«أبوظبي للأوراق المالية» ارتفع 6.5% و«سوق دبي» 1.3%

5.7 مليارات درهم حجم السيولة بأسواق المال خلال 5 جلسات

صورة

شهدت أسواق المال المحلية أداءً أسبوعياً قياسياً، ارتفع فيه المؤشر العام لأبوظبي للأوراق المالية لمستوى لم يصله من 15 عاماً، حيث أضاف 344 نقطة، تعادل ارتفاعاً أسبوعياً بنسبة 6.5 %. في حين كسب المؤشر العام لسوق دبي المالي 34 نقطة، تعادل 1.3% على مدار الأسبوع. وبلغ حجم سيولة التداولات بأسواق المال 5.7 مليارات درهم خلال 5 جلسات.

وخلال جلسة، أمس، شهد السوقان عمليات جني أرباح متوقعة، وتأثر فيها سوق دبي المالي بأخبار الإيقاف المؤقت للأنشطة الترفيهية في المنشآت الفندقية والمطاعم، ما أدى إلى تراجع في القيمة السوقية بحدود 17 مليار درهم، بعد مكاسب تجاوزت 64 ملياراً على مدار ثلاث جلسات.

«سوق دبي»

وبحسب بيانات السوقين، تراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي 2.03% عند مستوى 2736 نقطة بتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 436 مليون درهم. وسجلت أسهم 25 شركة تراجعاً من أصل 32 شركة تم تداولها أمس، بينما ارتفعت أسهم ثلاث شركات، وظلت أربع شركات دون تغيير.

وأغلق سهم إعمار العقارية منخفضاً بنسبة 3.6% عند 4.02 دراهم بتداولات تجاوزت 23 مليون سهم، بينما انخفض سهم ديار للتطوير نسبة 1.6% عند 0.31 درهم بتداولات قاربت 63 مليون سهم.

وانخفض سهم دبي الإسلامي بنسبة 1.8% عند 5.03 دراهم بتداولات قاربت 10 ملايين سهم، بينما أقفل سهم سوق دبي المالي عند سعره السابق 1.26 درهم بتداولات قاربت 39 مليون سهم. وجاء سهم الاتحاد العقارية كأكثر الأسهم تداولاً منخفضاً بنسبة 1.4% عند 0.29 درهم بتداولات تجاوزت 64 مليون سهم.

«سوق أبوظبي»

وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، أغلق المؤشر العام منخفضاً بنسبة 1.14% عند مستوى 5611 نقطة بتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 565 مليون درهم.

وأقفل سهم «اتصالات» منخفضاً بنسبة 3.2% عند 19.5 درهماً بتداولات تجاوزت ستة ملايين سهم، وكذلك انخفض سهم أبوظبي الأول بنسبة 0.8% عند 14.9 درهماً بتداولات تجاوزت ستة ملايين سهم.

أداء مميز

من جانبه، قال المدير بشركة الأنصاري للخدمات المالية، عبد القادر شعث، إن «أداء السوقين خلال الأسبوع جاء مميزاً بدعم من قطاعي العقار والبنوك، على خلفية أخبار محلية تخص العقار وشراكات مع الحكومة، بجانب استحواذ بنك أبوظبي الأول على بنك عودة في مصر، فضلاً عن تنامي وتيرة التطعيم ضد فيروس (كورونا)، كل ذلك أسهم في ارتفاع المؤشرات».

وأضاف أن إعلان مجلس إدارة شركتي «اتصالات» و«دو» عن رفع نسبة تملك الأجانب، عزز من أداء المؤشرات في كلا السوقين بشكل تدريجي دون تذبذبات عالية.

وأشار إلى أن عمليات جني الأرباح التي شهدتها جلسة، أمس، جاءت متوقعة ومستحقة بعد سلسلة ارتفاعات متتالية، خصوصاً في سوق أبوظبي للأوراق المالية، الذي سجل صعوداً على مدار أربعة أسابيع ماضية.

وتابع شعث: «من النواحي الفنية أيضاً، جاءت جلسة أمس، جيدة لوضع قواعد للمستثمرين يمكن البناء عليها لتعاملات الأسبوع المقبل»، لافتاً إلى أن أخبار الإغلاق المؤقت للأنشطة الترفيهية في دبي، أثر أيضاً في بعض المستثمرين فقاموا بجني أرباح سريعة، وكذا الحال للمحافظ الاستثمارية، مؤكداً أن جني الأرباح لم يكن قوياً، بل متوقعاً ومستحقاً، بعد سلسلة ارتفاعات، حقق فيها جميع المستثمرين من أفراد وصناديق مكاسب جيدة، بجانب أن مستويات السيولة اليومية لامست المليار درهم في المتوسط، وهذا يبشر بزخم خلال الفترة المقبلة.

عودة الاستثمارات

بدوره، قال الخبير بأسواق المال، عميد كنعان، إن «مزيداً من السيولة تتدفق باتجاه الأسواق بشكل لافت، ويلاحظ توزعها على كل الأسهم، إضافة إلى عودة الاستثمارات الأجنبية بوتيرة متصاعدة وبأرقام جيدة جداً، تتوزع على الشركات والبنوك»، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة تشهد تعزيزاً للأداء، في ظل استمرار معدلات السيولة، بجانب إعادة توزيع المحافظ المالية بناءً على إعلانات النتائج السنوية والتوزيعات، مؤكداً أن أسواق الإمارات مازالت في مرحلة تصحيح الأسعار بعد فترات التراجع خلال عام «كورونا».

من جهته، قال الخبير بأسواق المال، جمال عجاج، إن «عمليات جني الأرباح خلال جلسة، أمس، جاءت بعد ارتفاع جميع الأسهم والتحسّن الكبير في سعرها، ولكن بشكل عام جاء الأداء جيداً للغاية، والتراجعات أمر صحي، طالما جاءت بعد سلسلة ارتفاع»، لافتاً إلى أن ذلك يعطي فرصة للمستثمرين للبيع بمكاسب والعودة للشراء مجدداً.

تويتر