«كورونا» يفرض تحولاً نحو المشروعات السكنية والمستودعات الصناعية
قال المدير العام للعمليات في «شركة داماك العقارية»، علي سجواني، إن السوق العقارية تشهد تحولاً كبيراً يتمثل في التركيز على المشروعات السكنية والمستودعات الصناعية، مقابل الإقلال من مراكز البيع بالتجزئة، والمكاتب التجارية، وذلك بسبب ما فرضته ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن زيادة الطلب على التسوق عبر الإنترنت، وانخفاض عدد زوار مراكز التسوق، أديا إلى تحول في قطاع التجزئة بالنسبة للسوق العقارية، حيث قل الاهتمام بالتوسع في إنشاء مزيد من المساحات في قطاع التجزئة، مقابل ارتفاع الطلب على المستودعات، مع الحاجة إلى تخزين البضائع.
وأشار إلى أن القطاع العقاري تأثر كثيراً في الفترة الماضية، لاسيما في بداية الأزمة، إذ انخفضت قيمة المعاملات المجمعة خلال شهري مارس وأبريل 2020 بنسبة 47.3% على أساس سنوي، كما انخفض عدد الصفقات بنسبة 46%.
وتابع: «فرضت الجائحة إعادة تشكيل التصورات المستقبلية لقطاع العقارات، ما منح المتخصصين مرونة ووعياً تجاه الاحتياجات المتغيرة للمتعاملين، وهذه الاحتياجات هي التي ستشكل البناء للمستقبل».
وأكد أنه على الرغم من الصعوبات التي شهدها القطاع العقاري خلال عام 2020، فإنه لايزال يواصل نموه، وأنه على الرغم من أن البيئة أصبحت أقل قابلية للتنبؤ بها، فإن الشركات العقارية قادرة على ضمان النجاح من خلال تعزيز قدراتها الأساسية في إدارة الأصول، لتصبح أكثر رشاقة وسرعة في اتخاذ القرارات وتنفيذ التغييرات بسرعة أكبر، والتكيف مع التحول الرقمي، باعتباره طريق المستقبل للمضي قدماً، وفهم عادات الإنفاق المتغيرة، واحتياجات قاعدة المتعاملين.
ولفت سجواني إلى أن التوقعات تشير إلى إمكانية تحقق انتعاش لافت في القطاع العقاري خلال الربع الأول من عام 2021، وهو ما يتطلب تركيز الشركات العقارية على استقرار أعمالها، بالتزامن مع هذه التوقعات التي تتعلق بتحسن المؤشرات الكلية للسوق العقارية.
وأكد أن هذه التوقعات ليست بعيدة، لاسيما بالتزامن مع المساعدات التي تقدمها الحكومة للقطاع، ومبادراتها على المستوى العام، وهو ما سيساعد الشركات على جذب المتعاملين المحليين، والمستثمرين الأجانب، مشيراً إلى أن إمارة دبي ستواصل جذب رؤوس الأموال الأجنبية، باعتبارها واحدة من أسرع المدن نمواً إقليمياً وعالمياً، ووجهة رئيسة للمستثمرين. ولفت سجواني إلى أن وجود سماسرة عقارات بقدرة تنافسية عالية في السوق، أدى إلى زيادة الجاذبية للقطاع، فهناك مكاتب سمسرة عالمية، ومن كل الجنسيات، تعمل في دبي، وهو ما يعطي القطاع العقاري ثقلاً، ويجذب المزيد من الاستثمارات العقارية الأجنبية.