شركات طيران تبقي تذاكر السفر غير المستخدمة مفتوحة.. وأخرى تمددها عامين
فرضت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على شركات الطيران مرونة في التعامل مع تذاكر السفر، من حيث إجراء التغييرات على مواعيد السفر، واستراداد قيمتها كاملة.
وأكدت شركات طيران، لـ«الإمارات اليوم»، أن تذاكر السفر التي حجزها مسافرون ولم يستخدموها، نظراً لتداعيات جائحة فيروس «كورونا» المستجد ستبقى مفتوحة، ويمكن للمسافر الحجز مرة أخرى، فضلاً عن إمكانية إجراء عدد غير محدود من التغييرات على جميع الحجوزات، في وقت مدّدت فيه شركات طيران أخرى صلاحية التذاكر التي لم تستخدم، لمدة 24 شهراً من تاريخ الحجز الأصلي، مع إمكانية استرداد قيمة التذاكر، أو استبدالها برصيد نقدي لدى الشركة.
بدورهم، قال مسافرون إنهم لاحظوا مرونة في ما يتعلق بخيارات تذاكر السفر التي تم حجزها خلال العام الجاري، ولم يتم استخدامها بسبب الجائحة، إذ تمكنوا من استرداد ثمنها، أو تمديدها، أو إبقائها مفتوحة.
تجارب متعاملين
وتفصيلاً، قالت المتعاملة إيمان القاضي: «إنها حجزت تذكرة سفر من شركة طيران وطنية في يناير 2020، للسفر في مارس الماضي، إلى دولة عربية، إلا أنها لم تستخدم التذكرة حتى الآن، وكان لديها قلق من أن تلغى، حتى أبلغتها الشركة بتمديد التذكرة إلى نهاية ديسمبر 2021، بعد أن تم تمديدها سابقاً إلى نهاية ديسمبر 2020، وتلقت بريداً إلكترونياً رسمياً بذلك».
بدوره، قال المتعامل أنور سمير: «إنه حجز تذاكر سفر للعائلة للسفر في يونيو 2020 إلى وجهة أوروبية، إلا أنهم لم يستخدموها، نظراً لاستمرار تداعيات الجائحة، وقيود السفر في الوجهة المقصودة».
وأكد سمير أن القلق الذي ساوره من إلغاء التذاكر مع نهاية العام الجاري تلاشى، بعد أن أوضحت له شركة الطيران أن تذاكر السفر ستبقى مفتوحة، معتبراً ذلك مرونة من الشركات، لحفظ حقوق المسافرين والمتعاملين معها.
أما المتعامل محمد سعيد، فذكر أنه لم يستخدم تذكرة السفر التي اشتراها في يونيو الماضي، واضطر إلى إلغائها منذ أسبوعين، مع تمكنه من استرداد قيمتها مرة أخرى.
«طيران الإمارات»
إلى ذلك، أكد متحدث باسم شركة «طيران الإمارات» أنه يمكن للمتعاملين الاستفادة من مرونة السفر في أي وقت خلال الأشهر الـ24 المقبلة، كما يمكنهم أيضاً طلب استرداد ما دفعوه ثمناً لتذاكرهم، مشيراً إلى أن هذه الخيارات تسري على التذاكر المحجوزة للسفر حتى 30 يونيو 2021.
وأضاف المتحدث، أنه يمكن الاحتفاظ بتذكرة السفر المحجوزة قبل الأول من أكتوبر 2020 وما بعده واستخدامها لاحقاً، إذ مددت «طيران الإمارات» صلاحيتها حتى 24 شهراً من تاريخ الحجز الأصلي.
وأوضح أن «الناقلة ستقبل التذكرة للسفر على أي رحلة إلى الوجهة نفسها، أو إلى وجهة أخرى ضمن المنطقة نفسها، من دون رسوم إضافية خلال هذه المدة، كما يمكن المطالبة باسترداد قيمة التذكرة، على أن يخضع ذلك لأحكام وشروط السعر».
«الاتحاد للطيران»
من جانبها، أفادت شركة «الاتحاد للطيران» بإنه «في حال تأثر خطط السفر للمتعاملين معها بسبب تداعيات جائحة (كوفيد-19)، فإن تذكرة السفر ستبقى مفتوحة، ويمكن للمسافر الحجز مرة أخرى في الوقت الذي يكون فيه مستعداً للسفر»، مؤكدة أن المسافر لا يحتاج إلى الاتصال بالشركة على الفور لتغيير موعد الرحلة.
وقال متحدث باسم الشركة: «إن الشركة تسمح بإجراء عدد غير محدود من التغييرات على جميع الحجوزات الجديدة، في اطار إضفاء مزيد من الحرية والمرونة على التذاكر في ظل الظروف الراهنة».
وأوضح أنه «يمكن للمسافر نقل خطط سفره إلى تاريخ لاحق، عندما يحجز تذكرته قبل 31 ديسمبر 2020، وفي حال تعذّر السفر لأي سبب كان، فسيكون المسافر مؤهلاً للاستفادة من (رصيد الاتحاد)، وهي الخدمة التي تتيح للمسافرين على رحلات (الاتحاد للطيران)، حرية تأجيل خطط سفرهم عبر تمكينهم من إلغاء تذاكرهم مجاناً، واستخدام قيمتها الأصلية، رصيداً لحجز رحلاتهم المقبلة».
ولفت المتحدث إلى إنه قد يتم تحميل المسافر رسماً إضافياً في حال إلغاء الرحلة أو تغييرها، مبيناً أن هذا يتوقف على السعر الذي تم حجز الرحلة به.
«العربية للطيران»
في السياق نفسه، أكد مركز خدمة المتعاملين في شركة «العربية للطيران»، أنه يمكن مدّ تذاكر السفر التي تم حجزها في أي وقت خلال العام الجاري، ولم تستخدم، حتى نهاية العام المقبل.
وذكرت الناقلة على الموقع الإلكتروني لها أنه يمكن للمسافر تعديل تاريخ السفر، ووجهة الرحلة نفسها، لافتة إلى أنه يمكن القيام بذلك بشكل مباشر وعن طريق الإنترنت، ما دام التغيير قبل موعد الرحلة بما لا يقل عن 24 ساعة، أو (72 ساعة للرحلات من المغرب وإليها)، على أن يتم اخضاع التعديلات لرسوم التعديل.
وأوضحت أنه إذا أراد المسافر إلغاء رحلته، فسيتم تسجيل الرصيد في الحساب، لاستخدامه في المستقبل، كما يمكن إجراء الإلغاء المطلوب عن طريق الإنترنت أو الاتصال بأحد مراكز الاتصال، أو زيارة أحد مراكز المبيعات أو أحد شركاء السفر.
«كاثي باسيفيك»: تغيير التذكرة أو رصيد نقدي
كشفت شركة «كاثي باسيفيك» للطيران أنه يمكن للمسافر إلغاء تذكرة السفر وطلب استرداد قيمتها، مع إلغاء «رسوم الإلغاء» للحالات المتأثرة من تداعيات «كوفيد-19»، مشيرة إلى أن ذلك يسري على جميع وجهات السفر التي تم حجزها من أو قبل 23 مارس 2020 للسفر خلال الفترة من أول يونيو 2020 حتى 31 مارس 2021.
وأوضحت الشركة، لـ«الإمارات اليوم»، أنه إذا كان المسافر لا يرغب في إلغاء الرحلة، فإنه يمكن تغيير تذكرة السفر أو استبدالها بالرصيد النقدي.
وأكدت الشركة أنها تلقت طلبات كثيرة لاسترداد ثمن تذكرة السفر نتيجة للجائحة، مبينة أن عمليات الاستراد النقدي قد تتأخر وتستغرق أكثر من المعتاد، بسبب الظروف الراهنة، لتراوح بين سبعة و30 يوماً، حداً أقصى.
ودعت «كاثي باسيفيك» إلى إلغاء تذكرة السفر، أوتعديلها قبل موعد السفر، لتجنب الرسوم التي تفرض في هذه الحالة على المسافر، مشيرة إلى أن سياسة الإلغاء المجاني لا تطبق على التذاكر التي تم استعادة قيمتها كلياً أو جزئياً.
«طيران الإمارات» تتيح الاحتفاظ بالتذكرة المحجوزة قبل أكتوبر 2020 وما بعده.
«الاتحاد للطيران » تسمح بعدد غير محدود من التغييرات على الحجوزات الجديدة.