مسؤولون: «كورونا» رفعت مبيعات الهواتف الذكية بنسبة 30% في 2020
أفاد مسؤولو شركات لتوريد وتجارة الهواتف الذكية بأن تداعيات جائحة «كورونا» أسهمت في ارتفاع الطلب على مبيعات الهواتف الذكية بنسب تصل إلى 30% خلال عام 2020، وذلك تأثراً بارتفاع الاعتماد على التسوّق الإلكتروني والتعليم والعمل عن بُعد، ونمو استخدام تطبيقات التواصل والألعاب الإلكترونية على الهواتف.
وأشاروا، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن تأثيرات الجائحة في القطاع ودعمها لنمو المبيعات بنسب متباينة، أسهمت في زيادة توجه المستهلكين لاستبدال الهواتف، ما حفز الشركات بدورها على الاستمرار في طرح إصداراتها الجديدة.
بدورهم، قال مستهلكون إنهم لجأوا إلى شراء هواتف جديدة خلال الفترة الأخيرة، لاسيما مع زيادة العروض الترويجية على إصدارات الهواتف.
هاتف ذكي
وتفصيلاً، قال المستهلك إبراهيم علي، إنه «قرر شراء هاتف ذكي منذ شهرين للحصول على هاتف جديد بسعة ذاكرة أكبر لتتناسب مع التطبيقات الجديدة، تتعلق بمتابعة التعليم عن بُعد، إضافة إلى تطبيقات تتعلق بالتسوّق الإلكتروني وخدمات مالية».
وأشارت المستهلكة سماح مصطفى، إلى أنها «حصلت على هاتف جديد، وذلك مع ملاحظة العروض الترويجية المنتشرة بالأسواق منذ فترة على الهواتف، خصوصاً بالنسبة لعدد من العلامات التي شهدت طرح إصدارات جديدة».
وأضاف المستهلك أحمد يوسف، أن «الظروف التي فرضتها جائحة (كورونا) دعمت من اتخاذه لقرار شراء هاتف جديد بقدرات تقنية مرتفعة للتعامل بشكل أسرع وبسعات ذاكرة أكبر، بما يتناسب مع التطبيقات الجديدة».
ارتفاع الطلب
بدوره، قال مدير عام شركة «تاسك» للتقنية والمتخصصة في هواتف ومنتجات «تشاومي»، أشرف فواخرجي، إن «جائحة (كورونا) دعمت بشكل كبير ارتفاع الطلب على الهواتف الذكية وبنسب متباينة، يمكن تقديرها بين 25 و30% بشكل عام في الأسواق»، مبيناً أن «المتغيّرات التي فرضتها (الجائحة)، سواء المتعلقة بالعمل أو التعليم عن بُعد أو باستخدام تطبيقات التواصل بين الأسر أو حتى تطبيقات الخدمات والتسوّق الإلكتروني، دفعت عدداً كبيراً من المستهلكين للتسريع باستبدال هواتفهم وترقيتها لموديلات أعلى، سواء في التقنية المستخدمة، أو في ما يتعلق بسعة الذاكرة».
وأضاف أن «المؤشرات السوقية، خصوصاً خلال الربع الثالث من العام، كشفت مدى نمو الطلب على الهواتف، لاسيما أن ظروف الجائحة والبقاء في المنازل لفترات طويلة، رفعا من معدلات تطبيقات التواصل الاجتماعي، على رأسها تطبيقات تتعلق بتصوير مقاطع فيديو وبنسب نمو تجاوز في بعضها 90%، ما أثر إيجاباً في معدلات شراء الهواتف الذكية الجديدة».
وأوضح أن «نمو الطلب على الهواتف الذكية جعل شركات الهواتف لا تجمد خطط طرحها للإصدارات الجديدة تأثراً بظروف الجائحة، وإنما حفزها على الاستمرار بشكل طبيعي على طرح عدد كبير من الموديلات لهواتفها، ما أدى بدوره إلى انتشار العروض الترويجية على موديلات سابقة للهواتف».
الهواتف الذكية
من جهتها، أكدت مديرة العلاقات العامة لدى شركة «ريلمي» للهواتف في منطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، منى مصطفى، أن «أبرز متغيّرات قطاع الهواتف الذكية خلال عام 2020، هي تأثيرات جائحة (كورونا)، التي دعمت من ارتفاع الطلب على الهواتف بشكل عام في القطاع وبنسب تصل إلى 30%، لدعم متطلبات فرضتها الجائحة كتحميل تطبيقات جديدة تتعلق بالعمل والتعليم عن بُعد أو للتواصل الاجتماعي».
وأضافت أن «من أبرز مؤشرات قطاع الهواتف الذكية في الدولة خلال العام الجاري، استمرار عدد كبير من الشركات في طرح موديلات متعددة للإصدارات الجديدة، في ظل الجائحة وعدم تأجيل الطرح، وهو ما يؤشر إلى نمو الطلب على قطاع الهواتف خلال تلك الفترة»، لافتة إلى أن «الأسواق بالدولة شهدت توسعاً في طرح عدد أكبر من الهواتف الداعمة لتقنيات الجيل الخامس، ما زاد من البدائل والخيارات الداعمة لتلك التقنية أمام المستهلكين، ومن المتوقع طرح المزيد من الهواتف المماثلة بشكل أكبر خلال العام المقبل».
نسب متباينة
بدوره، قال مدير الاستراتيجية والتخطيط في شركة «أوبو» الشرق الأوسط، فادي أبوشمط، إن «سوق الهواتف الذكية في الإمارات شهدت هذا العام نمواً بنسب متباينة في المبيعات، على الرغم من التحديات التي واجهت كل القطاعات في الدولة بسبب فيروس (كورونا)، والجائحة أدّت بشكل ما إلى رفع معدلات الطلب واستبدال الهواتف الذكية، خصوصاً خلال الربع الثاني من العام الجاري».
وأضاف أن «مبيعات (أوبو) سجلت في أسواق المنطقة خلال تلك الفترة ارتفاعاً ملحوظاً بلغ 214%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب بيانات سوقية لشركة الأبحاث والتحليلات الدولية (كاناليس)»، لافتاً إلى أن «الشركة طرحت خلال عام 2020 أكثر من ثلاثة هواتف ذكية جديدة».