حجم التجارة في النصف الأول يظهر قوة اقتصاد دبي رغم جائحة «كوفيد-19»
«جافزا»: 24% نمواً في تجارة المنتجات الغذائية والزراعية
سجلت المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)، للأعمال والخدمات اللوجستية، نمواً تجارياً إجمالياً بنسبة 24%، وزيادة بنسبة 7% في قاعدة المتعاملين على أساس سنوي لعام 2019؛ معززة بذلك مكانتها، وجهة مفضلة للأعمال التجارية الخاصة بقطاع المنتجات الغذائية والزراعية.
الأغذية والزراعة
وأفاد بيان، صدر أمس، بأن «جافزا» تضم قطاعاً متخصصاً في صناعة الأغذية والمنتجات الزراعية، تبلغ مساحته الإجمالية 1.57 مليون متر مربع، وتعمل فيه أكثر من 550 شركة، تنتمي إلى 70 دولة.
وأكدت «جافزا» أن هذا القطاع يوظف أكثر من 6000 شخص، فيما يعود 38% من تلك الشركات إلى منطقة الشرق الأوسط، تليها آسيا بنسبة 23%، ثم أوروبا بنسبة 19%، وإفريقيا بنسبة 10%، في حين ينتمي 8% من تلك الشركات إلى قارة أميركا الشمالية، و1% إلى قارة أميركا الجنوبية، ويعود 1% من الشركات المتبقية إلى مناطق أوقيانوسيا.
وسائل جديدة
وقال المدير التنفيذي والمدير العام لـ«موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات»، والمدير التنفيذي لـ«جافزا»، محمد المعلم: «نسعى، بشكل دائم، إلى استكشاف وسائل جديدة، لتحفيز وتنمية تجارة المنتجات الغذائية والزراعية، في الوقت ذاته الذي تتحقق فيه الاستمرارية والاستدامة في إمدادات المواد الغذائية».
وأضاف: «يكمن دورنا الرئيس في ضمان أولوية حصول المواطنين والمقيمين في الدولة على احتياجاتهم الكافية من الإمدادات الغذائية بشكل مستدام، واستطعنا ضمان استمرار الأعمال، واستعادة النشاط التجاري لتحقيق الانتعاش الفوري لاقتصاد ما بعد (كوفيد-19)»، لافتاً إلى أن ذلك يعزز دور دبي، كبوابة رئيسة للتجارة العالمية.
تجارة خارجية
وكشف المعلم أن حجم تجارة المواد الغذائية الخارجية لدبي، في النصف الأول من العام الجاري، بلغ تسعة ملايين طن، بقيمة إجمالية وصلت إلى 32 مليار درهم، في حين بلغت واردات دبي الغذائية 22 مليار درهم.
وأكد أن هذا يوضح مدى قوة اقتصاد دبي، على الرغم من جائحة «كوفيد-19»، كما يُبرز فاعلية الخطط الاستراتيجية لضمان الأمن الغذائي، بما يتماشى مع نظام الزراعة المستدامة في دولة الإمارات، والذي تم إطلاقه، أخيراً، والهادف إلى دعم الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي، وزيادة أعداد القوى العاملة بالقطاع الزراعي.
ربط لوجيستي
إلى ذلك، أكدت «موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات» الالتزام بقدراتها للربط اللوجستي المتعدد النطاقات، بتحقيق التنمية التجارية الإقليمية على المدى البعيد.
وأوضحت أنه بفضل موقع «جافزا» الاستراتيجي، بالقرب من ميناء «جبل علي»، فإنها توفر إمكانية الوصول إلى أسواق تضم أكثر من 3.5 مليارات مستهلك، مشيرة إلى أن «جافزا» تتمتع بسمعة عريقة كواحدة من أفضل المناطق لتأسيس الشركات وممارسة الأعمال، ومساعدتها على النمو وتحقيق الأرباح في العالم؛ إذ توفر «جافزا» المرونة في إجراءات ممارسة أعمال التجارة عبر بوابة «دبي التجارية» الإلكترونية الموحدة، والتابعة لـ«موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات»، لتيسير التجارة عبر الحدود.
خدمات ذكية
وذكرت «جافزا» أنه، ولتوفير مزيد من سهولة ممارسة الأعمال على المستثمرين وأصحاب الشركات، خلال الأزمة، فقد تم توفير عدد من الخدمات الذكية من بوابة دبي التجارية، تشمل: خدمة «طلب التسليم الإلكتروني» التي تسمح للشركات العاملة في سلسلة التوريد تنفيذ عمليات الاستيراد بكل سهولة ويسر، إضافة إلى خدمة «زادي»، منصة استيراد المواد الغذائية الموحدة والمبتكرة، والتي تهدف إلى تسهيل استيراد وإعادة تصدير شحنات المواد الغذائية عبر موانئ دبي، مؤكدة أنه يمكن الوصول إلى تلك الخدمات عبر الإنترنت، لتقليل الحاجة إلى المعاملات اليدوية، والزيارات الشخصية لصالات خدمات المراجعين.
حلول متقدمة
وأكدت «جافزا» أنه يمكن لشركات المنتجات الغذائية والزراعية لديها، الاستفادة من حلول التعبئة والتغليف المتقدمة، والتي تشمل مساحات كبيرة من المستودعات الجاهزة للتخزين العالي الجودة، لافتة إلى إطلاق حاضنة أعمال مخصصة لمنتجات المواد الغذائية الحلال، لتشجيع التجار على إطلاق أعمالهم الحلال إقليمياً من دبي، حيث تتيح لهم البنية التحتية التي توفرها «جافزا» تسريع سلسلة إمداد الأغذية الحلال لأعمالهم، ما يمثل فرصة عمل كبيرة لتطوير التجارة في المنطقة، لتشكل مثالاً آخر على التميز المستمر لـ«جافزا».
شركات غذائية قيادية
تعتبر «جافزا» مقراً لعدد من أفضل شركات المنتجات الغذائية القيادية في المنطقة، منها: «بيارا»، «الخليج للسكر»، «الكوزي»، «نستله»، «هاينز»، «يونيليفر»، و«هنتر فودز».
وشكل الموقع الاستراتيجي والمرافق العالمية المستوى، التي تمتلكها «جافزا»، عاملاً أساساً في أن تكون الوجهة المفضلة للعديد من البلدان على مستوى العالم، منها: البرازيل، الولايات المتحدة، باكستان، هولندا، جنوب إفريقيا، لاستيراد السكر واللحوم والكاكاو ومنتجات الألبان. في حين تعد دول أخرى، مثل: العراق، والهند، والسعودية، وجهات التصدير الأكبر للمنتجات الغذائية؛ مثل: القهوة، والشاي، والفواكه، والتوابل، ومنتجات الألبان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news