نظام يعمل عند الطلب بشكل مباشر إلى الوجهة المقصودة
«فيرجن هايبرلوب» تكشف عن رؤيتها المستقبلية لتجربة الركاب
أعلنت شركة «فيرجن هايبرلوب»، أمس، عن رؤيتها المستقبلية لتجربة الـ«هايبرلوب»، وذلك بعد أشهر قليلة من إجراء أول اختبار للركاب، حيث نشرت الشركة فيديو تم إعداده حديثاً، ينطلق بالمُشاهد في رحلة الـ«هايبرلوب» خطوة بخطوة، بدءاً من الوصول إلى البوابة وحتى الصعود على متن الكبسولة.
وأوضحت «فيرجن هايبرلوب»، في بيان، أن نظام «هايبرلوب» يعمل عند الطلب وبشكل مباشر إلى الوجهة المقصودة، حيث سيتمكن من نقل آلاف الركاب كل ساعة، على الرغم من أن كل مركبة تحمل نحو 28 راكباً فقط.
وأضافت أنه يتم تحقيق هذه الإنتاجية العالية من خلال ما يُسمى بـ«المواكبة»، إذ تتمكن المركبات من الانطلاق وراء بعضها بالأنبوب في غضون أجزاء من الثانية، ويتم التحكم فيها عبر برنامج ذكي من تطوير «فيرجن هايبرلوب».
اعتماد
وأشارت الشركة إلى أنه بعد الاختبار الناجح لنقل الركاب، فإنها تمهد حالياً الطريق أمام تنظيم واعتماد أنظمة الـ«هايبرلوب» حول العالم، وتهدف الشركة إلى الحصول على شهادة السلامة بحلول عام 2025، مع بدء العمليات التجارية في عام 2030.
تقنية مذهلة
وقال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مجلس إدارة «فيرجن هايبرلوب»، سلطان أحمد بن سليّم، إن «عرض تجربة ركاب (فيرجن هايبرلوب)، يمثل إطلالة سريعة على المستقبل، بعد النجاح الذي تحقق قبل ثلاثة أشهر بتجربة نقل الركاب في كبسولة (هايبرلوب) للمرة الأولى».
وأضاف: «لقد أظهرنا نضج هذه التقنية المذهلة، ونقترب بخطوات واثقة نحو تسويق ما سيكون أول وسيلة نقل جديدة على نطاق عمومي ضخم، خلال قرن من الزمان».
فرصة
بدورها، قالت مديرة تجربة الركاب في «فيرجن هايبرلوب»، سارة لوشيان، التي كانت من أوائل الأشخاص الذين ركبوا كبسولة الـ«هايبرلوب»، في نوفمبر الماضي، إن «تصميم وسيلة نقل جديدة من الصفر، يعد فرصة رائعة ومسؤولية كبيرة في الوقت نفسه، فتقنية الـ(هايبرلوب) وما تتيحه لنا، نقلة نوعية، وذلك يعني أن تجربة الركاب يجب أن تكون استثنائية وفريدة من نوعها».
تعاون
إلى ذلك، تعاونت شركة «فيرجن هايبرلوب» مع شركاء عالميين في قطاعات مختلفة، من بينهم شركة «بياركي إنجلز جروب» لتصميمات البوابات، و«تيج» لتصميمات الكبسولة، إضافة إلى «سي ثري للفيديو والرسوم المتحركة»، و«مان ميد ميوزيك» للتوزيع الموسيقي والهوية الصوتية.
تسريع
وقال المؤسس والمدير الابداعي لشركة «بيج-بياركي إنجلز جروب»، بياركي إنجلز، إن «بإمكان (فيرجن هايبرلوب) تسريع مستقبل التنقل على الأرض، حيث يعيد النمط الجديد للسفر، بسرعة تفوق سرعة الصوت، تصوّر مفاهيم النقل، وإدراك المكان، والموقع الجغرافي، والوقت، والمسافة».
وأضاف: «في عصرنا الحالي، توفر (فيرجن هايبرلوب)، التي تقلع عبر بواباتنا، وسيلة نقل متكاملة وذكية لمجتمع العولمة للسفر لمسافات شاسعة، بطريقة أكثر أماناً وبأسلوب أنظف، وأكثر رفقاً بالبيئة، وأسرع من الناقلات الجوية».
تجربة جديدة
من جهته، قال المدير التنفيذي رئيس شركة «تيج»، جون بارات: «لقد استفدنا من عقود من الخبرة في تصميم كيفية تحرك الأشخاص والأشياء عبر طرائق متعددة، مع اعتماد عدد من أفضل الأساليب المستخدمة في قطاعات الطيران والسكك الحديدية والسيارات، وحتى قطاع الضيافة، وذلك بهدف خلق تجربة ركاب جديدة وأفضل تُميّز (فيرجن هايبرلوب)».
وأوضح أن «مكان الجلوس المريح في المقعد، يوفر إحساساً أكبر بالمساحة، بينما يضيف الممر المرتفع لمسة غير متوقعة وفريدة من نوعها».
وتابع: «تتوالى درجات خضراء اللون، والتطعيمات الخشبية، لتطغى على جمالية المواد التي نعرفها عادة في وسائل النقل الجماعي ولتضيف لمحات من التفاؤل والحداثة»، مشيراً إلى أن «كامل عناصر الإضاءة في الكبسولة، بما في ذلك شاشات عرض المعلومات، تتميز بالديناميكية، ويتم ضبطها حسب نشاط المسافر ومراحل الرحلة».
وبيّن بارات أنه إلى جانب «نقاط» اتصال المسافر النموذجية في وسيلة النقل، قامت «فيرجن هايبرلوب» أيضاً بأبحاثها، ودمجت نتائج تلك الأبحاث من وسائل تفاعلية غير تقليدية، مثل الصوت.
خصوصية
وفي السياق ذاته، قال المؤسس والمدير التنفيذي في شركة «مان ميد ميوزيك»، جويل بيكرمان، إنه «من خلال أبحاث الملكية الفكرية، ومنهجية التفكير التصميمي لإنشاء حلول ومحتويات صوتية لـ(فيرجن هايبرلوب)، تمكنت (مان ميد ميوزيك) من التعامل مع عدد كبير من التحديات المحتملة لهذا النمط الجديد للنقل، بدءاً من كيفية إثارة الشعور بالخصوصية، والمساحة، إلى الشعور المعزز بالأمان والهدوء»، ولفت إلى أن «الإنسان يستجيب للصوت بشكل أسرع من أي حاسة أخرى، ولذلك، يقود الصوت بالفعل تجارب الحواس المتعددة».
أسعار التذاكر
تتمثل إحدى الركائز الأساسية لتجربة الركاب في شركة «فيرجن هايبرلوب»، في إمكانية الوصول، ما يضمن أن هذا النمط الجديد من وسائل النقل سيوسّع الفرص للركاب، وفي حين أن أسعار التذاكر ستختلف اعتماداً على المسار المحدد، وجدت دراسة حديثة في «أوهايو» أن أسعار التذاكر لركوب الـ«هايبرلوب» ستكون أقرب إلى كلفة قيادة المركبات، وليس الطيران.
وقال الرئيس التنفيذي لـ«فيرجن هايبرلوب»، جاي والدر: «السعر إن لم يكن معقولاً فلن يستخدم الناس هذا النمط الجديد من وسائل النقل»، وأضاف أن «استخدام النقل عالي السرعة بشكل يومي ليس ممكناً حالياً لمعظم الناس، لكننا نريد تغيير هذه الفكرة».
- نظام «هايبرلوب» يتمكّن من نقل آلاف الركاب كل ساعة، رغم أن كل مركبة تحمل 28 راكباً فقط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news