أطلق برنامج «كهرباء دبي» للفضاء «سبيس دي» ومشروعات «قمة دبي» و«شلالات حتا المستدامة»
محمد بن راشد: نسير بخُطى ثابتة وراسخة نحو الريادة في جميع المجالات
أكّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «دولة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة وسواعد أبنائها المخلصين، قادرة على تسطير الإنجازات، وخلق الفرص، والتغلب على التحديات مهما بلغ مداها وتأثيرها»، مشيراً سموّه إلى ضرورة العمل على استحداث مشروعات وحلول مبتكرة، تعين على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة، مع مراعاة أسس الاستدامة، من خلال تطبيق أحدث التقنيات التي وصل إليها العالم في مختلف المجالات.
وقال سموّه: «نسير بخُطى ثابتة وراسخة نحو الريادة في جميع المجالات، والعمل والبناء لم ولن يتوقفا يوماً على هذه الأرض الطيبة، لتنفيذ مشروعات ومبادرات مبتكرة، تستهدف بالدرجة الأولى تحقيق سعادة الناس، وتوفير الحياة الكريمة للجميع، مع الأخذ في الحسبان ضرورة تأهيل وصقل مهارات الكوادر الوطنية، لتكون قادرة على الابتكار وتسطير الإنجازات».
وأضاف سموّه: «إن القيمة الحقيقية للمشروعات التي نطلقها اليوم، تقاس بمدى تحقيقها للأهداف والخطط الاستراتيجية، ومدى توظيفها للمواد المتاحة، والاستناد إلى كل ما هو جديد وحديث، إضافة إلى تأثيرها الإيجابي وتوفيرها أعلى درجات جودة الحياة لأفراد المجتمع، وهي مقومات أساسية نعمل من خلالها لتحقيق التميز في خدمة المجتمع».
وقال سموّه في تغريدة له على موقع «تويتر»: «خلال زيارتي اليوم لهيئة كهرباء ومياه دبي أطلقنا مشروع قمر اصطناعي تخصصي للهيئة سيعمل على مراقبة كفاءة الشبكة.. ومتابعة التأثيرات الجوية على إمدادات الطاقة.. ومتابعة كفاءة الألواح الشمسية التابعة للهيئة.. خبراتنا في قطاع الفضاء ستسهم في تطوير بنيتنا التحتية في الطاقة».
وأضاف سموّه: «كما اطّلعت على مشروعين سياحيين ستنفذهما الهيئة جزءاً من مسؤوليتها المجتمعية في تطوير منطقة حتا: الأول تلفريك بطول 5.4 كيلومترات، وارتفاع 1300 متر، يمر فوق بحيرة حتا.. والثاني شلالات حتا التي ستضم مناطق ترفيهية يستفيد منها شباب حتا في تنفيذ مشروعات سياحية لهم حول الشلالات.. كل التوفيق للجميع».
حضور موسّع
جاء ذلك، خلال زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، لخيمة الابتكار في المركز الرئيس لهيئة كهرباء ومياه دبي، حيث أطلق سموّه برنامج الهيئة للفضاء «سبيس دي»، الذي يهدف إلى بناء قدرات الهيئة، وتأهيل كادر إماراتي متخصص في مجال استخدام تقنيات الفضاء في شبكات الكهرباء والمياه، والاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي و«البلوك تشين» في تبادل المعلومات، عبر الاتصالات الفضائية وتقنيات مراقبة الأرض.
وسيتضمن المشروع إطلاق قمر اصطناعي رئيس مزوّد بأحدث تقنيات التصوير والاتصال الفضائي، وذلك تزامناً مع «إكسبو 2020 دبي»، الذي ينظم خلال الفترة من الأول من أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022.
ويدعم المشروع الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030، التي تهدف إلى دعم تحقيق رؤية الإمارات في مجال صناعة الفضاء بمختلف علومه وتقنياته وتطبيقاته وخدماته.
واستمع سموّه من العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، سعيد محمد الطاير، إلى شرح تفصيلي حول مراحل ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء، الذي سيعمل على تعزيز الكفاءة والفاعلية التشغيلية، بما في ذلك الصيانة الوقائية لشبكتي الكهرباء والمياه (التخطيط والإنتاج والنقل والتوزيع). كما سيسهم البرنامج في تعزيز المرونة والرشاقة في المراقبة والتحكم بشبكتي الكهرباء والمياه، والمتابعة الدقيقة والسريعة لتأثيرات الظواهر الجوية وتغيّر المناخ في إمدادات الطاقة والبنية التحتية للطاقة، بما في ذلك تحلية المياه، إضافة إلى توفير نظام دعم احتياطي للشبكة عن طريق الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية.
رؤية طموحة
وبهذه المناسبة، قال سعيد محمد الطاير: «نهتدي بالرؤية الطموحة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يقول: طموح الإمارات في قطاع الفضاء يستشرف المستقبل ويخططه ويصنعه.. وشبابنا ومهندسونا وروّادنا يفتحون آفاقاً جديدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في هذا المجال الحيوي لمستقبل عالمنا». وأضاف: «سيسهم برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء في تعزيز التنافسية العالمية والشراكات الاستراتيجية لقطاع الفضاء الوطني في الدولة، وبناء مرحلة جديدة من القدرات الإماراتية في مجال استكشاف الفضاء والتكنولوجيا والصناعات المرتبطة بها، لتوظيفها في تعزيز شبكات الكهرباء والمياه في دبي».
وتابع الطاير: «سيقدم برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء، من خلال التعاون مع نخبة من الشركات الرائدة عالمياً في مجال الأقمار الاصطناعية وتطبيقاتها خدمات عالمية المستوى، حيث تعمل الهيئة على ضمان استمرار توافر خدماتها بنسبة 100%، وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والكفاءة بفضل البنية التحتية والرقمية المتطورة التي تمتلكها، والاستناد إلى الابتكار والتخطيط العلمي السليم للإسهام في أن تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول مئويتها في عام 2071».
«سبيس دي»
وأوضح الطاير: «ينسجم البرنامج مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة لتوفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، حيث ستتم مراقبة أداء وكفاءة الألواح الشمسية الكهروضوئية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، من خلال كاميرات خاصة موجودة على القمر الاصطناعي الرئيس، ودراسة تأثير الظواهر الجوية وتغيّر المناخ في البنية التحتية للطاقة وإمداداتها».
كما يتضمن مشروع «سبيس دي» إطلاق أقمار اصطناعية داعمة للقمر الاصطناعي الرئيس، وسيتم تصنيعها بأياد إماراتية في مركز البحوث والتطوير في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية. ويشتمل النظام على محطة الأقمار الاصطناعية الأرضية (في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية) ومحطات إرسال أرضية تستخدم تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، من خلال مستشعرات موزعة على مواقع مختلفة من الشبكة، بما يزيد كفاءة وفاعلية أعمال التخطيط والتشغيل والصيانة الوقائية للإنتاج والنقل والتوزيع والشبكات الذكية ومحطات شحن السيارات الكهربائية.
كما سيتم استخدام أجهزة التصوير الحرارية متعددة الطيف وعالية الدقة، كتلك المستعملة على متن المركبات الفضائية المصممة خصيصاً لاستخدامات شبكات الكهرباء والمياه، في اكتشاف البصمات الحرارية في خطوط نقل الجهد العالي والمحطات الفرعية والمباني ومحطات الطاقة الشمسية.
«قمة دبي» و«شلالات حتا»
وتعزيزاً لموقع حتا واحدة من أبرز مناطق الجذب السياحي في إمارة دبي، أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشروعين ستنفذهما هيئة كهرباء ومياه دبي وهما: «قمة دبي» و«شلالات حتا المستدامة».
ويتضمن مشروع «قمة دبي» إنشاء تلفريك بطول 5.4 كيلومترات لنقل السياح من منطقة سد حتا إلى قمة أم النسور في منطقة حتا، أعلى قمة طبيعية في إمارة دبي، بارتفاع يصل إلى 1300 متر عن مستوى سطح البحر.
وسيشكل المشروع منطقة جذب سياحي مهمة في دولة الإمارات. وقد تم اختيار مسار التلفريك، بحيث يمر فوق بحيرة سد حتا وبحيرة السد العلوي لمشروع المحطة الكهرومائية، مروراً بالسلسة الجبلية، إلى أن يصل إلى قمة أم النسور.
ويحتوي المشروع على ثلاث محطات رئيسة، تشمل محطة المغادرة التي سيتم تشييدها على منصّة علوية فوق سد حتا، يتم ربطها بمواقف السيارات باستخدام إحدى وسائل النقل المتطوّرة، ومحطة التوقف المتوسطة التي تحتوي على منصّة مشاهدة ومرافق لخدمة السياح، ومحطة القمة التي تضم فندقاً متوسط الحجم ومنصّة مشاهدة بانورامية ومرافق لتلبية احتياجات السياح.
كما يضم المشروع مسارات لممارسة رياضة السير على الأقدام في الجبال «Hiking» ومرافق ترفيهية، إضافة إلى خدمات أخرى توفر بيئة سياحية على مستوى عالمي، وسيتم تشييد المشروع وفق أعلى معايير الأمن والسلامة. أما مشروع «شلالات حتا المستدامة»، فيشمل استغلال المنحدر للسد العلوي، واستخدامه شلالاً طبيعياً، واستحداث مجرى مياه بمحاذاة مواقف السيارات أسفل السد، وتطوير المنطقة وتحويلها الى مساحات ترفيهية ومقاه ومطاعم، بحيث يمكن تجميع تلك المياه بنهاية المجرى وإعادة تدويرها وضخها الى الجزء العلوي للمنحدر، إضافة إلى تربية الأسماك في مجرى المياه، بما يشكل عنصر جذب للأطفال والعائلات.
نائب رئيس الدولة:
«الإمارات، برؤية قيادتها وسواعد أبنائها المخلصين، قادرة على تسطير الإنجازات، والتغلب على التحديات مهما بلغ مداها».
«ضرورة العمل على استحداث مشروعات وحلول مبتكرة، تعين على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة».
«العمل والبناء لم ولن يتوقفا يوماً على هذه الأرض الطيبة، لتنفيذ مشروعات مبتكرة، تستهدف بالدرجة الأولى سعادة الناس».
«ضرورة تأهيل وصقل مهارات الكوادر الوطنية، لتكون قادرة على الابتكار، وتسطير الإنجازات».
«القيمة الحقيقية للمشروعات التي نطلقها اليوم، تقاس بمدى تأثيرها الإيجابي وتوفيرها لأعلى درجات جودة الحياة لأفراد المجتمع».
تنمية شاملة
قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير: «نعمل وفق رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في جميع أنحاء إمارة دبي. وتأتي هذه المشروعات ضمن المبادرات التي اعتمدتها الهيئة الهادفة إلى توفير فرص عمل رائدة ومبتكرة للمواطنين في حتا، من خلال مرافق سياحية رائدة، ما يسهم في تعزيز موقع حتا واحدة من أبرز مناطق الجذب السياحي في إمارة دبي».
«سبيس دي» يدعم رؤية الإمارات في مجال صناعة الفضاء بمختلف علومه وتقنياته وتطبيقاته وخدماته.
«قمة دبي» يتضمن إنشاء تلفريك بطول 5.4 كيلومترات لنقل السياح من منطقة سد حتا إلى قمة أم النسور.
إطلاق قمر اصطناعي رئيس مزوّد بأحدث تقنيات التصوير والاتصال الفضائي، تزامناً مع «إكسبو 2020».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news