الإمارات تنضم إلى معاهدة بودابست و«اتفاق ستراسبورغ» للتصنيف الدولي لبراءات الاختراع
انضمت دولة الإمارات إلى «معاهدة بودابست بشأن الاعتراف الدولي بإيداع الكائنات الدقيقة لأغراض الإجراءات الخاصة ببراءات الاختراع»، و«اتفاق ستراسبورغ بشأن التصنيف الدولي لبراءات الاختراع».
وأكد وزير دولة لريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، في بيان أمس، حرص دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها، على تهيئة بيئة محفزة للابتكار والاختراع وتطبيقات الملكية الفكرية والبحث والتطوير وترسيخها كمحركات لبناء اقتصاد المستقبل، مشيراً إلى أن الانضمام إلى معاهدة بودابست واتفاق ستراسبورغ، خطوة مهمة نحو استكمال وتطوير الإطار القانوني للملكية الفكرية والبيئة التشريعية الداعمة للابتكار والاختراعات في الدولة، ويمثل إضافة مهمة إلى مجموعة المعاهدات التي انضمت إليها الدولة سابقاً، في إطار عضويتها بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية، ويعزز الجهود الوطنية لرفع مرتبة الدولة على مؤشر الابتكار العالمي والمؤشرات التنافسية ذات الصلة، ويسهم في تطوير منظومة الابتكار في الدولة لتكون إحدى أفضل الدول المبتكرة على الصعيد العالمي.
معاهدة بودابست
وأضاف: «سيسهم الانضمام إلى معاهدة بودابست في تعزيز بيئة الاختراع والبحث العلمي في مجال الكائنات الدقيقة بدولة الإمارات، وهذا سيحفز النمو القائم على الابتكار والاختراعات الجديدة في القطاعات المرتبطة بهذا المجال، مثل: الطب والغذاء والزراعة والتكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية والصناعات الدوائية والكيميائية والمعالجة البيولوجية.
كما سيشجع الشركات العالمية في هذه المجالات على إيداع طلبات براءات الاختراع بشأن الكائنات الدقيقة في الدولة، الأمر الذي يصب في دعم مستهدفات (مئوية الإمارات 2071) في الجوانب المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والتقدم العلمي واستقطاب الاستثمارات النوعية».
وتابع الفلاسي: «سيعزز الانضمام إلى اتفاق ستراسبورغ من أنظمة براءات الاختراع وتصنيفها في الدولة، بما يواكب التصنيف العالمي الموحد وفق أفضل الممارسات العالمية، الأمر الذي يسهم في زيادة عدد البراءات في الدولة ورفع جودتها، ويصب في زيادة وتنويع مصادر الاقتصاد المبني على المعرفة، وتعزيز الشراكات والتعاون الدولي لدولة الإمارات في الملكية الفكرية»، مشيراً إلى أن الوزارة حرصت على تطوير التصنيف المعتمد لفحص براءات الاختراع في الدولة، ليتوافق مع التصنيف العالمي الموحد المنبثق عن اتفاق ستراسبورغ.
كائنات دقيقة
وبموجب الانضمام إلى معاهدة بودابست، بات بمقدور المخترعين والباحثين في الإمارات الاستفادة من خدمات هيئات إيداع الكائنات الدقيقة، المعترف بها من قبل المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) لأغراض الحصول على براءات اختراع في هذا الجانب، بحيث يمكنهم إيداع كائناتهم الدقيقة في أي من هذه الهيئات لمرة واحدة من دون الحاجة إلى إيداعها في كل دولة من الدول الأعضاء.كما أصبح بمقدورهم الحصول على الكائنات الدقيقة المودعة في هذه الهيئات لأغراض البحث، علماً بأن أبحاث الكائنات الدقيقة تشمل بصورة رئيسة: البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، والخلايا المجهرية وأجزاءها.
الإمارات الأولى عربياً
تتبوأ الإمارات المرتبة الأولى عربياً، و34 عالمياً في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2020، كما حلّت في المرتبة الأولى أوسطياً في عدد مشروعات الاستثمار الأجنبي الجديدة في التكنولوجيا الحيوية، وفي المرتبة الثالثة في حجم رؤوس الأموال المستثمرة في هذه المشروعات، خلال الفترة من عام 2003 حتى 2020، وفقاً لمؤشر «إف دي آي ماركتس» التابع لـ«فايننشال تايمز».