رغم استئناف الأنشطة الاقتصادية وانتهاء برنامج التعقيم الوطني
مسؤولون: 50% نمواً في الإقبال على التسوق الإلكتروني بسبب «كورونا»
أكد مسؤولون بمؤسسات لتجارة التجزئة، أن تداعيات فيروس «كورونا» المستجد رسخت أنماط وعادات التسوق بشكل موسع للمستهلكين عبر منصات التجارة الإلكترونية، لافتين إلى أنه رغم استئناف الأنشطة الاقتصادية وإقبال المتسوقين على منافذ البيع، فإنه تم رصد استمرار عمليات طلب موسعة على المنصات وبنسب تتجاوز 50% للفترات التي تسبق ظهور الفيروس.
وأشاروا لـ«الإمارات اليوم» إلى أن «الجائحة» أثرت إيجاباً على زيادة وعي المستهلكين بالتسوق الالكتروني، ما انعكس على توسعهم في شراء السلع الغذائية عبر المنصات الالكترونية، كما أسهمت في تسريع تطوير مؤسسات التجزئة لمواقع التجارة الإلكترونية التابعة لها وسبل توصيل الطلبات.
عادات التسوق
وتفصيلاً، قال المتحدث الرسمي لمراكز مجموعة «أسواق»، التابعة لمؤسسة «دبي للاستثمارات الحكومية»، عبدالحميد الخشابي، إن «(جائحة كورونا) رسخت بنسب كبيرة من أنماط وعادات التسوق بشكل موسع للمستهلكين من منصات التجارة الإلكترونية، وهو ما ظهر بشكل لافت أخيراً من خلال استمرار الطلب من عدد كبير من المستهلكين على تلك المنصات، على الرغم من استئناف الأنشطة الاقتصادية، ومازالت معدلات الطلب تعد أعلى بنسب تراوح بين 30 و50% مقارنة بمعدلات الطلب على المنصات في الفترة التي تسبق ظهور الجائحة».
وأضاف أنه «من الملاحظ أيضاً اعتماد عدد كبير من المستهلكين على التسوق للسلع الغذائية عبر المنصة الإلكترونية، فيما كانت النسبة الأكبر من عمليات التسوق عبر منصات التجارة الالكترونية قبل ظهور تداعيات كورونا تتركز على أجهزة إلكترونية أو منتجات الملابس أو إكسسوارات فقط»، لافتاً إلى أن «عمليات التطوير في المنصات الإلكترونية بقطاع تجارة التجزئة، وتسريع سبل توصيل الطلبات، كانت من العوامل الداعمة لترسيخ عادات التسوق من خلال المنصات حالياً».
استئناف الأنشطة
بدوره، قال مدير عام جمعية الإمارات التعاونية، محمد يوسف الخاجة، إنه «رغم استئناف الأنشطة الاقتصادية وإتاحة حرية الحركة للأفراد، مع نهاية برنامج التعقيم الوطني، ومع زيادة الطلب على المنافذ، فإنه تم رصد استمرار لافت في الإقبال على الشراء من منصة التجارة الإلكترونية التابعة للتعاونية».
واعتبر أن جائحة «كورونا» رسخت من عادات التسوق عبر منصات التجارة الإلكترونية، والتي أصبحت نمطاً دائماً لدى المستهلكين، خصوصاً أنه من البصمات الإيجابية للجائحة في قطاع تجارة التجزئة، هي زيادة وعي المستهلكين بوسائل التسوق عبر المنصات الإلكترونية، كما انعكست على تسريع خطط تطوير مؤسسات تجارة التجزئة لمنصاتها الإلكترونية ووسائل التوصيل للطلبات، إذ كانت هناك خطط سابقاً لدى البعض لتطوير تلك المنصات خلال الأعوام المقبلة، ولكن ظروف أزمة الجائحة وارتفاع التنافسية ساهما في تسريع تنفيذ خطط التطوير للمنصات.
انعكاسات إيجابية
من جهته، أوضح مدير إدارة الاتصال المؤسسي في مجموعة مراكز «اللولو التجارية»، ناندا كومار، إن «من الانعكاسات الإيجابية لجائحة (كورونا) في قطاع تجارة التجزئة هي ترسيخ استمرار عادات وأنماط التسوق عبر منصات التجارة الإلكترونية، والتي مازالت تشهد طلباً، رغم انتهاء تقييد الحركة وبرنامج التعقيم الوطني، يتجاوز معدلات المبيعات للفترة التي تسبق ظهور تداعيات (كورونا) بنسب تتجاوز 50%».
وأضاف أن «الجائحة رسخت عادات التسوق الإلكتروني للمستهلكين بشكل مستمر وهو ما ظهر أخيراً عبر استمرار الطلب اللافت على منصة التجارة الإلكترونية واستحواذ عمليات الطلب على السلع الغذائية عبرها على نسب كبيرة، وهو ما يعد تغييراً جذرياً في عادات وسلوك المتسوقين حالياً مقارنة بالفترة التي تسبق (كورونا)، حيث كانت الحصص الأكبر للتسوق الإلكتروني تتركز في سلع كمالية وأجهزة إلكترونية».
تداعيات الفيروس
بدوره، اعتبر المدير العام لجمعية أسواق عجمان التعاونية، سامي محمد شعبان، أن «تداعيات فيروس (كورونا) رسخت بشكل كبير من عادات التسوق عبر منصات التجارة الإلكترونية والتي تم رصد ارتفاع لافت عليها أخيراً وبنسب تتجاوز 50% مقارنة بالفترات التي تسبق ظهور الفيروس».
وأشار إلى أن «تغير سلوك المستهلكين في الاعتماد بنسب متباينة على منصات التجارة الإلكترونية ظهر بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة، وذلك مع إتاحة المجال لحرية التسوق من منافذ البيع واستمرار عدد من المتسوقين في الاعتماد في جزء من مشترياتهم على المنصات الإلكترونية، خصوصاً في ما يتعلق بسلع غذائية واستهلاكية أساسية، مقارنة بالفترات التي تسبق الجائحة والتي كان معظم المتسوقين يفضل شراء تلك المنتجات من المنافذ وليس من خلال المنصات».
وأوضح أن «ما ساعد على ترسيخ عادات الشراء من منصات التجارة الالكترونية أن تداعيات كورونا كانت لها تأثيرات كبيرة على تطوير معايير العمل في تلك المنصات، وتسريع وتنويع وسائل توصيل الطلبات»، لافتاً إلى أن «التعاونية مع تلك المتغيرات لديها خطط إضافية خلال الفترة المقبلة لتطوير منصتها للتجارة الإلكترونية بشكل أكبر».
التجارة الإلكترونية
قال الرئيس التنفيذي لشركة «تريدلينج»، محمد شبيب، إن «تداعيات فيروس كورونا رسخت أنماط الطلب على التجارة الإلكترونية بنسب موسعة بالنسبة للشركات أيضاً، التي اعتمدت بشكل أكبر على الحصول على متطلباتها عبر المنصات الإلكترونية، وهو ما يعتبر مؤشراً جيداً إلى نمو قطاع التجارة الإلكترونية. ووصل حجم المبيعات المحققة بالفعل في شهر يونيو الماضي إلى المستويات التي كان من المستهدف تحقيقها في شهر يناير المقبل، أي أن حجمها تضاعف أربع مرات على الأقل عما كان مخططاً لشهر يونيو من العام الجاري».
وأضاف «إننا على ثقة بأن هذه الوتيرة المرتفعة لاستخدام منصات التجارة الإلكترونية ستكون دائمة على المدى الطويل».
- تداعيات الفيروس زادت من وعي المستهلكين بوسائل التسوق عبر المنصات التقنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news