دبي الذكية: «المعاملات اللاورقية» توفر 725 مليون درهم في عامين

أكدت دبي الذكية أن الاستراتيجيات المبتكرة، التي أطلقتها منذ تأسيسها، أسهمت في دعم مسيرة التحول الرقمي، وتوفير بنية تحتية رقمية قوية، تسهم في تطوير منظومة العمل الحكومي، وتعزز سعادة الناس، مشيرة إلى أن أنه على مدار عامين من عملها مع شركائها من الجهات الحكومية، تم تطبيق «استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية»، حتى الآن، في 42 جهة على مستوى إمارة دبي، والتي وفرت أكثر من 725 مليون درهم، و7.7 ملايين ساعة عمل، فضلاً عن توفير 20 ألفاً و350 شجرة كانت تستخدم لصناعة الورق.

«بلوك تشين»

وأفادت دبي الذكية، في بيان أمس، بمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيسها، أنها حققت نجاحات لافتة من خلال «استراتيجية دبي للبلوك تشين»، حيث كشفت عن سلسلة من المبادرات والخدمات المدعومة بتكنولوجيا الـ«بلوك تشين» في العديد من القطاعات.

كما أطلقت «سياسة دبي للبلوك تشين»، كأول سياسة شاملة لتطبيق الـ«بلوك تشين» على مستوى العالم، إضافة إلى استضافتها «تحدي البلوك تشين العالمي» على مدار ثلاث سنوات، منذ العام 2017 وحتى العام الماضي.

«دبي الآن»

وأوضحت دبي الذكية أن «دبي الآن»، التطبيق الشامل لخدمات المدينة، قدم أكثر من 120 خدمة حكومية وخاصة من 30 جهة، منها: الفواتير، الموبايل، المركبات، الإسكان، الإقامة، الصحة، التعليم، الأمن، السفر، والتبرعات، فيما بلغ عدد المعاملات التي تم إنجازها من خلال التطبيق منذ إطلاقه وحتى الآن، نحو 11 مليوناً و474 ألفاً و789 معاملة، بلغت قيمتها أكثر من ستة مليارات درهم.

«الموارد الحكومية»

وبينت دبي الذكية أن مبادرة «نظم تخطيط الموارد الحكومية»، قدمت حلولاً تقنية مركزية تنفذها أكثر من 65 جهة حكومية في دبي، تتضمن أكثر من 30 نظاماً، وما يزيد على 56 ألف موظف، وهي تدير 95% من الميزانية الحكومية، وأكثر من 45 ألف مورد، ونحو 7000 مستخدم، حيث وفر النظام 4.3 مليارات درهم، خلال الـ12 عاماً الماضية.

وأشارت إلى أنه من ضمن خدمات المبادرة تطبيق «الموظف الذكي»، الذي يهدف إلى تحقيق السعادة في بيئة العمل، من خلال ما يقدمه من مزايا متقدمة، تخدم أكثر من 71 ألف موظف، من 70 جهة حكومية.

«دبي بالس»

إلى ذلك، أطلقت دبي الذكية منصة «دبي بالس»، التي تُعد العمود الفقري الرقمي لدبي، والتي تستضيف أكثر من 637 مجموعة بيانات، منها 246 مجموعة بيانات مفتوحة، و391 مجموعة بيانات مشتركة.

كما أطلقت مبادرة «أبطال السعادة»، وهم قادة ينتمون إلى أكثر من 40 هيئة حكومية وشبه حكومية في الإمارة، يعملون على تنفيذ مشروعات «أجندة السعادة»، وتطبيق مبادرات ومشروعات جديدة.

«الهوية الرقمية»

وفي السياق نفسه، أطلقت دبي الذكية وبالشراكة مع هيئة تنظيم الاتصالات، وهيئة أبوظبي الرقمية، مبادرة «الهوية الرقمية»، والتي تعد أول منصة هوية رقمية وطنية آمنة تسمح للمواطنين والمقيمين بالوصول إلى أكثر من 5000 خدمة عبر الإنترنت، في مختلف القطاعات على مستوى دولة الإمارات، تقدمها أكثر من 100 جهة حكومية وشبه حكومية وخاصة، من خلال مواقعها الإلكترونية وتطبيقاتها، إضافة إلى خيارات التوقيع الرقمي والمصادقة على الوثائق والمعاملات، وإمكانية طلب نسخة رقمية من الوثائق الرسمية لمشاركتها مع مزودي الخدمة عند الحاجة.

قفزة نوعية

وقال مساعد المدير العام لدبي الذكية والمدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي، يونس آل ناصر، إن «مسيرة دبي الذكية شكلت قفزة نوعية بمجال صناعة المدن الذكية، أحرزت من خلالها تقدماً هائلاً في خططها واستراتيجياتها، ما أسهم في تسريع تحول دبي نحو مدينة ذكية، تضمن سعادة مواطنيها والمقيمين والزائرين، وأصبحت تجارب المدينة الذكية حقائق ملموسة، يشعر بتأثيرها الجميع، وفي جميع جوانب حياتهم اليومية».

معيار

بدوره، قال المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية، وسام لوتاه: «لعل المعيار الحقيقي لجدوى مسيرة دبي في التحول الرقمي وتحقيقها لأهدافها البعيدة المدى، تجلى في أوضح صوره خلال العام الجاري، الذي واجه خلاله العالم تحدياً جديداً من نوعه هو جائحة (كوفيد-19)، الذي شكل اختباراً حقيقياً للمدن».

وأكد أن دبي الذكية، وبالتعاون مع جميع شركائها الاستراتيجيين، مستمرة في مسيرتها نحو تقديم الأفضل من الخدمات، سعياً نحو تحقيق التحول الرقمي الكامل والشامل.

حلول الذكاء الاصطناعي

أطلقت دبي الذكية، عام 2017، «مختبر الذكاء الاصطناعي»، بالتعاون مع جهات حكومية، حيث نظم المختبر 20 ورشة عمل، كما حدد أكثر من 100 حالة استخدام محتملة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، في الخدمات التي تقدمها حكومة دبي. كما طورت دبي الذكية «مجموعة مبادئ وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي»، لوضع إرشادات واضحة حول الاستخدام الأخلاقي لهذه التقنية، والحد من فرصة اتباع نهج مجزأ وغير متسق لكل هيئة حكومية على حدة.