاؤه في الربع الرابع من العام المقبل.
استدامة
وقال رئيس قطاع النقل والتوزيع في شركة «طاقة»، عمر عبدلله الهاشمي، إن «برنامجنا لتوسعة شبكة المياه المعاد تدويرها، يدعم الرؤية المستقبلية لـ(طاقة) بشكل مباشر، وذلك لأننا لسنا مجرد مورد للمياه بطريقة مستدامة وموثوقة وفعالة فحسب، لكن عملياتنا تسهم أيضاً بشكل مباشر في تحقيق أهداف خطط الاستدامة والمحافظة على البيئة في دولة الإمارات».
وأضاف الهاشمي: «نركز بشكل خاص على تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات، المتعلقة بإمدادات الطاقة والمياه، والتي تلحظ التوقعات حول الزيادة في الطلب، وأهمية نشر تقنيات صديقة للبيئة، وتبنّي أساليب مستدامة لتقديم الخدمات».
وأشار إلى أن «توسيع شبكة المياه المعاد تدويرها من قبل شركة أبوظبي للتوزيع يشكل جزءاً رئيساً من الجهود التي تبذلها (طاقة)، والرامية لتحقيق عمليّة التحوّل في قطاع المرافق في إمارة أبوظبي عبر سلسلة القيمة، ولعقود مقبلة».
دور أساسي
من جانبه، قال المدير العام لشركة أبوظبي للتوزيع، سعيد محمد السويدي، إن «برنامج توريد المياه المعاد تدويرها يلعب من قبل شركة أبوظبي للتوزيع دوراً أساسياً في تحقيق أهداف استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036».
وأضاف السويدي أنه «من خلال تطبيق حلول عملية ومستدامة تُمكن من تحسين سبل استخدام المياه وحماية موارد المياه الثمينة لدينا، فإننا نواصل تعزيز النهج الاستراتيجي لإمارة أبوظبي لتحقيق الاستدامة المائية والبيئية».
صفقة تاريخية
يأتي الإعلان عن برنامج التوسعة بعد إتمام الصفقة التاريخية بين «طاقة» ومؤسسة أبوظبي للطاقة في الأول من يوليو الجاري بنجاح، والتي أصبحت «طاقة» بموجبها ثالث أكبر شركة مساهمة عامة مدرجة في أسواق المال الإماراتية من حيث القيمة السوقية، وواحدة من أكبر 10 شركات للمرافق المتكاملة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا من حيث الأصول المُنظَّمة.
توريد 85 مليون غالون إضافي يومياً من المياه المعاد تدويرها لاستخدامها في المجالات التجارية والزراعية.
كمية المياه المعاد تدويرها كافية لري 3.5 ملايين شجرة نخيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news