نجاح تاريخي للتجربة الأولى لنقل الركاب عبر "هايبرلوب" بدعم موانئ دبي العالمية
بدعم من شركة موانئ دبي العالمية، المزوِّد العالمي للخدمات اللوجستية الذكية، مع كونها أبرز المساهمين باستثمارات ضخمة ، حققت شركة "ڤيرجن هايبرلوب" انجازاً تاريخياً اليوم مع نجاح أول تجربة لنقل الركاب في كبسولة "هايبرلوب"، المشروع المستقبلي الواعد الذي سيشكل مع اكتماله نقلة غير مسبوقة في مجال النقل والمواصلات على مستوى العالم أجمع.
وشهد رئيس مجلس إدارة شركة ڤيرجن هايبرلوب ورئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، سلطان أحمد بن سليم، أول اختبار لنقل الركاب في لاس ڤيجاس بولاية نيڤادا الأمريكية، وقال بهذه المناسبة: "يسعدنا أن نسهم في صنع تاريخ جديد مع أول ظهور لنمط جديد للنقل الجماعي منذ أكثر من 100 عام. استثمارنا في هذه التكنولوجيا الجديدة إنما ارتكز على ثقة تامة في قدرات فريق ڤيرجن هايبرلوب لتحويلها من فكرة مستقبلية إلى نظام آمن، وقد نجحنا بتضافر الجهود في تحقيق ذلك من خلال تجربة اليوم، لنقترب خطوة أخرى نحو عصر جديد في عالم النقل المستدام وفائق السرعة للأشخاص والبضائع".
وأضاف: "لقد اقترن اسم إمارة دبي منذ عقود بكونها مركزاً محورياً للتكنولوجيا في المنطقة، واليوم تؤكد دبي من خلال موانئ دبي العالمية ريادتها في طليعة الابتكار التكنولوجي في مجال النقل والخدمات اللوجستية. ونظراً للتغيرات الكثيرة التي يشهدها عالمنا اليوم، أردنا المشاركة في دعم هذا الشكل الجديد من أشكال النقل والذي يسمح بربط الأسواق والاقتصادات ويضمن المحافظة على تدفق التبادلات التجارية والمساعدة في التأسيس لمرحلة جديدة من مراحل نمو الاقتصاد العالمي وتسريع معدلات انجازها".
ويمهد هذا الانجاز التاريخي مع المراحل المتقدمة التي تمت في مركز هايبرلوب للاعتماد، الطريق أمام تبنّي أنظمة هايبرلوب حول العالم، ما يمثل خطوة جوهرية نحو تطبيق المشاريع في المنطقة لاسيما في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان جوش جيجل، الرئيس التقني والشريك المؤسس، وسارة لوشيان، مدير تجربة الركاب، في فيرجن هايبرلوب أول من خاض هذه التجربة واستقل هذه الوسيلة الجديدة للنقل. وأجري الاختبار في موقع "ديڤلووب" للاختبارات التي أجرتها الشركة لمسافة 500 متر في لاس ڤيجاس بولاية نيڤادا، وذلك بعد أن أجرت الشركة في السابق أكثر من 400 اختبار بدون ركاب.
وقال جوش جيجل: "عندما بدأنا العمل في مرآب منذ أكثر من 6 سنوات، كان الهدف تغيير نمط نقل الركاب. واليوم، اتخذنا خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا الحلم.. إنه حلم جماعي يجمع ملايين الأشخاص حول العالم من أجل تحقيق هذا الطموح".
وقام الراكبان برحلتهما الأولى على متن مركبة XP-2 التي تم الكشف عنها مؤخراً، والتي صممتها مجموعة بيارك آنجلز، ورُوعي في تصميمها كافة الضمانات التي تكفل سلامة الركاب وراحتهم. وقد صُممت المركبة التجريبية ذات المقعدين لإثبات أن الركاب يمكنهم فعلياً التنقّل بأمان في مركبة هايبرلوب، في حين أن المركبات في مرحلة الإنتاج ستكون أكبر لتتسع لعدد 28 راكباً.
الأمان والسلامة
من جانبه، قال جاي والدر، الرئيس التنفيذي لشركة ڤيرجن هايبرلوب: "سُئلت آلاف المرات عن مدى أمان هايبرلوب، وقد قدّم اختبار الركاب اليوم الإجابة لهذا السؤال، وأريد أن أؤكد أن شركة ڤيرجن هايبرلوب لا يمكن أن تكتفي بالمحافظة على سلامة الركاب داخل كبسولة في بيئة فراغية فحسب، بل إن لديها نهجاً مدروساً للسلامة تم التحقق منه عبر طرف ثالث مستقل".
وأشرفت شركة "سيرتيفر" المتخصصة في تقييم مزايا السلامة في قطاع النقل على مرحلة الاختبار منذ يومها الأول وحتى تجربتها المكتملة والناجحة اليوم، وخضعت مركبة XP-2 لاختبارات أمان صارمة وشاملة، أثبتت أنها تتمتع بالعديد من أنظمة السلامة الحيوية التي سوف تتوفر في الإصدار التجاري من نظام هايبرلوب وستكون مجهزة بأحدث نظام للتحكم يُمكّنها من اكتشاف المشكلات غير المتوقعة والقيام بالاستجابة المناسبة والسريعة في حالة الطوارئ.
وقال هارج داليوال، العضو المنتدب لشركة ڤيرجن هايبرلوب في منطقة الشرق الأوسط والهند: "يمثل نجاح اختبار الركاب اليوم خطوة أخرى نحو إطلاق هايبرلوب على المستوى التجاري في منطقة الخليج. إن هذا النظام الجديد مرتبط بشكل أساسي بالآفاق الواعدة التي يمكن أن يدعمها، والإمكانات هائلة لدول مجلس التعاون الخليجي للريادة عالمياً في مجال تصنيع الهايبرلوب والاستثمارات المتعلقة بهذه التكنولوجيا وخلق فرص العمل".
يُذكر أن ڤيرجن هايبرلوب أعلنت في وقت سابق الدخول في شراكة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الصناعي في أبوظبي لدعم تطوير تقنية هايبرلوب والنقل المستدام من خلال أبحاث الذكاء الاصطناعي المتقدم، كما تواصل شركة ڤيرجن هايبرلوب نشاطها في منطقة الخليج العربي بالتعاون مع المملكة العربية السعودية التي تقوم بإجراء دراسة وطنية حول تقنية هايبرلوب لتقييم أثره ومنافعه الاقتصادية.