الذهب يسجل أطول مكاسب أسبوعية في 10 سنوات
استقر الذهب بالقرب من مستوى قياسي مرتفع، أمس، مع استعادة الدولار بعض رونقه كأداة تحوط في مواجهة تصعيد جديد للتوترات الأميركية الصينية، لكن بواعث القلق حيال تفاقم الجائحة أبقت الذهب بصدد أطول مكاسبه الأسبوعية في نحو 10 سنوات.
وسجل السعر الفوري للذهب مستوى مرتفعاً غير مسبوق عند 2072.5 دولاراً للأوقية (الأونصة) في المعاملات المبكرة، بينما انخفض إلى 2069.3 دولاراً في وقت لاحق. وزاد المعدن 4.4% خلال الأسبوع الماضي، فيما ستصبح مكاسبه الأسبوعية التاسعة على التوالي. وتقدمت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.1% لتسجل 2072 دولاراً للأوقية.
وقال المحلل في «آي.إن.جي»، وارن باترسون: «من الصعب ألا تكون النظرة (إزاء الذهب) متفائلة، في حين أن وتيرة الصعود قد تتباطأ، فهناك بلا ريب مجال لمزيد من الصعود في المدى القريب، وفي المتبقي من السنة».
وأسهم في الحد من تقدم الذهب صعود الدولار بنسبة 0.3% أمام منافسيه، في ظل تأثر الشهية للمخاطرة سلباً بعد قرار الرئيس دونالد ترامب، حظر التعاملات الأميركية على تطبيقين صينيين رائجين. وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاتين 2.5% إلى 972.74 دولاراً للأوقية، ونزل البلاديوم 0.6% إلى 2208.68 دولارات.
إلى ذلك، قال مجلس الذهب العالمي، إن صناديق المؤشرات زادت حيازاتها من الذهب للشهر الثامن على التوالي في يوليو، وذلك بمقدار 166 طناً قيمتها 10 مليارات دولار، ما أسهم في صعود الأسعار إلى مستويات قياسية.
ويشتري المستثمرون الذهب بأحجام ضخمة بحثاً عن أصل سيحافظ على قيمته وسط اضطرابات الأسواق الناتجة عن فيروس «كورونا»، ما رفع سعر المعدن 35% هذا العام.
وجمعت صناديق المؤشرات، التي تكنز الذهب نيابة عن المستثمرين، 899 طناً من المعدن بين يناير ويوليو، بما يقارب خُمسي إجمالي المعروض العالمي على مدى تلك الفترة، وفقاً لمجلس الذهب.
حيازات صناديق المؤشرات من الذهب تزيد 166 طناً في يوليو.