13.16 مليار درهم تصرفات عقارات دبي خلال أكتوبر
أظهرت بيانات لدائرة الأراضي والأملاك في دبي أن التصرفات العقارية في الإمارة «بيع ورهن فقط»، حققت 13.16 مليار درهم خلال أكتوبر الجاري، توزعت بين 6.92 مليارات درهم مبيعات، و6.24 مليارات درهم رهوناً.
من جانبهم، أكد عقاريون، لـ«الإمارات اليوم»، أن السوق العقارية شهدت دخول استثمارات جديدة، بالتزامن مع تحسن شهية المستثمرين تجاه الاستثمار العقاري، إضافة إلى تصحيح سعري أوجد كثيراً من الفرص أمام المستثمرين، لافتين إلى أن الأسعار وصلت إلى مستويات مغرية للشراء، مع عروض الشركات، خصوصاً ما يتعلق بتسهيلات السداد.
وأشاروا إلى أن التعايش مع تداعيات جائحة «كورونا»، أسهم في تحريك عجلة الاستثمار العقاري.
التصرفات العقارية
وتفصيلاً، أظهرت بيانات لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن التصرفات العقارية في دبي «بيع ورهن فقط»، حققت 13.16 مليار درهم خلال أكتوبر الجاري، واستحوذت المبيعات على 6.92 مليارات درهم منها، عبر عدد معاملات بلغ 3396 صفقة.
وجاءت أهم خمس مبايعات في منطقة برج خليفة، التي جاءت في المركز الأول، وسجلت 526 مليون درهم، وفي المركز الثاني منطقة الحبية الرابعة بإجمالي مبيعات بقيمة 525 مليون درهم، ثم مرسى دبي بقيمة مبيعات 465 مليون درهم، وحققت نخلة جميرا المركز الرابع بإجمالي مبيعات بقيمة 444 مليون درهم، وفي المركز الخامس جاءت منطقة حدائق الشيخ محمد بن راشد بمبيعات بقيمة 369 مليون درهم.
بينما سجلت الرهونات 6.24 مليارات درهم، وجاءت أهم خمسة رهونات في مناطق الخليج التجاري بقيمة 1.1 مليار درهم، وفي المركز الثاني الجداف بقيمة 479 مليون درهم، ثم منطقة القرهود بقيمة 382 مليون درهم، وفي المركز الرابع سجلت منطقة مرسى دبي 382 مليون درهم، وفي المركز الخامس منطقة ند الشبا الثالثة بقيمة 214 مليون درهم.
أزمة «كورونا»
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ستاندرد لإدارة العقارات»، عبدالكريم الملا، إن «الوضع العقاري في دبي يتحسن بشكل جيد، بالتزامن مع التعايش من قبل الناس مع تداعيات أزمة كورونا، حيث بدأت الأمور تعود إلى طبيعتها في فترة ما قبل هذه الأزمة الصحية، فضلاً عن التصحيح السعري الموجود في السوق، الذي جذب عدداً كبيراً من المستثمرين الجدد للسوق العقارية، كما أن التسهيلات والعروض الترويجية التي يقوم بها عدد من المطورين أسهم في تحرك القرار الاستثماري».
في السياق نفسه، قال الخبير العقاري، هشام الأسعد، إن السوق تشهد حركة جيدة من قبل المستثمرين للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق، لاسيما بالتزامن مع العروض الترويجية القوية التي تشهدها الساحة العقارية، والتنافس بين المطورين في جذب هؤلاء المستثمرين عبر تقديم تخفيض على قيمة البيع، فضلاً عن التسهيلات في الدفع، وهو ما يصب في مصلحة المستثمر النهائي.
من جهته، قال مؤسس ومدير شركة «الليوان الملكي» للعقارات، محمد بوحارب، إن هناك خمسة عوامل أسهمت في تنشيط السوق، أولها التعايش من قبل الناس مع (كورونا)، وهو ما يشجع على عودة الاستثمار إلى معدلاته الطبيعية. والعامل الثاني هو العروض الترويجية والتنافسية بين المطورين العقاريين، وهو ما ظهر في قائمة جيدة من التسهيلات للمستثمر النهائي.والعامل الثالث هو وصول الأسعار إلى مستويات جيدة من الممكن أن يجد معها المستثمر عائداً جيداً على استثماراته في المستقبل.
والعامل الرابع هو الخطوات الرقابية التي تقوم بها الجهات التنظيمية للحفاظ على حقوق الأطراف العقارية جميعها.
وأخيراً تحسن نفسية المستثمر العقاري تجاه القطاع العقاري.