«ستراتا»: جميع طائرات «بوينغ» تحمل قطعاً مصنوعة في الإمارات
أعلنت «ستراتا» للتصنيع، الشركة المتخصّصة في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة، والمملوكة بالكامل لشركة «مبادلة للاستثمار»، عن تسليم الشحنة الأولى من «المثبت العمودي» لطائرات «بوينغ 787 دريملاينر» إلى شركة «بوينغ»، والتي تحمل شعار «صنع بفخر في الإمارات»، مشيرة إلى أن جميع الطائرات التابعة لـ«بوينغ»، حالياً، خصوصاً الطائرات ذات البدن العريض، تحمل قطعاً مصنوعة في الإمارات.
أول شحنة
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا»، إسماعيل علي عبدالله، في فعالية افتراضية بهذه المناسبة، إن «الشحنة شملت أول مثبت عمودي لطائرات (بوينغ 787 دريملاينر)، يجري تجميعه بالكامل خارج منشآت شركة (بوينغ) في الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أنه سيتم تركيب المثبت العمودي على طائرة «بوينغ 787» في منشأة «بوينغ» الموجودة في نورث تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية مطلع عام 2021.
وكشف عبدالله عن أن جميع الطائرات التابعة لـ«بوينغ»، حالياً، خصوصاً الطائرات ذات البدن العريض، تحمل قطعاً مصنوعة في الإمارات، بمصنع «ستراتا» بالعين، مشيراً إلى أن «ستراتا» تعمل على تعزيز نموها الاستراتيجي، عبر تعزيز قدراتها التصنيعية بشكل مستمر.
47 خبيراً
ولفت إلى أن 47 خبيراً فنياً ومفتشاً ومهندساً، يُشكل الإماراتيون 40% منهم، يعملون على خط إنتاج وحدات المثبت العمودي لطائرات «بوينغ 787 دريملاينر»، مشيراً إلى أنه من المقرر أن ينضم موظفون جدد إلى الفريق، لدعم خطط التوسع المستقبلية للبرنامج، بهدف تشكيل فريق يشمل 75 موظفاً بنهاية العام 2022.
وأوضح عبدالله أنه تم تصنيع هذه الأجزاء المهمة في دولة الإمارات بالكامل، من خلال أكبر خط إنتاج قامت الشركة ببنائه، وتشعر الشركة بالفخر لأنها تمكنت من إنجاز المهمة في أصعب ظروف يمر بها العالم بسبب تداعيات «كورونا»، موضحاً أن هناك أربعة خطوط إنتاج في الشركة، مخصصة لإنتاج أجزاء الطائرات لـ«بوينغ»، ويتم حالياً التفاوض على خطوط إنتاج جديدة لتصنيع أجزاء جديدة من طائرات «بوينغ».
شراكة متينة
وشدد عبدالله على أن عملية التسليم، التي تعد الأولى من نوعها على المستوى العالمي، تؤكد الشراكة المتينة مع «بوينغ» ونجاح «ستراتا» في تنفيذ خططها لتوسيع مصنعها الحالي، وبناء خط إنتاج جديد يوظف كل المعدات والأدوات المتطورة المستخدمة في مصنع «بوينغ لطائرات 787 دريملاينر».
ونوه بأن «ستراتا» تمتلك شبكة تضم أكثر من 300 مورد حول العالم، ويتركز أكثر من 50% من شبكة التوريد الخاصة بالشركة في الإمارات. ونوه بأن «ستراتا» تعمل مع «بوينغ» في مجال البحث والتكنولوجيا، لإدخال روبوتات في عمليات التصنيع، وسنرى قريباً روبوتات تعمل في خطوط إنتاج أجزاء الطائرات في الشركة.
وأشار عبدالله إلى أن «ستراتا» تعمل، في الوقت الحالي، على تجميع خمس شحنات جديدة من «المثبت العمودي» لطائرات «بوينغ 787».
مهندسون إماراتيون
إلى ذلك، تحدث خمسة مهندسين إماراتيين يعملون في خط الإنتاج الجديد، هم: محمد الشامسي، ومريم الكويتي، وإيمان الملا، وسعاد عبدالله، ونصيفة العامري، عن التحديات التي واجهتهم، وقالوا إنهم نجحوا في تحويل التحديات إلى فرص، وإن «ستراتا» أرسلتهم ضمن فريق يضم 12 مهندساً ومهندسة، للعمل في مصنع «بوينغ» بالولايات المتحدة لنقل المعرفة لنحو ثمانية أشهر، عملوا خلالها لإنجاز المهمة في ظل ظروف بالغة الصعوبة، نتيجة جائحة «كورونا».
وأوضحوا أنهم كانوا مسؤولين بشكل مباشر عن دعم عمليات التصنيع والشحن، من خلال ضمان جودة المئات من الأجهزة الخاصة بالتصنيع، وجودة أكثر من 40 ألف قطعة، تمثل جميع قطع «المثبت العمودي»، والتحقق من مطابقتها للمواصفات القياسية المطلوبة، والقيام بعمليات التفتيش والتدقيق الكاملة عليها، والتأكد من أن جميع القطع متوافرة وجاهزة للاستخدام، وأنها جاهزة للشحن والتحقق من سلامة عمليات الشحن.
10 أعوام
قال رئيس شركة «بوينغ» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، بيرني دان، إن «(ستراتا) أصبحت، خلال 10 أعوام، أحد أبرز مزودي (بوينغ) بأجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة والمتطورة في العالم والوحيدة في الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن تصنيع قطع «المثبت العمودي» لطائرات «بوينغ 787 دريملاينر» يعد إنجازاً كبيراً لـ«ستراتا»، والإمارات، و«بوينغ».
التوطين
شهد برنامج تدريب فنيي هياكل الطائرات تخرج أكثر من 400 مواطن، ويشكل الإماراتيون 61% من إجمالي العاملين في «ستراتا»، وتبلغ نسبة السيدات 88% منهم، كما تشغل السيدات الإماراتيات 18 من أصل 29 منصباً لقادة الفرق، و11 من أصل 16 منصباً لمشرفي الفرق.